| أفاق اسلامية
* السودان خاص ب الجزيرة:
أبدى الشيخ محمد هاشم الهدية الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان سعادته الغامرة بمرور عشرين عاماَ قضاها الملك المفدى من عمره المديد بإذن الله خادماً أميناً وصادقاً ومخلصا للحرمين الشريفين، الذي يعتبر 0 حفظه الله هذه الخدمة مفخرة يعتز بها وهو الناشد المتواضع العامل بكل جهده ليغذي شباب الأمة الإسلامية بمصدر عزتها وكرامتها كتاب الله العزيز.
وأشاد الشيخ محمد هاشم الهدية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بانشائه للعناية بالقرآن الكريم وتوزيعه وطباعة ترجمات معاني القرآن الكريم فيه بمختلف اللغات العالمية، وتوزيعها على المسلمين في جميع أنحاء العالم بدون مقابل.
واضاف الشيخ الهدية في حديث ل «الجزيرة» أن الملك فهد بن عبد العزيز أطال الله في عمره عني بكتاب الله أيضاً عن طريق اقامة المسابقات القرآنية المحلية والدولية حيث وضع حوافز مشجعة للذين يعتنون بالحفظ الجيد والفقه، والعمل بالتطبيق العملي ثم دعوة الناس إلى الله تعالى، وبهذا يرتفع عدد الحفظة والعاملين بالعقيدة السليمة عاماً بعد عام.
ومضى الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان في السياق نفسه يقول: ولم يقتصر هذا الجهد على المملكة فقط، بل عم جميع بلاد المسلمين، كما أوجد في بلاد غير المسلمين المعاهد القائمة علي أرقى أنواع العمارة ترغيباً لدين الله، وأعد لها العلماء الذين برعوا في لغات هذه البلاد وعملوا لنشر الدين الإسلامي الحنيف، مما جعل الأقلية المسلمة في البلاد غير المسلمة أمة لها وزن في المجتمع، مشيراً إلى أن ذلك الجهد قد تم في صمت وبعيداً عن الرياء والسمعة.
وأما عطاؤه الذي قدمه لأمة الإسلام أينما كانت وحيث كانت، فأوضح أن معرفة هذا الشيء أمر يصعب حصره، وقال: إن الذي لمسته في بلدي وأنا سوداني وعشته أنني ما تقدمت برجاء لعلاج مريض مستعصي العلة أو فقير مدقع أو أرملة فقدت عائلها ولها أيتام في حاجة لسكن وقدمت طلبي لسماحة الشيخ العالم عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى ليعزز طلبي إلا وتم المطلوب على الوجه الذي نرجوه في مدة وجيزة، مما يجعل اصحاب الحاجات يلهجون بالدعاء إلى الله أن يبارك في حياة الملك فهد بن عبد العزيز، وأن يجعل ثواب ما تقدم في صحيفة حسناته، ويبارك في ذريته التي هي عندنا ملء السمع والبصر، لأنهم نهجوا نهج والدهم في العمل بتجرد وإخلاص.
ونوه الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان بجهود الملك فهد حفظه الله بما يتمتع به من ذكاء استطاع أن يسد حاجة المجتمع الاسلامي في السودان، ويرفع عنه الضرر، ويجنبه حوادث الفيضانات والدمار الذي ينتج عن الأمطار الغزيرة، ولا أنسي عطاءه يوم محنة السودان عام 1988 التي غمرت مياه الخريف المدن والقرى ، وعمت الحشرات المسببة للأمراض كان ضمن الاغاثة خيام، ومولدات، وسيارات جيب كثيرة لتعمل في انقاذ المواطنين المتضررين، واختيار الغذاء المشتمل على جميع الفيتامينات، ثم جاءت مساء طائرات الرش، وقضت على كل اسباب الأمراض، حيث حصل الناس على الغذاء والسكن المريح، ثم الجو النظيف الصافي.
وأضاف قائلاً: ولا أنسى تجرد الملك عندما شكرناه ببرقيات ضمناها الشكر على هذه المساعدات المتتالية، فكان رده من تلفاز المملكة القوي ان ما يقوم به هو واجب لا يستلزم الشكر فسألنا الله عن الأمة الإسلامية المتضررة ان يوفقه الله ويكتب حسنات ذلك في موازين أعماله، وأن يمد في عمره وفي طاعته حتى لا ينقطع العطاء وبالله التوفيق.
|
|
|
|
|