| متابعة
* واشنطن د ب أ:
قال رئيس الحكومة الأفغانية المؤقتة في ساعة متأخرة من مساء الاربعاء إن المجتمع الدولي يجب أن يواصل مساندته لأفغانستان فور انتهاء الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على الإرهاب.
وقال حامد قرضاي، الزعيم القبلي من عرق البشتون، الذي حارب للاطاحة بحركة طالبان من مدينة قندهار، ومازال يحارب قوات القاعدة في كهوف تورا بورا، إن التخلي عن أفغانستان سوف يترك البلاد عرضة للنفوذ الأجنبي السلبي.
وقد وصل قرضاي مساء الاربعاء بطائرة إلى قاعدة باجرام الجوية شمالي كابول لتولي منصب رسمي للمرة الأولى منذ ان عمل نائبا لوزير الخارجية في حكومة للمجاهدين في أوائل التسعينات.
وقال قرضاي في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن الاخبارية «إذا لم يهتم المجتمع الدولي بأفغانستان. فإنه سوف يتركها ضعيفة.. إن أفغانستان قوية، أفغانستان يسودها السلام، هي أفضل ضمان للجميع».
وفي المقابلة التي سجلت مع قرضاي، قال الزعيم الأفغاني إن بلاده «دولة عظيمة وشجاعة»، وأن الأفغان يحتقرون حركة طالبان «الظالمة»، ويرفضون وجود تنظيم القاعدة.
وقال «سوف نساعد المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب».
مضيفا «لقد عانينا، لقد كنا أول ضحايا الإرهاب».
وقال قرضاي إن الأفغان لن يناصبوا الأجانب الذين يساعدون بلادهم العداء، وانه لم يتلق «أية شكاوى» بعد أن قتلت قنبلة أمريكية خمسة من رجاله وثلاثة جنود أمريكيين عن طريق الخطأ الاسبوع الماضي.
وأضاف «لقد جاءني الناس وقالوا لي انهم ليس لديهم أية شكاوى، وان أشياء مثل ذلك تحدث».
وتابع يقول «هناك أجانب يأتون للمساعدة، وهناك أجانب يأتون ليدمروا».
وذكر أن محنة بلاده خلال الأعوام العشرة الماضية والتي أدت إلى جعلها مرتعا للإرهابيين ليست خطأ الأفغان، ولكنها ترجع إلى إهمال المجتمع الدولي والولايات المتحدة، فقد أوقفت الولايات المتحدة مساندتها لأفغانستان بمجرد انسحاب السوفييت من البلاد عام 1989، طبقا لما قاله.
وقال «الذي حدث في أفغانستان ليس سببه الأفغان».
|
|
|
|
|