| متابعة
*
* متابعة عبد الرحمن المصيبيح محمد العيدروس:
اعلن أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن عن صدور توجيهات سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه بتشكيل لجنة لدراسة وتقويم السلبيات التي حدثت خلال احتفالات العيد الماضي ومحاولة تفادي ما قد يحدث هذا العام.
وأوضح الأمير د. ابن عياف في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول عقب جولة قام بها في ساحة العروض بالدائري الشرقي.. ان مدينة الرياض بما لديها من مقومات أصبحت مدينة جاذبة وقادرة تماما على تنظيم وجذب ونجاح أي مهرجان.
مشيرا الى الادوار التي قام بها القطاع الخاص ومشاركتهم الامانة في عدد من الاحتفالات وقال انهم قد شاركوا بفعالية كمشاركين ومتعهدين وغير ذلك.
وأوضح أمين الرياض ان احتفالات العيد لهذا العام تميزت بالتنوع والجديد.
حيث أضيفت أنشطة ثقافية وأمسيات شعرية ومسارح، اضافة الى استاد الامير فيصل بن فهد وما سوف يعرضه من برامج عديدة.
* ما هو تقييمكم معالي الأمين حول مشاركة القطاع الخاص في احتفالات العيد بمدينة الرياض هذا العام؟
القطاع الخاص قام بمشاركة فاعلة بكل ما تعنيه الكلمة، وهي مشاركة حقيقية. وهناك تكامل بين القطاعين العام والخاص وكلاهما تكميل الآخر. ويمكن القول ان تعاون الأمانة مع القطاع الخاص لا ينحصر فقط باحتفالات العيد.
هناك برامج كثيرة تنفذها الأمانة بالاشتراك مع القطاع الخاص ولكن قد يكون من أبرزها احتفالات العيد.
استطيع القول ان هناك أدوارا تكاملية متبادلة، ونقدر تماما ما يقوم به القطاع الخاص.
* هل هناك أهداف مرحلية لتطبيق احتفالات العيد؟
احتفالات العيد.. بدأت بأهداف محددة، وان تكون أحد الأهداف الحرص على ان تتحول مدينة الرياض من مدينة غير نشيطة في العيد الى مدينة جاذبة ومشجعة لسكانها للبقاء بها وجذب أكبر قدر ممكن من الزوار، وكلنا نعلم ان هذا الهدف لن يتحقق بسهولة وانما تدريجيا وبمشاركة مع القطاع الخاص، ولابد ان تنفذ البرامج بخطوات مرحلية.
كان من أحد الأهداف الرئيسية أيضا التوزيع الجغرافي لاحتفالات العيد، فبدلاً من ان تكون محصورة في منطقة قصر الحكم أو موقع أو موقعين نجدها الآن في مواقع كثيرة جدا.
هناك هدف آخر وهي ان تخدم هذه الاحتفالات جميع شرائح المجتمع (الشباب والصغار والكبار والسعوديين وغيرهم).
راعينا نوعية الأنشطة المقدمة في احتفالات العيد وان تكون موزعة ثقافيا واجتماعيا ورياضيا وفنياً.
لا أعتقد أننا استطعنا تحقيق جميع الأهداف ولكننا نتوقع تحقيقها قريبا. ففي العام الماضي كان هناك برامج رياضية مثلا سباق الدراجات.
وفي هذا العام سباق الجري والدراجات والتزلج على العجل.
* وما هي نوعية الأنشطة الثقافية هذا العام؟
هذا العام.. هناك تركيز على الأنشطة الثقافية والشعرية والأدبية وسيشترك بها عدد من الشعراء والمثقفين.
علماً انه لأول مرة تقام أمسيات شعرية في العيد.
هناك الشعراء سليمان المانع ضيدان بن قضعان نايف صقر علي المفضي د. أحمد السالم تركي المريخي د. حبيب اللويحق سيشاركون هذا العام.
هناك أيضا مسرحيتان للأطفال الضربة القاضية «للأطفال والرجال».
* وما هي جهودكم في الأمانة لمتابعة هذه البرامج وغيرها؟
جهود أمانة الرياض مستمرة، وتعلمون ان لدى الأمانة نشاطات أخرى ومهام أخرى على مدار السنة.
فيما يتعلق باحتفالات العيد، تبدأ الأمانة بالاستعداد منذ شهر رجب وتتصاعد الاستعدادات ليلة العيد.
أيضا الادارة العامة للتشغيل والصيانة تبذل الجهد الأكبر في هذه الاحتفالا وهناك نقاط أود الاشارة اليها.
وهي أن نشاطات الأمانة في الاحتفالات قد تقوم بها مباشرة وبعضها عن طريق متعهدين وبعضها عن طريق القطاع الخاص.
وسأورد لكم أمثلة.. ففي حدائق الحيوانات هناك متعهد وللألعاب النارية متعهد.
وهناك أعمال مشاركة كالموقع الذي نحن به الآن «ساحة العرض» فالأمانة سلمت الموقع للاخوان في شركة المعجل وساعدت في تجهيز الموقع من انارة، أما البرامج كبرامج فسيتولاها مشكوراً الأستاذ المعجل.
إذاً فجميع القنوات مفتوحة هناك ومباشرة.
أيضاً في استاد الأمير فيصل بن فهد، يعتبر الأستاذ محمد المعجل متعهدا للأمانة حيث أخذ بعض البرامج باتفاقية وسينظم برنامجا.
نحن في الأمانة فتحنا المجال للقطاع الخاص للعمل سواء كشريك او متعهد او تنفيذ برامجهم الخاصة في مواقعهم.
القرية الشعبية تعتبر موقعا مشاركا، حيث امنّا الموقع المشارك.
* هل هذه الاستعدادات للاحتفال خاصة بعيد الفطر فقط أم أنها ستنسحب على عيد الاضحي؟
جرت العادة ان تقام الاحتفالات في عيد الفطر المبارك. تعلمون ان عيد الأضحى قد لا يكون ملائماً للاحتفالات حيث الشعائر الدينية وليس لدينا النية لذلك.
نحن نركز جهودنا في هذا العيد في توفير الأضاحي والمسالخ وغير ذلك.
أيضاً نحن نركز جهودنا على المهرجانات الصيفية ومهرجانات ثقافية.
* حدثت العام الماضي سلبيات عديدة، قد يكون بعضها سببها التنظيم والتنسيق في بعض المواقع؟
لا اظن ان اي تجمع يحدث إلا وتكون به سلبيات نسبية، خذ مثلاً المباريات الرياضية او مهرجانات التخفيضات، التي تحدث بها ازدحامات قد تحدث بها سلبيات فوضى او عدم تنسيق وهذا في تصوري شيء طبيعي.
في احتفاليات العام الماضي في عيد الرياض لم تكن هناك سلبيات عديدة بالقدر المتصور، الذي بالغت به الصحافة.
عموماً في احتفالات العيد لهذا العام، وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض تم تكوين لجنة لتقييم احتفالات العيد الماضي ومحاولة تفادي أي سلبيات قد تحدث هذا العام.
* لماذا معالي الأمين تتركز أغلب مواقع احتفالات العيد في شمال وشرق العاصمة فقط؟ ولا يتم التركيز على المناطق الجنوبية والغربية.
حول تعميم المواقع هذه وجهة نظر صحيحة.
النظرة التي لدينا الان ان الرياض موزعة الى 15 بلدية فرعية ونضع في الترتيب العاجل ان يكون لكل بلدية فرعية نشاطها في نطاقها الجغرافي.
ولكن مع ذلك لدينا أكثر من 14 موقعا للاحتفال.
وبعض المواقع في الرياض تساعدك ان تقع بها نشاطات فمركز الملك عبدالعزيز التاريخي يعتبر موقعا يكون به نشاط، منطقة قصر الحكم كذلك تغطي الوسط.. القرية الشعبية تغطي الجنوب، وقد استخدمنا كتيبا لتوزيع مواقع احتفالات مدينة الرياض.
* هناك جهود مركزة نحو الشباب في العيد. والأمانة بذلت جهداً طيباً ولكنها لم ترتق للمستوى المتوخى من الشباب؟
لا اظن ان احتفالات العيد سوف تحل مشاكل الشباب او أوقات فراغهم في ثلاثة أيام.
نحن نعتقد ان استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز موقع مناسب ومهيأ للشباب للإطلاع على الألعاب النارية وعروض السيارات والدبابات النارية والعرضة النجدية، في العالم الماضي كانت هناك مواقع للشباب في الثمامة.
نحن حريصون على اعطاء الشباب جرعة ونصيب من أي احتفال.
* هل تحرصون على تطوير جميع البرامج التي تنفذ خلال احتفالات العيد؟
أي نشاط تبدأ به خطوة خطوة.. وليس مرة واحدة. ولو لاحظت نشاط الأعوام الماضية في غير الرياض تجده يتطور ويضاف له برامج مستحدثة كل عام وهكذا.
نحن حريصون على استحداث واقامة برنامج ثقافي واجتماعي يتضمن مسرحيات وأمسيات شعرية ومحاضرات وسوف يتطور هذا البرنامج في كل عام.
وهكذا.. جميع البرامج سواء الرياضية أو الترفيهية أو الثقافية يجب أن تكون تحت أطر ومن ثم يتم تنظيمها.
* ما الذي يمنع من اقامة احتفالات خلال الاجازة الصيفية.. بحجم الاستعدادات للعيد؟
مدينة الرياض مهيأة وقاعدة قوية لأي نشاط صيفي والدليل على ذلك أن الكثير من المدن التي حول مدينة الرياض سواء سعودية أو خارجية، تستهدف سكان الرياض لاقامة برامج ومهرجانات صيفية بها.
إذاً فمن باب أولى أن تستهدف سكانك. وهكذا أسهل على سكان مدينة الرياض وأيسر لهم.
أعتقد أن لدينا امكانيات ومقومات ولا تحتاج العملية سوى إلى مبادرة القطاع الخاص ورجال الأعمال ونحن جاهزون لدعم ومد وتنظيم القطاع الخاص بما يحتاج وتوفير أي مستلزمات.
* ما هو الجديد في احتفالات هذا العيد؟
الجديد.. في المسرحيات والأمسيات الشعرية وفعاليات أستاد الأمير فيصل بن فهد.
اضافة في التوسع بالبرامج الموجودة هناك جانب تنظيمي من قبل الأمانة خلال العيد. فقد طلبنا من جميع المؤسسات أو الشركات التي لديها أنشطة خلال العيد أن تنسق معنا لتضمن في كتيب وبإذن الله سنحصر جميع أنشطة القطاع الخاص في كتيب.
تعلمون أن الرياض مدينة كبيرة. وتضم 4 ملايين نسمة أو أكثر هذه المدينة وعبر احصائيات من الفنادق والشقق المفروشية يأتيها زوار كثيرون من المحافظات والمناطق المحيطة خلال العيد.
ولذا فنسبة الاشغال خلال العيد مرتفعة لحد الاشباع ونتطلع في العام القادم إلى ادخال الأندية الرياضية في تفعيل احتفالات العيد أيضاً.
*حققتم معالي الأمين ومنذ توليكم الأمانة انجازات عديدة وخلقتم فرصا وآفاق تعاون مع القطاعات كافة.. لماذا لا يستحدث مركز تدريبي لتنمية مهارات الشباب السعودي على أداء مهارات الفرق العالمية التي يتم استقدامها لهذا الغرض؟
اتفق معك تماماً.. وأود أن يكونوا جميعاً سعوديين ولكنك أيضاً لا يمكنك أن تحصر كافة الأمور في «سعودي» إذا كانت هناك مشاركة من خارج المملكة فيجب أن نشجعها، أعتقد أن دور التدريب قد يكون في مصلحة الشركات الوطنية كالمعجل وغيره وتحديد مدى الجدوى الاقتصادية بدلاً من استقدام فرق عالمية.
أما في الأمانة فلا يمكن لها استحداث مراكز تدريب وعامة فهناك عروض دراجات وسيارات يقوم بها شباب سعودي.
* أين موقع وادي حنيفة والثمامة في احتفالات العيد وهل هناك توجه بتطويرهما للمستقبل؟
أود التأكيد أن سمو الأمير سلمان حريص شخصياً على هذين الموقعين فمنتزه الثمامة الوطني ووادي حنيفة اللذان يشكلان مواقع جذب للرياض. في وادي حنيفة تم اعتماد مبلغ لدراسة المشروع ووضعه قيد التنفيذ.
أما منتزه الثمامة فقد أعطي أولوية من الأمير سلمان وهناك دراسات مع القطاعات الخاصة لبحث كيفية استثماره.
|
|
|
|
|