| الريـاضيـة
** دأب الكاتب القدير عبدالله بن بخيت على محاكمة أنصار الهلال بين الفينة والفينة.. واستثارتهم لصالح آخرين..؟!
** والحق أن البخيت يجيد اختيار الزمان والمكان والهدف بعناية فائقة.. فهو لا يقوم بالكثير من (فزعاته) الا عندما تتأزم الاوضاع في الاروقة الصفراء وتحتدم الامور الى الدرجة التي تتطلب استنهاض واستنفار أهل النخوة، والفزاعة كل بحسب جهده ومجاله.
** حقيقة أخرى ظل البخيت يستثمرها بحنكة متناهية لايصال ما يريد ايصاله دون ان تطاله أية انعاكاسات فيما لو كانت قد حملت طروحاته تلك توجهات معاكسة لما اعتاد على وضعه في ثنايا ما يطرحه من مواضيع رياضية يستطيع ان يحولها من باردة الى ساخنة.
** تلك الحقيقة.. والتي لا ينكرها أحد بمن فيهم البخيت نفسه تتمثل في الهامش الطويل العريض الذي يوفره الهلال ككيان وكتاريخ وصحافة وأنصار لكل ذي مطمع أو رغبة في أن يدلي بدلوه .. حتى وان كان ذلك الدلو مهترئاً، مليء بالثقوب بحيث لا يقوى أو يصلح لاستيعاب ما يبل ريق لاهث(؟!).
** ذلكم الهامش الذي وفر الماء والهواء والظل للعديد ممن يتخذون منه منطلقاً للتطاول على الهلال بمناسبة وبدون مناسبة.. في مقابل النفخ والتهليل والتطبيل والتلميع لعينات من الكيانات والشخصيات الهلالية التي لا تجيد طوال تاريخها سوى التربص بالغير وتصيد الاخطاء البشرية لمعايرتهم(؟!).
** على ان عبدالله بخيت ليس من هذه الفئة على ما أعتقد لسبب بسيط جداً وهو: امتلاكه للأدوات التي تمكنه من الامساك بأكبر قدر ممكن من خيوط اللعبة.. وبالتالي التحكم بتوجيه دفتها الى الحد الذي لا يتردد عنده عن الافصاح عن وجهة نظره بكل وضوح، كتحديد من المنتصر ومن المهزوم في قضايا مثل قضيتي الغشيان وآرثر جورج.. وكيف انه تمكن بشكل أو بآخر من ايجاد (فارس) لا يشق له غبار تمخض عنه جبل جورج والغشيان.. على الاقل في نظر من يعنيهم الأمر(!!).
** ومع ذلك يظل البخيت أحد الذين ينثرون ابداعاتهم في عدة مجالات.. تماماً مثل فاكهة الصيف حتى وان دس بعض السم في العسل.
هذا هو سعيد؟!
** سعيد العويران.. قذفت به الصدفة والحظ الى دائرة الضوء في وقت كانت الساحة تتسع لاكثر من سعيد سواء على صعيد نادي الشباب وغيره من الاندية.. أو على صعيد المنتخب، مما اتاح الفرصة لصعود تلك الفئة المحظوظة على اكتاف غيرهم من المواهب الحقيقية.. والواقع هو الذي القى بهم على قارعة الطريق.
** فكلنا يعلم كوكبة النجوم الشبابية التي برزت في حقبة معينة، اكتسحت الأخضر واليابس، وكان من حظ العويران سعيد ان كان من ضمنها وفيها.، حيث ساهمت تلك الكوكبة الى أبعد حد في ظهوره كنجم كروي يجيد التعامل مع الشباك بنفس الكيفية التي قذفت به الى السطح(!!).
** ثم مثل المنتخب حاملاً معه نفس الهالة فبرز بمساعدة العديد من نجوم نادي الشباب والاندية الاخرى الذين كان كل واحد منهم يضع مصلحة الوطن فوق مصالحه الشخصية، كما فعل أسلافهم، وكما فعل بعضم حين كانوا يؤثرون بعض المهاجمين على أنفسهم.. ويقدمون لهم فرص البروز أكثر وأكثر على أطباق من ذهب.. فذهبوا بكل شيء وتركوا لهم الفتات (حسداً من عند أنفسهم).. والدليل انه عندما يسألهم أحد عن أصحاب الفضل في نجوميتهم وبروزهم تراهم يلفون ويدورون، ويخترعون شخصيات وهمية لهم في ذكرها مصالح(؟!).
** نعود لموضوع الكابتن سعيد فنقول: انه منذ ان عرفته الملاعب لم يمر موسم دون ان يكون له فيه (قرص) ولا داعي للتذكير بأي من شطحاته المعروفة، والتي أكد سمو رئيس الشباب بعضها.. على أن أكثر انعكاسات تصرفاته ضرراً وسلبية كانت تصب على رأس ناديه.. وعلى رؤوس أولئك الذين استسلموا لمغريات نزواته (؟!).. اللعبة الوحيدة التي اتقنها تمثلت في (تكويشه) على عدد لا بأس به من امهات الصحافة الرياضية، مما مكنه من تسييرهم وتحريكهم كيفما يشاء في سبيل أداء خدمات لا تخفى على أحد.. هذا فضلاً عن لعبة العزف على وتر المهاجم المعتزل والاداري البربارة (؟!)
** وكون هذا اللاعب قد فقد كل الاوراق التي ظل يراهن عليها بما فيها الاداري والمهاجم، وتحول الى وكالة لتصدير الاغواءات، واثارة البلبلة في العديد من الكيانات والاوساط الرياضية.. معتمداً على بقايا علاقاته الاعلامية.. لذلك شطح ونطح، وخرَّف، وأساءعن سابق اصرار.
** على ان ما مر من تجاوزات وجهالات (كوم) ونخورته وتطاولاته الأخيرة على بعض الرموز الذين أفنوا اعمارهم في خدمة رياضة الوطن (كوم).
** ولانه لم يجد من نفسه رادعاً.. ولم يجد من يقول له عيب يا (......).. ولأن المثل المصري يقول (إذا جاء العيب من أهل العيب ما يعتبرش عيب).. لذلك ندعو الله له بالهداية والرشد.
الدرس المجاني
** على الرغم من ان النادي الأهلي أقل الفرق الكبيرة حظاً في نيل البطولات الخارجية رغم مشاركاته المتعددة.. إذ يتساوى في هذا الجانب مع فريق القادسية القابع بالدرجة الاولى ببطولة واحدة.. وهذا لا يقلل من مكانته كأحد الفرق التي يشار لها بالبنان من حيث الانجازات المحلية ووفرة النجوم والجماهيرية، والوضع المادي المرتاح.. ويكفي انه مدرسة أدارها ورعاها وحدب عليها الرمز الكبير الأمير عبدالله الفيصل.. ثم تولى شؤونه لاحقاً قلبه النابض المثالي الأمير محمد عبدالله الفيصل.. والذي واصل المسيرة، وتعهد بالصرف على هذا الكيان الذي أحبه كثيراً بسخاء نادر، أملاً في أن يأتي اليوم الذي يعود فيه قلعة الكؤوس الى سابق عهده.. ولكن.
** أقول رغم ذلك كله.. الا ان الغالبية العظمى من الأقلام الاهلاوية تكاد تكون الاكثر حدة في النيل من نجوم وانجازات تلك الفرق التي كان لها شرف الحصول على نصيب الأسد من المكاسب الخارجية المفتخرة، وخصوصاً الهلال.. والهلال فقط (!!).
** وأذكر في هذا السياق ان أحد الاقسام الصحافية الرياضية المحسوبة على الأهلي أدار ظهره لمناسبة أهلاوية كبيرة في فترة معينة ليست ببعيدة، واستنفر طاقاته.. واستنهض قضه وقضيضه لاصدار الملاحق الخاصة، وانتداب الوفود في المشاركة الوجدانية لأحد الفرق على اثر تحقيقه لبطولة خارجية سبقه على تحقيقها كل من الهلال والقادسية دون ان يحرك ساكناً.. ما علينا.
** المهم: الأمل في أن تكون تلك الاقلام قد تعلمت من درس الدوحة الأخير.. فتتواضع عند الفوز، وتكف عن مهاجمة الآخرين سواء حالفهم التوفيق في تحقيق البطولات الخارجية، أم لم يحالفهم كما تعودنا منهم.. فليس المهم ان تصدق نفسك.. بل المهم أن يصدقك الغير في اطار من المضوعية والمنطق.. وهنا مربط الفرس.
عيدكم مبارك
* لكل الذين نتفق معهم ويتفقون معنا.. وكذلك الذين يختلفون معنا ونختلف معهم.. كل عام والجميع بألف خير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
* أعاد الله هذه المناسبة العظيمة على وطننا الغالي وحكومتنا الرشيدة والأمتين العربية والاسلامية باليمن والخير والمسرات.
|
|
|
|
|