| الاولــى
* صنعاء عبد المنعم الجابري الوكالات:
حث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قيادات وزارتي الدفاع والداخلية والأمن على «ان تضرب بيد من حديد ودون هوادة ضد كل المخلين بالأمن والخارجين على القانون فيما دخلت محاكمة خاطفي مواطن ألماني يومها الثاني في العاصمة صنعاء أمس وأفادت مصادر «الجزيرة» ان المتهمين يواجهون عقوبة الإعدام أوالسجن لمدة 20 عاما، وفي ذات الوقت تم كشف النقاب عن مصرع ضابط كبير جنوب البلاد في حادث اغتيال .
وقال الرئيس اليمني إن لدى وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان ووزارة الداخلية وقادة المناطق العسكرية «تعليمات واضحة بأن أي شخص يسعى في الأرض فسادا ويقلق أمن الوطن والمواطنين يتم التعامل معه بقوة وحزم».
ودعا الرئيس صالح «خلال لقائه أول أمس بقيادات وزارتي الدفاع والداخلية والأمن وعدد من ضباط القوات المسلحة والأمن» المؤسسات الأمنية إلى استئصال «النتوءات الصغيرة وتجفيف منابعها والتصدي لتلك العناصر التي تعمل من وقت لآخر بعض الزوابع والفقاقيع والاختلالات الأمنية وخاصة في المنطقة الوسطى».
وأكد اهمية ان تتكاتف الأجهزة الأمنية والاستخبارية لاستئصال هذا الداء الذي ألحق ضررا بالغا بالاقتصاد اليمني والسياح والاستثمار وأثر على سمعة اليمن الدولية.
ونوه الرئيس اليمني بتحرك القوات المسلحة عندما أطلقت سراح الرهينة الألماني وحررته بالقوة من يد خاطفيه.
على الصعيد ذاته شدد مجلس الوزراء اليمني في اجتماع عقده أول أمس على أهمية تنفيذ الخطة الرامية إلى تعزيز أجواء الأمن والاستقرار والسكينة في أوساط المجتمع.
وأكد المجلس ضرورة ملاحقة جميع المتهمين بقضايا الاختطاف وتقديمهم للعدالة وكذا استمرار عمليات الحصار والملاحقة للفارين والتعامل بحزم ضد كل من يتعاون معهم أو يساهم في اخفائهم أو التستر على أعمالهم.
إلى ذلك دخلت محاكمة خاطفي المواطن الألماني كارل لينارت أمس الاربعاء يومها الثاني وأفادت المصادر ان تتراوح العقوبة على المتهم الماثل أمام المحكمة وبقية المتهمين الذين يحاكمون غيابيا بين الإعدام والحبس مدة 20 عاما وفقا لما ينص عليه القانون الخاص بمثل هذه القضايا.
وكان تم السبت الماضي تخليص الألماني من خاطفيه خلال عملية عسكرية نفذتها وحدات من القوات الخاصة.
وقد تم في جلسة المحاكمة الأولى التي مثل فيها أمام المحكمة المتهم الرئيسي في القضية ويدعى أحمد ناصر محمد الزايدي قراءة قرار الاتهام الذي أعدته النيابة العامة وتضمن توجيه تهمة الخطف وحيازة السلاح ومقاومة السلطات للمتهم المذكور والذي أقر بما نسب إليه من تهم.
وأوضح المتهم بأنه قام بعملية اختطاف المواطن الألماني من أجل تحقيق بعض المطالب من الدولة حيث إن ما كان يحصل عليه من مرتب شهري من الحكومة قد توقف منذ عام 1994م كما أنه لم يحصل على تعويض عن مزرعته ومنزله اللذين جرفتهما السيول.
وقد طالبت النيابة العامة المحكمة بإنزال أقصى العقوبة ضد المتهم الماثل أمامها والذي كان قد قام ومعه أربعة أشخاص آخرون من أقاربه فارين باختطاف المهندس الألماني واقتادوه إلى محافظة مأرب قبل ما يقرب اسبوعين
ومن جانب آخر قال مسؤولون في الشرطة اليمنية أمس الاربعاء: إن قائدا عسكريا لقي مصرعه مساء أمس الثلاثاء في كمين نصبه مسلحون في طريق نائية جنوب البلاد.
وذكر المسؤولون لوكالة الأنباء الألمانية أن العميد الركن علي قائد المعكر، أركان الحرب السابق للمحور العسكري الشرقي، قتل في كمين أثناء قيامه بزيارة عائلية في منطقة جبلية بمحافظة الضالع، التي تبعد 450 كيلو متر جنوب صنعاء.
وقالت الشرطة نقلا عن سكان المنطقة: إن الضابط أصيب برصاصتين في رأسه من مجهولين كانوا في سيارة، أثناء عبوره في طريق جبلي يؤدي إلى قرية تقطنها شقيقات له.
يذكر أن محافظة الضالع الجنوبية، شهدت منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1994 التي أحبطت فيها القوات الحكومية محاولة قادة جنوبيين لسلخ جنوب اليمن عن الدولة الموحدة، عدة اشتباكات بين قوات الجيش والسكان.
ووقعت سبعة انفجارات قرب مقرات حكومية في أربع محافظات جنوبية خلال الشهرين الماضيين، ولكنها لم توقع إصابات، واقتصرت أضرارها على الماديات.
|
|
|
|
|