| متابعة
* لندن د ب أ:
ألمحت بريطانيا «من حيث المبدأ» إلى رغبتها في لعب دور قيادي في مهمة السلام التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان، إلا أنها لم تتخذ قرارا رسميا بعد في هذا الشأن حسبما صرح رئيس الوزراء توني بلير في لندن.
وأكد بلير الذي كان يتحدث وإلى جواره وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ليلة الثلاثاء/الاربعاء أنه ليس ثمة خلاف من الناحية الاستراتيجية بين بريطانيا والولايات المتحدة، معبرا بذلك عن نغمة مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك التي عبر عنها قائد الجيش البريطاني الادميرال ميكائيل بويس في تعليقاته مساء الاثنين والتي حظيت بتغطية إعلامية واسعة.
وردا على سؤال بشأن «المرحلة الثانية» من حملة مكافحة الإرهاب، التي صارت مصدر تكهنات متكررة عن هجمات منتظرة ضد الصومال واليمن والعراق.
قال باول إن واشنطن ستتشاور مع شركائها في الائتلاف، وأكد باول مجددا أن الرئيس جورج دبليو بوش لم يتخذ قرارا بشأن المرحلة الثانية بعد، إلا أنه حذّر من أن لتنظيم القاعدة خلايا في مختلف أنحاء العالم.
وقال «إننا لن ننهي عملنا حتى نقضي تماما على كل هذه الخلايا، ولن يهدأ لنا بال حتى نحطِّم تنظيم القاعدة بكافة خلاياه أيا كان موقعها في أي ركن من العالم». كما أكد باول على الحاجة إلى بدء عملية إنسانية في أفغانستان، وردا على انتقادات في بريطانيا ولاسيما من جانب الجناح اليساري بحزب العمل الذي يتزعمه، ركَّز بلير على نجاح الحملة العسكرية قائلا إن «المركز» الأفغاني لتنظيم القاعدة تم تفكيكه وتم قطع التمويل عن الإرهاب وتشديد قوانين مكافحته.
وأضاف بلير «ما يزال أمامنا الكثير، مما يتعين عمله والامر سيتطلب وقتا طويلا، إلا أن بداية المشوار كانت فعّالة بشكل ملحوظ».
وكان بلير وباول قد وقفا قبل مؤتمرهما الصحفي، في صمت خارج مكتب بلير في العاشر من داوننج ستريت فيما كان النشيد القومي لبلديهما يعزف، في احتفال تواكب مع احتفال آخر في نيويورك وأماكن أخرى بذكرى مرور ثلاثة أشهر على وقوع هجمات 11 أيلول /سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.
وكان الادميرال بويس قائد أركان الجيش قد حذَّر في خطاب أذيع على نطاق واسع مساء الاثنين من أن أي توسيع لنطاق الحملة العسكرية ليشمل دولا أخرى سيؤدي لإثارة الرأي العام العربي، وأنتقد بويس «الهدف الاحادي» للولايات المتحدة المتمثل في تدمير تنظيم القاعدة وقال يتعين ألا يكون الهدف ببساطة هو اصطياد أسامة بن لادن في عملية «ذات تكنولوجيا فائقة وعاصفة على الطراز الغربي». وأكد أيضا على الحاجة إلى حملة تستهدف «القلوب والعقول» في مختلف أنحاء العالم العربي محذرا من أن تنظيم القاعدة قادر على شن مزيد من الهجمات على نفس النطاق الذي وقع ضد مركز التجارة العالمي.
وذكر معلقون بريطانيون أنه من الواضح أن تصريحات بويس موجهة إلى صقور الإدارة الأمريكية.
|
|
|
|
|