|
| الثقافية
تحرير
بهذه اللياقة اللغوية.. رصيد من الكلمات.. احتشاد من المفردات، يصافح البياض لنكتشف حجم الغباء الذي يسكن الرأس، نضيع في كلمات مثل (المفردات الرمادية) وأولها بعض هذه المفردة التي لا تؤدي إلا إلى وجع الأضراس، وتعب الحنجرة..
(بعض الظن إثم) قاعدة ذهبية.. ولكن أين حدود هذا (البعض)؟!
هل نقول مثل شاعرهم الذي زادهم تيها وضياعاً بقوله:
أنا (بعض) هذا الحبر..،
ما عدتُ دارياً
حدود حروفي. من حدود أصابعي!!
بعض الأحيان..
بعض الناس..
بعض المقالات..
هذه (البعضيات) من يفسرها؟!
تتأثر به.. وتؤثر عليه...
لقد شبه المؤرخ البريطاني ج.ه. ولز العالم بأنه (مثل السفينة التي تستدعي التنظيم الدقيق)!!
ليت الناس يحافظون على هذه السفينة!!
طباعة
في الورقة تخرج الأفكار من حبرها.. أكاد ألمس ذلك، أقول في سري:
(لذة التسامح خير من لذة الانتقام).. ولكن أين التسامح ونحن في الغزل الرقيق نردد:
فوددت (تقبيل السيوف) لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم!!
تقبيل سيوف ملطخة بالدماء.. لأنها كثغر الحبيبة!! أين التسامح؟!
هل نصمت في مثل هذه الحالة؟! و(الصمت في حرم الجمال.. جمالُ)؟!
ليتني أملك شيئاً يعبر بي محيط الكلمات والرؤى، لاطلع على شجاعة القول، وشهامة المفردة، قائلاً: (الرأي قبل شجاعة الشجعانٍ)!!
ليتني استجيب للنداء الذي أطلقه الشاعر العملاق جميل صدقي الزهاوي حينما نادى بقوله:
بُثوا بألسنةٍ لكم من نار
ما في جماجمكم من الأفكارِ
سيروا إلى غاياتكم في جرأةٍ
كالسيل هدّاراً، وكالإعصار!!
قولوا (الحقيقة) جاهرين، وأعلنوا
للناس ما فيها من الأسرار!!
ملف
هي الحياة..
تعدد زوايا النظر إلى حقائقها بتعدد الزوايا..
هناك حقائق، وبالقرب منها أنصاف حقائق وأرباعها.، ولكن مشكلة بعض الوجوه تحاول أن تعطي الربع قوة النصف، والنصف قوة الكمال، صارفاً النظر عن مقولة (الحقيقة نسبية) فلا حقيقة مطلقة، ولا حقيقة كاملة!!
حفظت (أن الجالس لا يسقط) ورددت (العصافير الجائعة لا تطير) ولكن ماذا بعد ذلك؟!
اغلاق قام به شاعر عابر
قالتْ الصفدعُ قولاً.. رددته الحكماءُ
في فمي مساءٌ وهل ينطق من في فيه.. ماءٌ
alarfaj2000@ayna.com
|
|
|
|
|
