| الفنيــة
حرب خفية ومعركة مستترة دارت رحاها بين السوريين المخضرم نجدت اسماعيل أنزور والمبدع حاتم علي ولكن هذه المرة كانت على ساحة الشاشات الفضية.
فقد قدّم المخرجان خلاصة جهدهما وإبداعهما الفني في اثنين من أعظم الملاحم الدرامية التي أنتجت مؤخراً قدّم كل واحد منهما الشخصية التاريخية صلاح الدين الأيوبي برؤيته الخاصة وإن اتفقا في عرضهما لهذه الشخصية بالتفاصيل المعنوية الفارهة التي حفتها إلا أنهما اختلفا كثيراً في الطرح الدرامي لفصول ومداخيل الأحداث وتقنية الإطار العام لأبعاد النمط الإخراجي.
فحاتم علي اجتهد كثيراً في الشكل الاخراجي الذي ابتدعه في تكوين الملامح الدقيقة للأحداث والالتزام بالخط التسلسلي والمنهجي لهوية المشاهد الدرامية مع الاهتمام الكبير بحركة المجاميع.
أما نجدت أنزور فقد استغل بدهاء ملحمية الأحداث وطوعها لصالح خط نهجه الفنتازي بأسلوب مدهش ورائع عمق من خلاله هوية هذا العمل التاريخي الضخم.
|
|
|
|
|