| الفنيــة
* علي العبدالله:
* الفن هو ابداع.. واي فنان يريد ان يصل لقمة هذا الابداع عليه ألا يدخر جهداً في ابراز مواهبه الفنية الداخلية فمن المعلوم بان لكل فنان فلسفة تميزه عن الآخر والفنان المخرج المدهش المتميز هو من يستطيع ان يجعل بصماته تظهر بشكل يدغدغ خيال الجمهور ويدعهم يعيشون معه في العالم الذي يرسمه في عمله سواء كان فيلماً سينمائياً او غير ذلك.
* وهذا مايميز فيلسوف الاخراج العربي يوسف شاهين في فيلمه الاخير «سكوت حنصور» الذي اختار لبطولته الفنانة التونسية لطيفة.
* استطاع فيه ان يرسم اجمل لوحات الاخراج دهاء وعبقرية.. فابدع الجميع معه وفي مقدمتهم لطيفة التي اختارت ان تعبر بطريقتها الخاصة عن دور المرأة المجروحة والذي فيه كرست حياتها للفن.
* في سكوت حنصور الجميع كان يغني.. للسلام.. بعفوية.. وتلقائية.. جعلت الجمهور يتفاعل مع كل لحظة نقشها يوسف شاهين بريشة اخراجية هائلة.
* وفيه ايضا كان هناك نقد لاذع للاغاني الشعبية واغاني الشارع العربي السطحية.. وفي المقابل كان هناك تقدير للفن ودور الاغنية في التأثير بشكل اكثر من رائع.
* وكذلك كان فيه ميلاد.. موهبة.. شابة.. افرزها خيال يوسف شاهين.. واستطاعت بدقة.. وصدق.. ان تؤدي دورها على اكمل وجه.. وان تكون البنت المخلصة لامها «لطيفة» وهي الوجه الجديد رانيا حسين.
* اثناء التصوير تعرض يوسف شاهين لاربع ازمات قلبية كادت ان تودي بحياته لولا لطف الله وعنايته.. ومع هذا اصر ان يستمر في تصوير احداث الفيلم.. ليعبر هو الآخر.. عن رسالة فنية صادقة.
|
|
|
|
|