| مقـالات
أطفالنا يشاهدون.. يلاحظون.. ويحفظون.. وماذا يحفظون؟!
أطفالنا يشغفون بالاعلانات التجارية.. يتابعونها.. يراقبون كل ما يدور في مضمونها من حركات وألفاظ؟!
قد يتساءل البعض!! ما الغريب في هذا.. ما وجه الاثارة؟!
اعتقد أن الأمر فعلاً يستحق الوقفة والتأمل.. يستحق الإمعان والتدقيق من الجهات المعنية على أصحاب الاعلانات ومحاسبتهم على التراكيب اللغوية والعبارات التي يخرج بها الاعلان، فكثير من الاعلانات تخلط الأمور فلا تدري ان كنت تقرأ اللغة العربية أم انك تقرأ العامية المحلية فان كانت تستخدم المحلية فلا بأس، وهذا الأمر معروف إلا أنه من الأفضل ألا يكون عاماً دارجاً بالصورة التي نراها عليه الآن أما ان كانت تستخدم اللغة العربية فهذا ممتاز ولابد أن يكون ولكن الطامة الكبرى ان تستخدم وذلك بإدخال المحلية عليها، الأمر الذي يخلط الألفاظ ويجعل الخطأ عادياً دارجاً مسموعاً عند الكبار والصغار وبدلاً من أن نحافظ على لغتنا في هذا الزمن الحرج نضيع ما نبنيه في المدارس مع المعلمين في عبارات عقيمة ذات تراكيب لغوية خاطئة يحفظها أبناؤنا ويرددونها دون أدنى تفكير لانها تبث لهم حتى عبر لوحات الاعلانات التي توجد في الشوارع وعند التقاطعات.. فهل فعلاً هناك رقابة لغوية املائية على الاعلانات!!؟
أين الابداع.. أين التشويق في العرض أين الابتكار في طرح المادة الاعلانية؟!
الجميع يريد أن يعلن فقط دون تميز حتى العبارات التي تكتب على الدعايات مألوفة مكررة ومملة وأنت كمستهلك ليس عليك الا أن تختار ما تريد دون محاولة الالتفات الى أي من الاعلانات.
نعم لقد وضع عليك المجهود الأكبر في أن تدفع وتدفع وتدفع ثم تكتشف الأفضل.. ومهما كانت الدعاية تغلف ما تعرضه أحياناً بما هو ليس في المنتج أو مبالغ فيه ولكنها على الأقل لابد وان تعطيك حتى 50% الى 70% مما يتميز به المنتج وليس فقط «هراء * هراء» دون أدنى تركيز على المضمون.. أو لنقل التميز في اظهار المضمون بدلاً من الطريقة الساذجة التي يعلن بها البعض!!
«وقفة»
* نقف الآن على زمن يعبر مسرعاً.. ونتمنى أن يعيده الله على الجميع بالصحة والعافية انها نهاية الشهر الكريم .. اللهم تقبل صيامنا وقيامنا..والله ولي التوفيق
|
|
|
|
|