أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th December,2001 العدد:10667الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,رمضان 1422

العالم اليوم

أضواء
بعيداً عن الإدانة والمطالبة الجديد في بيانات المؤتمرات الإسلامية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
خطا وزراء خارجية الدول الإسلامية الذين عقدوا مؤتمراً طارئاً يوم أمس الأول الأحد واختتم عند منتصف الليل في العاصمة القطرية، خطوا خطوة متقدمة، وحمل بيانهم الختامي وضوحاً أكثر من ذي قبل، وإن بقى النص يعتمد في أكثر فقراته على الطلب من أمريكا ومجلس الأمن وروسيا وأوروبا... وهي طلبات تتكرر في كل الاجتماعات الوزارية الإسلامية والعربية وبالذات عندما يكون موضوع الحديث عن الحقوق الفلسطينية.. أو وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
اما النص الآخرالذي أصبح لازمة في كل المؤتمرات العربية والإسلامية والذي كان له حضور كبير في نصوص البيان الختامي، فكانت «الإدانة» الكلمة التي حظيت بتواجد ضمن نصوص البيان إذ أدان الوزراء المسلمون قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المدن والقرى والمخيمات ومقرات السلطة واستخدامها لمقاتلات إف 16 والمروحيات المقاتلة الأباتشي الأمريكية الصنع.
وكالعادة ترددت كلمة «يحمِّل» فالوزراء لم يريدوا أن تضيع فرصة المؤتمر الطارىء دون أن يحمِّلوا إسرائيل مسئولية العدوان.. والانتهاكا ت، والخرق السافر للقوانين والمواثيق والمعاهدات.
واحتلت كلمة «يحذِّر» فالبيان زخر بهذه الكلمة التي يحذّر المسلمون عن طريق وزراء خارجيتهم إسرائيل من محاولاتها بضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
أما الدعوات التي وجهها المؤتمر فهي من الكثرة حيث تجعل المراقب يحتار من قدرة من وجهت لهم الدعوات في تلبية رغبات المسلمين الذين لم يتركوا أحداً إلا ودعوه إلى التدخل لوقف عدوان إسرائيل..!!
وهي دعوات كثيراً ما كررها العرب والمسلمون دون أن يجدوا من ينفذها فالعدوان الإسرائيلي مستمر... كما الدعوات مستمرة بلا مجيب.
النص الجديد الذي يعد الخطوة الأكثر تقدماً في البيانات الختامية للمؤتمرات الإسلامية والعربية، هو «رفض» المسلمين الخلط بين الإرهاب وحق الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين في مقاومة العدوان والاحتلال الإسرائيلي واعتبارها حقاً مشروعاً تكفله الشرائع والمواثيق الدولية.. وإدانة مقولات اعتبار العدوان الإسرائيلي دفاعاً عن النفس و«رفض» سياسات الدعم اللامحدود المقدم إلى إسرائيل.
الرفض الإسلامي هذا لوسم الكفاح والنضال من اجل التحرير واستعادة الحقوق بالإرهاب.. ورفض الدعم الأمريكي المعلن والغربي المغطى المقدم لاسرائيل، هما الجديدان .
ومن وجهة نظر شخصية أفضل ما تضمنه البيان الختامي والذي يأمله المسلمون كافة أن تترجم دولهم هذا الرفض بأفعال ملموسة تجاه من يعتبر جهود المسلمين بتحرير أرضهم إرهاباً والذين يدعمون من يحتلونها بكل الوسائل.
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved