| عزيزتـي الجزيرة
نلاحظ أن عدد الموظفين السعوديين الذين يشغلون الوظائف النادرة أو التخصصية قليلون جداً والدولة والقطاع الخاص بحاجة إلى أعداد كبيرة من الموظفين السعوديين لشغل هذه الوظائف والتي يعمل بها الآن موظفون أجانب ومع هذا نجد طبيب الأطفال أو الطبيب الجراح يعمل مدير مستشفى أو مركز صحي والمهندس يعمل مديراً أو رئيس قسم أو حتى كاتباً والمدرس الذي تخصصه رياضيات أو لغة انجليزية أو فيزياء أو كيمياء يعمل مدير مدرسة أو وكيل أو مراقب أو أي عمل إداري بينما العملية التعليمية بحاجة إلى هذه التخصصات، فلماذا لا يعمل كل موظف أو مدرس أو مدرِّسة في مجال تخصصه أليس هذا هو الهدف من دراسته وتخصصه؟! والاكتفاء الذاتي من كل تخصص هو المطلوب وهو الذي تسعى إليه الدولة وتخطط له لتوازن بين متطلبات العمل الفعلية ودفعات التخرج من الجامعات والكليات في كل سنة دراسية فإذا اختل هذا التوازن اصطدم التخطيط مع الرغبات الخاصة وأفسد على الدولة وعلى القطاع الخاص برامجهما المستقبلية والأمة لا تسير على خطى التقدم إلا إذا اعتمدت برنامجاً مدروساً بعناية وطبقته بكل جد وحزم حتى لا تكون فيه ثغرات يتسرب منها الفشل فالعصر كما نعلم عصر الآلة وعصر الالكترونيات فهي التي تمسك بزمام الحضارة العالمية وتسير الانسان حسب تكنولوجيتها وتملي عليه أن يدرس ويتخصص في مجال تشغيلها وحياتها وإدارتها بكل كفاءة واقتدار وإلا تغلبت عليه وأصبح يلهث في مؤخرة ذيل الحضارة والفرد المسلم مطلوب منه أن يأخذ بكل ما يقدم ويقوي جانب أمته المسلمة، والله المستعان،
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط
|
|
|
|
|