| الاولــى
*
* جبل ميلاوا كابول العواصم الوكالات:
بدأت تتكشف معلومات عن مذابح واسعة النطاق تعرض لها العرب من أنصار طالبان في قندهار في وقت بدا فيه ان القواعد الأساسية لتنظيم القاعدة بدأت تتهاوى في منطقة تورا بورا وان التنظيم بكامله أعلن استسلامه.فقد أكد حاجي محمد زمان، أحد القادة الثلاثة للقوات الأفغانية على جبهة تورا بورا، شرق أفغانستان، للصحافيين ان مقاتلي تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وافقوا أمس الثلاثاء على الاستسلام للقوات المحلية الأفغانية.وقال زمان «قضي الأمر».
وأضاف «رجال القاعدة سينزلون (من الجبل) في الساعة الثامنة صباح الغد «اليوم الاربعاء».وقال القائد العسكري لولاية ننغرهار التي تضم تورا بورا «قالوا لنا: لا نريد مقاتلتكم، إننا نستسلم».
وكانت قوات التحالف الشمالي قالت في وقت سابق أمس إنها واثقة من أن النهاية قد اقتربت لقلعة تورا بورا الواقعة في شرق أفغانستان التي يتحصن فيها حوالي ألف من مقاتلي النواة الصلبة لمنظمة القاعدة.
ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن إن زعيم القاعدة، أسامةبن لادن، قد يكون هو نفسه من بين المدافعين عن تورا بورا التي تقع في منطقة كهوف جبلية متشعبة ترتفع إلى أكثر من 4700 متر قرب الحدود الأفغانية مع باكستان.
وتشير التقارير إلى أن قوات التحالف الشمالي قد تمكنت بعد أسبوع من القصف الأمريكي المركز للمنطقة من التقدم نحو القلعة الرئيسية المسماة قلعة ميلوا واستولت عليها مستخدمة في ذلك دباباتها الروسية الصنع.
وكان مسؤولون أمريكيون قد صرحوا يوم الاثنين بأن القوات الأمريكية ألقت قنبلة ضخمة من نوع «ديزي كاتر» على فوهة كهف بالقرب من منطقة تورا بورا.
وصرح نائب الادميرال جون ستوفلبيم، المتحدث باسم البنتاجون، بأن قنبلة «ديزيكاتر» هي سلاح محمل بالوقود يبلغ وزنه 15000 رطل ومصمم للاستخدام ضد مواقع القوات المحصنة بالخنادق، وقد استخدم ضد كهف محصن لأول مرة في الأيام القليلة الماضية.
ومن جانب آخر ذكر تقرير أمس الثلاثاء أن حوالي 70 من الجرحى العرب المؤيدين لحركة طالبان ذبحوا في أسرتهم بمستشفيات في قندهار بعد أن سقطت المدينة بيد القوات القبلية المناوئة لطالبان.
وقالت صحيفة جانج الباكستانية إن أكثر من 200 من العرب قتلوا في عملية الاستيلاء على آخر معاقل الحركة جنوب البلاد.
ونقلت جانغ عن تقارير من قندهار أن العرب الذين ذبحوا في مستشفى شيناي بالمدينة كانوا قد أصيبوا بجراح في القصف الأمريكي المتواصل الذي ساعد القبائل الأفغانية الموالية لأمريكا في الاستيلاء على المدينة.
وقالت التقارير إن قنبلة أصابت منزل أحد القادة الموالين لطالبان وقتلت 33 من العرب كانوا يختبئون هناك.كما عثر على جثث 20 من العرب وقد مزقها الرصاص في مطار قندهار الذي كان أول المناطق التي استولى عليها القائد القبلي جول آغا قبل أن تسلم حركة طالبان المدينة لمناوئه الملا نقيب الله.
وأصبح آغا في ما بعد حاكم قندهار عقب وساطة من جانب حامد قارزاي رئيس الإدارة الانتقالية التي ستحكم البلاد في فترة ما بعد طالبان والتي وافقت عليها الفصائل الأفغانية في بون بألمانيا وستتولى مهامها في 22 كانون الأول /ديسمبر في كابول.
ومن جانب آخر أفادت مصادر في منظمات إنسانية نقلا عن شهود عيان أمس الثلاثاء ان عدد الجثث المتروكة لضحايا المعارك في محيط مطار قندهار، جنوب أفغانستان، قد يصل إلى ألف جثة.
وقالت المصادر إن «المعارك كانت عنيفة جدا واستمرت طويلا، نعتقد ان وجود ألف جثة أمر غير مستبعد».
ويوجد عدة مطارات حول قندهار، احدها مدني يسمى «دولي» حيث توجد الجثث، وآخر عسكري ومطار كان يستخدمه وجهاء عرب يقصدون المنطقة للصيد.
وخلال الاسابيع الأخيرة، تحدثت أنباء غير مؤكدة عن معارك للسيطرة على المطار بين فلول قوات طالبان وزعماء القبائل الباشتون.
هذا وقد بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دفن الجثث في مدينة قندهار التي سلمتها حركة طالبان الجمعة.
وأعقب خروج طالبان بثلاثة أيام معارك بين الزعيمين الباشتونيين المتنافسين حاجي غول اغا والملا نقيب الله.
وقام الصليب الأحمر الاثنين بحفر حوالي مائة قبر اختير موقعها بالاتفاق مع حكام المدينة الجدد. كما أكد متحدث باسم المنظمة.
|
|
|
|
|