أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th December,2001 العدد:10667الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,رمضان 1422

متابعة

الأمريكيون يجدون ضالتهم في تأكيد مسئولية ابن لادن عن أحداث 11 سبتمبر
بوش وتشيني وباول شاهدوا شريط فيديو يظهر معرفة ابن لادن بما سيحدث في نيويورك وواشنطن قبل حدوثه
*واشنطن خاص بالجزيرة:
وضع الامريكيون ايديهم على ما يعتبرونه دليلاً دامغاً يؤكد مسئولية أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة الذي يرأسه عن أحداث 11 سبتمبر التي شهدتها مدينتا نيويورك وواشنطن.
والدليل الذي عزز ثقة المسئولين الامريكيين باتهام ابن لادن واعتباره المتهم الأول والمدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة عثورهم على شريط فيديو باللغة العربية وُجِد في مدينة جلال أباد في احد مقرات ابن لادن يؤكد معرفة اسامة بن لادن بتفاصيل ما حدث في 11 سبتمبر وأثبت للخبراء مسئوليته عن الحادث وقد عرض شريط الفيديو في جلسات تدقيق خاصة حضرها كبار المسئولين الامريكيين وبالأخص الرئيس الامريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الخارجية كولن باول ومساعده ومستشاره الخاص كرستوفر روس الذي قاد فريقا امريكياً لترجمة ما ورد في الشريط.
وقال نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني «شاهدت مقتطفات من الشريط ولم أشاهده كاملا. ويظهر فيه ان ابن لادن يرد على اسئلة أو يتحدث مع شخص آخر هو رجل دين على ما يبدو في شأن تلك الهجمات».
وأضاف «انه يؤكد على معرفة كبيرة بما حصل ولا شك في مسئوليته عن هجمات 11 سبتمبر».
وردا على سؤال عن بث الشريط عبر وسائل الإعلام، قال تشيني « لا أعرف ما إذا كان يتعين بثه أم لا لكن أعتقد أننا سنسلم الشريط على الأرجح إلى خبراء لمعرفة ما إذا كان بثه فكرة جيدة أم لا».
والفيلم الذي صوره أحد الهواة وعثر عليه في عملية تفتيش منزل في جلال آباد يبين ابن لادن وهو يقول إن الأضرار التي لحقت بمركز التجارة العالمي في نيويورك كانت أكبر من المتوقع، ويشكر ابن لادن الله على النجاح الذي فاق التوقعات ويستخدم عبارات تثبت أنه كان على علم بمخططات الهجمات.
ويقول مسئولون شاهدوا الشريط ان من الجلي أن ابن لادن لم يكن فحسب على علم مسبق بهجمات 11 سبتمبر بل ان شريط الفيديو إثبات على أنه مسؤول عن التخطيط لها.
وأضافوا ان ابن لادن سرد في الشريط كيف ضبط مؤشر المذياع على ما يبدو قبل وقوع الهجمات لمتابعة تفاصيل التغطية الإخبارية لأنباء الهجوم على مركز التجارة العالمي وكيف أنه طلب من رفاقه الذين بدت عليهم الدهشة بعد أن اصطدمت الطائرة الأولى ببرج المركز التريث ثم ما لبثت أن اصطدمت الطائرة الثانية بالمركز. وقال من «الجلي انه كان على علم بكل شيء قبل وقوعه.
في السياق نفسه يجزم الامريكيون وبالذات اعضاء هيئة الأركان العسكرية الأمريكية بأن آخر المعلومات التي توصلوا إليها هي أن اسامة ابن لادن لا يزال في منطقة تورا بورا، وأنه يتحصن مع مقاتليه من اعضاء القاعدة في الجبال وأنه يقاتل بشراسة ضد القوات الأمريكية وقوات المعارضة الأفغانية.
وذكرت مصادر مطلعة أن القصف الشديد الذي تقوم به الطائرات الأمريكية ليلا ونهارا والهجوم البري الذي شنه المقاتلون الموالون للتحالف الشمالي قد أخفقا حتى الآن في إجبار المقاتلين الأجانب والذين أغلبهم من العرب على الخروج من الأنفاق والخنادق في سلسلة جبال سبين غر.
كما أكدت مصادر من قيادة شورى التحالف الشمالي أن بعض مقاتليها قد قتلوا أثناء القتال مع العرب في توره بوره وأن جثث قتلاهم لا تزال ملقاة في ساحة المعركة.
هذا وقد أكد تقرير آخر نقلا عن السكان المحليين أن إصابات بالغة وقعت في صفوف مقاتلي الشورى وأن العرب كانوا قد استخدموا صواريخ أرض في القتال.
يذكر أن المعركة التي دارت بين الفريقين قد صُوِّرت من قبل أحد المصورين الموظفين في شبكة «سي.إن.إن» إلا ان القائد العسكري حضرت علي انتزع الكاميرا منه واحتجزه لفترة من الوقت.
وتقول التقارير ان المقاتلين الموالين لأسامة بن لادن يستميتون في الدفاع ويقاومون بشدة القوات الأفغانية التي تهاجم معاقلهم الجبلية الشرقية، بينما تضاعف وكالات الإغاثة العالمية جهودها لإطعام الملايين التي تتضور جوعا في أفغانستان.
ويقول المتحدثون باسم القبائل إن أسامة بن لادن، الذي تستهدفه الغارات والقصف الأمريكي وهجمات مقاتلي القبائل، من المحتمل جدا وجوده في منطقة توره بوره.
وأبلغ قائد عسكري أفغاني حضرت علي وكالة رويترز ان قوات القاعدة التابعة لابن لادن قد أجبرت تحت وابل القنابل والرصاص المتواصل على ترك الوديان التي كانت فيها في شرق أفغانستان إلى قمم الجبال الوعرة.
وذكر أن أسامة ربما يكون موجوداً أيضاً هناك حيث تمت مشاهدته منذ خمسة أيام مضت وقد أكد ذلك أيضا سجين أفغاني، وذكر أن أسامة أقام كهوفا جديدة ونظام حماية تحت الأرض على قمة هذه الجبال وأن المقاتلين التابعين له قد تحصنوا في مواقع شديدة التحصين.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved