أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th December,2001 العدد:10667الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,رمضان 1422

متابعة

هل تنجح اللجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة؟
أبو العينين لـ « الجزيرة »: مطابخ أمنية تسيطر على لبنان
* * بيروت رضوان عقيل:
بعد القاء قنابل على حاجز للجيش اللبناني على مدخل مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان وتفجير عبوة على مقربة منه قبل اسبوعين تشكلت لجنة أمنية في المخيم تمثل مجموعة من الفصائل بغية إجراء تنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية علماً أنه لم يكشف عن هوية الجهة المنفذة لهذه التفجيرات حتى الآن.
وتضم اللجنة «منظمة التحرير الفلسطينية» «فتح» التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات و«تحالف القوى الفلسطينية» المعارض لعرفات والمقرب من سوريا والقوى الاسلامية مثل «الجماعة الاسلامية» وحركة «حماس» وحركة «الجهاد الاسلامي الفلسطيني».
وتتجه الأنظار نحو هذه اللجنة وما تستطيع ان تفعله على الأرض في غياب مرجعية أمنية سياسية موحدة في المخيم خصوصاً وان خلافات حادة تدور بين اعضاء اللجنة الذين أعلنوا عن انهم سيبذلون الكثير من جهودهم بغية عدم حصول مشكلات أو أعمال تخريبية داخل المخيم أو خارجه.
يعيش في المخيم نحو 65 ألف شخص وهو اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفيه أكثر من جهة سياسية وأمنية. وتناقلت وسائل الاعلام العالمية اسم «عصبة الانصار الاسلامية» بكثافة والتي تتخذ من المخيم مقرا لها بعد ما ادرجتها الاستخبارات الأمريكية على لوائح الارهاب الامريكية.
ويقود هذه العصبة أحمد عبد الكريم السعدي الملقب ب«أبو محجن» المتواري عن الأنظار. ويقدر عدد أعضاء هذه الجماعة نحو مئة شاب يتحصنون في بعض أحياء المخيم ولا يغادرونه لأن العدد الأكبر منهم مطلوب للقضاء اللبناني، وكثيرا ما عبر هؤلاء وأعلنوا عن اعجابهم بحركة «طالبان» الأفغانية وأسامة بن لادن.
والعصبة خارج اللجنة الأمنية في المخيم تشوب علاقاتها حساسية مع الفصائل كافة لأنها لا تطمئن لها.
وتتهم جهات فلسطينية السلطات اللبنانية ب«التضييق» على المخيمات وخصوصا في مخيم عين الحلوة للتخفيف من الضغوط الامريكية على لبنان بعد وضع «حزب الله» على لائحة الارهاب الامريكي ايضا.
وتقول ان الجيش اللبناني يمارس ضدهم اذلالاً على حواجزه التي تطوق المخيمات.
والتقت «الجزيرة» أمين سر منظمة التحرير الفلسطنية العميد سلطان أبو العينين في مخيم الرشيدية المحاذي لمدينة صور في الجنوب وهو لا يغادر المخيم لأنه مطلوب للقضاء اللبناني الذي أصدر في حقه حكما بالاعدام.
ويذكر انه لا يوجد للمنظمة مكتب في بيروت على غرار ما هو حاصل في دمشق على الرغم من العلاقات غير المستقرة بين سوريا عرفات.
ويقول ابو العينين لا توجد مصلحة لبنانية أو فلسطينية من حصول خطوط تماس او استنفارات عسكرية على مداخل المخيمات بيننا وبين القوى الأمنية اللبنانية واي اعتداء على الجيش اللبناني او المخيمات يخدم اسرائيل.
وانتقد ابو العينين تعاطي الاجهزة الامنية اللبنانية مع المخيمات ووصفها بالسلبية لانها تنظر الينا نظرة استعلائية ولا تتم على اساس الاحترام المتبادل.
واضاف : تريد هذه الاجهزة ان تعمل معنا على طريقة التبعية التي تمارسها مع فصائل أخرى «مقربة من سوريا» جربوا كثيرا هذا الاسلوب لكنه فشل. وابدى تفاؤله باللجنة الامنية في مخيم عين الحلوة وقال انها شر لابد منه وتمارس الدولة اللبنانية معنا سياسة ردات الفعل وترفض اقامة حوار حقيقي لأن التعاطي عبر الاجهزة الامنية لا يكفي، ولا ننسى ان الشخصيات السياسية اللبنانية ترفض هذه الطريقة لكن المشكلة ان المطابخ الامنية تسيطر على كل شيء في لبنان. ونفى أبو العينين ان المنظمة تسيطر على «الكفاح المسلح» في مخيم عين الحلوة فهو يمثل فصائل عدة.. وسئل عن علاقة تنظيمه بالقوى الاسلامية في المخيمات فاجاب : انها ليست سيئة لكن لا توجد لنا أي علاقة مع عصبة الانصار ولاشك ان الاخيرة حالة موجودة لكن الاجهزة الأمنية اللبنانية حتى التي ضخمت ظاهرة «ابو محجن».
وانتقد بعض الأصوات اللبنانية التي تصف المخيمات ب «جزر الامنية والارهابية» مثل النائب في مجلس النواب اللبناني نعمة الله بن نصر.. فقال ابو العينين: «الذين يطلقون هذه الهواتف من أمثال ابن نصر هم عملاء لإسرائيل ويخدمون سياستها، وقلنا لهؤلاء مرارا نحن ضيوف في لبنان ولن نقبل بالتوطين». وسئل عن رأيه في حكم الاعدام الصادر في حقه عن القضاء اللبناني فأجاب: هذا الحكم ليس صادرا في حقي فحسب بل هو صادر في حق منظمة التحرير والقضية الفلسطينية العادلة.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved