أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th December,2001 العدد:10667الطبعةالاولـي الاربعاء 27 ,رمضان 1422

مقـالات

خواطر
آن للرياض أن تفرح
د. عبدالمحسن محمد الرشود
قبل سنتين كانت الرياض أيام العيد أشبه ما تكون بالقفر. حيث يرحل سكانها إلى المنطقة الغربية أو المنطقة الشرقية أو إلى خارج المملكة، وذلك لخلوها من برامج الاحتفالات واختفاء مظاهر الفرح والشعور بالحميمية بين سكانها في الشوارع والميادين والحدائق العامة، والمراكز الترفيهية، والثقافية، والفنية، والاجتماعية. وإغلاق معظم الحدائق والمنتزهات على قلتها. وافتقار الفنادق والمطاعم لبرامج ترفيهية وبالتالي خلوها من «الناس» كان ثاني العيد توقيتاً معروفاً لاتجاهات عائلات وأسر الرياض إلى وجهات مختلفة قد تكون إلى مدن المملكة كما أسلفت أو في «البر» في «روضة خريم»، و«التنهاة» و«الشوكي» و«الصمان» وهكذا، تبحث عن العروض، والاستعراضات فلا تجدها، تتمنى سماع العرضة النجدية السعودية لعرضها مرة أو مرتين فقط وفي مكان واحد. تحار أين تسلي أطفالك فلا تجد شاليهات اليوم، والمراكز المملوءة بالتسلية والتنوع واشتراك الفنانين ومقدمي البرامج فيها لاسعاد أطفالنا وإدخال البهجة في قلوبهم.. أمور كثيرة كانت تنقص الرياض.. ومن بقي في المدينة «الرياض» فليس له سوى «البيت» أو «استراحة الأقرباء» إن وجدت.
اليوم والحمد لله آن للرياض أن تفرح وتبتهج وتبتسم لسكانها الذين تقاطروا وأقبلوا عليها يعانقونها بابتسامة أكبر عبر برامجها المتنوعة في الشوارع والميادين والمراكز المختلفة، والحدائق والفنادق في مواقع مختلفة، في موقع الشمال في حي صلاح الدين، وفي منطقة قصر الحكم، وميدان العدل وساحة الصفاة وفي غرب وجنوب وشرق الرياض حيث عروض الألعاب النارية وفي استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز.
وازدهرت الرياض بالأمسيات الشعرية والمسرحيات والمسابقات في مواقع مختلفة لا أظن أن سكان منطقة الرياض سوف يعانون بعد هذه الجهود التي تبذلها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وأمانة مدينة الرياض ممثلة في سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن الذي جاهد كثيراً ويجاهد في سبيل جعل العاصمة عنواناً لفرح المملكة بعيد الفطر المبارك، ذلك ان عدد سكان منطقة الرياض ينوف الآن على أربعة ملايين نسمة، وإيجاد برامج ترفيهية ضرورة ملحة لاستقطاب هؤلاء السكان، وإبقائهم في منطقتهم بين يدي الحب والفرح مع أقاربهم، وأصدقائهم، وجيرانهم ومريديهم. كما أن في ذلك فائدة اقتصادية كبيرة حيث يقل صرف مصروف العائلة أو الأسرة عن ذي قبل عندما تُوفِّر مصاريف تذاكر السفر، والسكن والمواصلات خارج الرياض أو خارج المملكة.. ولابد أن هناك صعوبات كبيرة واجهت الأمانة في سبيل تحقيق هذه الأمنية التي نادينا بها ككتاب وكمواطنين كثيراً.. صعوبات في شحْذهمم المعنيين بهذه الاحتفالات والأفراح سواء من قطاعات الدولة «القطاع العام» أو القطاع الخاص والتنسيق في ذلك..وأظن القراء الكرام اطلعوا على اصدار أمانة مدينة الرياض المسمى «برنامج احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لعام 1422ه والموزع مع جريدة «الجزيرة» يوم السبت الماضي الموافق 23/9/1422ه والمشتمل على جميع المناشط والفعاليات ذات الطابع الاحتفالي، والترفيهي في مختلف أنحاء المدينة لابهاج المواطنين والمقيمين والزوار، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وابنها البار الوفي معها كما هو معروف وبالاطلاع على مواقع احتفالات مدينة الرياض من خلال «الكروكي» المنشور في نهاية الاصدار يتسنى لنا معرفة انتشار هذه المواقع وكثرتها وشموليتها لكل السكان، ووضوح الطرق المؤدية إلى تلك المواقع بالنسبة للزوار الذين قد لا يعلمون الطرق في الرياض المؤدية لتلك المواقع. ويبقى أن أشير إلى ضرورة الالتزام بالنظام المعمول به في الدخول لمناطق العائلات وكذلك في مواقع الشباب المخصصة لهم وعدم مقابلة هذه الجهود الكبيرة باللامبالاة في السير على الشوارع أو الميادين والقاء الفضلات أو العلب الفارغة أو الأوراق على قارعة الطريق، ونناشد الشباب التزام اللباقة والسلوك الحضاري، والأدب مع الآخرين في ظل هذه التجمعات الكبيرة، ونناشد فتياتنا بالاحتشام والتصرف الحضاري اللائق بهذه المناسبة، وأولياء الأمور بالتفرغ لعائلاتهم في هذه المناسبة السنوية الغالية والفرائحية ذلك أن وجود رب الأسرة يُضفي على المكان مزيداً من الأمن والأنس والاطمئنان بين أفراد العائلة، كما نتمنى من رجال الأمن التواجد المكثف للحفاظ على هدوء المناسبة، وتنظيمها بصورة دقيقة تقطع الطريق على كل متهور أو جاهل يريد العبث والاخلال بجماليات المكان والزمان وفرحة السكان بعيدهم الغالي على قلوبهم كمسلمين. نسأل الله العلي القدير أن يتقبل صالح أعمالنا في شهر رمضان المبارك الذي أوشك على النهاية وأن يرحمنا، ويغفر لنا ويعتقنا من النار، ويجعل عيدنا خيراً وبركة ويعيده علينا آماداً مديدة مليئة بالفلاح والتقدم والرخاء والعز والتمكين في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله أجمعين وأقول لكم مقدماً كل عام وأنتم بخير.
alreshoud@hotmail.com
ص.ب 90155 رمز 11633 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved