|
| الريـاضيـة
لا شك أننا حينما نتحدث عن الانجازات الرياضية لابد ان نستند على حقائق واسباب منطقية وعلمية يقبلها العقل والمنطق. فمنذ تشكيل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية.. ما من احد يقرأها ويطلع عليها إلا وانه يجد فيها اجابة على تساؤلات كثيرة فقد اعتقد البعض بأنها يجب ان تمر مرور الكرام باعتبارها مجالس ادارات مثل سابقها ولا تحتاج إلى قراءة ما بين السطور وتحليلها. فالإنجاز الرياضي يبدأ بالقرار الإداري المبني على أسس علمية وقواعد تربوية ويضع التخطيط ويحدد الأهداف ويوفر الإمكانيات وعليه تحقق النتائج. وبنظرة تحليلية لما ورد بالتشكيلات نجد أنها اعتمدت على عدة محاور منها:
1 التغيير الذي يهدف إلى التجديد من القيادات واتاحة الفرصة لقيادات اخرى إلى ان تجاوز نسبة 50% من مجالس الإدارات السابقة.
2 اعتمد على التمثيل النوعي لشرائح المجتمع المختلفة ونوعياته.
3 جمع بين العلم والخبرة.
4 استمرار الاستفادة من قيادات مازالت قادرة على العطاء.
وبنظرة أكثر عمقاً نجد أن التشكيلات تضمنت التمثيل النوعي للمجتمع على النحو التالي:
1 اعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية. 2 وزارة المعارف.
3 رجال الأعمال في مختلف المجالات.
4 المؤسسات الأمنية. 5 المؤسسات الإعلامية.
6 الخبرة متمثلة في اللاعبين الدوليين.
7 البنوك والشركات.
8 قيادات أعيد ترشيحهم.
9 ممثلون عن الرئاسة العامة للشباب.
ثم احيطت هذه التشكيلات وتلك المنظومة بأصحاب السمو الأمراء وعلى قمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل.. وبذلك استشعرت المنظومة الرياضية المتمثلة في التشكيلات بالقوة والأمن وبالرغبة في العطاء وفي اثبات الذات في تحقيق افضل النتائج. وبالرجوع إلى التشكيل نجد أن له مغزى ويحمل بين طياته ما يؤكد ان تلك القرارات كانت بناء على دراسة علمية وواقعية اعتمدت على التحليل والفهم والإدراك الواعي لمتطلبات الرياضة السعودية في المرحلة القادمة.
فجاءت النتائج الرياضية واجابت بما تحقق من اهداف ونهضت الرياضة السعودية وحققت خلال شهر واحد فقط انجازات رياضية اسعدت المواطن السعودي والعربي.. فتأهلت للصعود لمونديال 2002م وهذا حدث كروي يتحدث عن نفسه ولا يحتاج للتعبير والانطلاق في العبارات والكلمات فهو اكبر من كل ما يمكن ان يقال.. ثم الحصول على بطولة الخليج في الكرة الطائرة وكم اسعدت تلك النماذج الرياضية المتميزة المواطن السعودي.
وان كانت تلك المنظومة الرياضية قد تألقت واعلنت عن نفسها بما حققته من نتائج فان هذا ليس بآخر المطاف.. ولكن هذا يلزم بالتنبيه بأن البقاء على قمة النجاح والمحافظة عليه اصعب من الوصول إليه، وعليه فالمشوار مازال طويلا.
وبالرجوع إلى مقالنا وموضوعه ارى ان هناك بعض المقترحات التي قد تؤدي إلى اكتمال دور التشكيلات بشكل اكثر ايجابية مع العلم بأن مضمون الاقتراح قد جاء من سياق ما سبق ويتمثل في الآتي:
* تشكيل لجنة علمية للرياضة السعودية تتكون من ضمن تشكيل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية تهدف إلى التخطيط وإلى احداث التوازن والتكامل والاستفادة بأحداثيات التطوير في الرياضات المختلفة.
* تشكيل لجنة إدارة وتسويق الرياضات المختلفة تتكون ايضا من ضمن تشكيل اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وتهدف إلى البحث عن مصادر التمويل والتسويق لكافة الانشطة الرياضية وتضع لها استراتيجية موحدة من اجل الرياضة السعودية وليس من اجل كل رياضة على حدة.
* تشكيل لجنة من المؤسسات الاعلامية والأمنية تبحث في كيفية صياغة السلوك الرياضي لما فيه مصلحة وامن الوطن والمواطن بايجاد سياسة متوازنة تهدف إلى تبني القضايا المرتبطة بهذا السلوك وما يحدث عقب المباريات المحلية والقومية ذات الشأن.
ويحق لهذه اللجان الاستعانة بمن تراه من المتخصصين من اجل اثراء وتطوير الرياضة السعودية ولتعزف دائما سيمفونية رياضية واحدة. وللحديث بقية
|
|
|
|
|
