| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قد يضطر المرء منا احيانا للفتور والملل من عمله فتراه يركن للاجازة ليستريح من عناء العمل وهذا شيء طبيعي فالنفس البشرية جبلت على حب الراحة على اعتبار ان الدنيا حفت بالشهوات وهذا كلام مفروغ منه تماما ولزام لكن ما حدا بي لكتابة هذا الموضوع هو ذلك الرجل الذي لا يعرف حدود التعب حتى يركن الى مواقع الراحة التي نقصدها واعني هنا معالي وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبد المجيد شبكشي الانسان اولا والطبيب ثانيا والوزير ثالثا حيث اقف دائما باعجاب امام سيرة هذا الرجل ومسيرة وزارته رغم انني لم اتشرف بلقائه ذات يوم اتمنى لو اتيحت لي هذه الفرصة وقبل ذلك اجدني انحني ولاء لولاة امرنا في هذه البلاد على حرصهم لاختيار افضل العناصر البشرية والكفاءات الوطنية لتولي زمام المسؤولية ولعل ما اثار اعجابي هنا هو تلك المواقف المشرفة التي دائما ما تشعرنا بالفخر من لدن معالي وزير الصحة متجاهلا بذلك صحة الوزير لاعتبارين:
اولهما: شعوره بعظم المسؤولية ومسؤوليته تجاه شعور المرضى الذين يتطلعون دائما لوقفاته النبيلة.
ثانيهما: ثقته التامة بتمام ثقته ان العمر يمضي والدنيا تسير على عجل والذكر للانسان عمر ثانٍ فنراه وقد اصر بأخلاقيات الطبيب العربي المسلم يرفض ان يقوم شخص آخر باجراء عملية جراحية لزميله وقبل ذلك مواطنه معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم عندما اجرى له عملية جراحية في ركبته فهل بعد ذلك من شيء؟ هذا فضلا عن قصة المرأة التي قام معاليه بتوليدها على متن احدى رحلات الخطوط السعودية انتهاء بعمله كطبيب في مجمع الرياض الطبي يستقبل خلاله المرضى ممن يثقون في اختيار اولياء الامر في بلادنا اولا وفي خبرته ومهارته ثانيا. واذا ما اردنا ان نسهب في صفاته ونبحر في حياته لما اسعفنا القلم ولخذلنا التعبير الذي دائما ما يخون عزائمنا عند الكتابة عن اعز اصدقائنا وابرز اخواننا.
معالي وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبد المجيد شبكشي اعرف مسبقا عجزي عن الكتابة واعرف انك لا تريد ان تشكر على واجب كما سمعت عنك ولكني سأكتب واكتب واكتب ولن استكين مهما حاول الفتور ان يجبرني على تقديم اجازة استريح فيها من عناء القلم وكآبة الحبر ذلك اني احد شهداء الله في ارضه فشكرا لولاة الامر في هذه البلاد وشكرا لك انت وشكرا لكنوز الطب وقواميس اللغة وعبارات المديح التي لن تستطيع ان تحوي رجلا صادقا كما انت وشكرا على ان منحتني شرف الكتابة عن شخصك وشكرا للقلم الذي لم يخني هنا كعادته دائما ذلك انه هو الآخر استطاع ان يتعلم منك الكتابة دون كلل او ملل والله من وراء القصد.
اضاءة:
انا معلم واتشرف بانتمائي لاسرة التعليم فلا تظنن عزيزي القارىء انني من منسوبي وزارة الصحة فتتوهم بي نفاقا أو حبا للمجاملة لكنها شهادة حق واحقية شاهد بشهادته والله خير الشاهدين.
عارف بن حامد العضيب - سكاكا الجوف.
|
|
|
|
|