| محليــات
* * أعلنت يوم السبت الماضي.. الميزانية العامة للدولة.. وقد جاءت كما توقّع المواطن.. ملبية لاحتياجاته ومتطلباته.. عوضاً عن ضرورياته.
* * لست هنا محللاً اقتصادياً.. ولا خبيراً حتى أضع أرقام الميزانية تحت المجهر وأشرح لكم تفاصيلها.. لكني مواطن يهمه اهتمام المواطن وليس فقط احتياجاته وضرورياته وضعته في المقام الأول..
* * ولعل قراءة سريعة في أرقام الميزانية.. يظهر لك أن هذه الميزانية كلها موجهة أصلاً لخدمة المواطن وسعادته ورفاهيته في سائر المجالات دون استثناء..
فهناك حوالي «23» ملياراً ضُخت للخدمات الصحية والتنمية الاجتماعية.. وهو مبلغ ضخم للغاية.. ضُخ في هذين القطاعين المهمين الضروريين.. اذ لم يتأثرا أبداً بهذا العجز.. بل شهدا دفعة مالية كبرى.. من أجل تمكينهما من الاضطلاع برسالتهما على أكمل وأتم وجه.
* * وهناك أكثر من عشرة مليارات ريال لقطاع التجهيزات الأساسية والصناعية والكهرباء..
* * كما خصص مبلغ آخر يقارب المليارين.. هدفه الأساسي راحة المواطن ورفاهيته..
* * وهناك مبلغ يزيد عن سبعة مليارات للصرف الصحي وتصريف السيول.
* * ورغم تدني أسعار النفط بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.. ورغم تأثر كل دول العالم بما فيها.. الدول الكبرى والدول الغنية بالأحداث الأخيرة.. ورغم الهزات الاقتصادية.. التي ضربت العالم كله.. ورغم انهيار آلاف الشركات العالمية الكبرى.. ورغم تلك التقارير الاقتصادية المزعجة.. التي ترد عن أحوال العالم اقتصادياً..
* * ورغم أن المؤشرات والقرارات التي ترد عن استشفاف آفاق المستقبل.. تنقل لنا.. نظرة سوداوية قاتمة.. بل مرعبة..
* * لقد جاءت ميزانيتنا محققة لآمالنا وطموحاتنا.. إذ تحمل هذه الميزانية عدة مشاريع جديدة.
* * فهناك توظيف أكثر من «86» ألف معلم ومعلمة.. كانوا على بند «105».
* * وهناك إنشاء «369» مدرسة.. وهناك إنشاء «24» كلية جديدة.. مختلفة التخصصات والمهام..
* * وهناك مليارا ريال لصندوق التنمية العقاري.. من أجل إتاحة الفرصة لأكبر قدر ممكن من المواطنين.. للاستفادة من خدمات الصندوق.
* * نعم.. وكما عودتنا قيادتنا الرشيدة دوماً.. على أن تضع المواطن في اهتمامها الأول.. فقد جاء ذلك بالفعل عند قراءة أرقام الميزانية.
* * إننا كمواطنين.. ندرك جميعاً.. ما أصاب العالم كله من نكسة اقتصادية.. وما نجم عن هذه النكسة من نكبات أخرى..
* * وندرك.. أن أثرها قد يظل طويلاً.. وندرك أنها انسحبت على المصدر الرئيسي لدخل البلاد وهو البترول.
* * وندرك.. أن أسعار البترول قد تدنت.. وأن الموارد قد شحت.. لكننا ندرك أيضاً.. أننا نعيش في ظل قيادة حكيمة راشدة.. هاجسها وهمها الأول.. هو المواطن ولا شيء غير المواطن.. وهو ما أوضحه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله في كلمته الضافية أمام مجلس الوزراء مساء السبت الماضي عند إقرار الميزانية..
* * وهو أيضاً.. ما أكده سمو ولي العهد حفظه الله عند لقائه بعدد من شرائح المجتمع.. وهو ما ندركه ونلمسه كمواطنين..
* * نسأل الله تعالى.. أن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة.. وأن يمدها بعونه وتوفيقه ونصرته.. إنه سميع مجيب.
|
|
|
|
|