| الاولــى
*
* إسلام أباد كابول العواصم الوكالات:
استمر القصف الأمريكي العنيف على جبال تورا بورا دون أية اشارات على استسلام مقاتلي القاعدة الذين يعتقد انهم يتحصنون بالمنطقة في وقت أفادت فيه مصادر عبد الرشيد دوستم الزعيم الاوزبكي انه تخلى عن اعتراضاته على الحكومة الجديدة فيما أعلن تحالف الشمال انه سيحتفظ بقواته في كابول وبالنسبة للوضع في قندهار فقد تميز بالهدوء الحذر الذي قطعه الدخول المتوقع لوحدات من مشاة البحرية الأمريكية.
فقد نقلت الوكالة الإسلامية الافغانية عن شهود عيان قولهم إن قوات مشاة البحرية الأمريكية المتمركزة خارج قندهار منذ أسابيع دخلت مدينة قندهار أمس الاثنين.
وقال المسافرون الذين يصلون بلدة تشامان على الحدود مع باكستان إن القوات الأمريكية وصلت بعد أن استولى القائد القبلي جول آغا الموالي لامريكا على المدينة في أعقاب صفقة مع القائد المنافس له الملا نجيب الله.
ونقلت الوكالة عن أحد المسافرين لم تكشف عن اسمه قوله: لقد رأيت جنوداً أمريكيين يلفون أنفسهم في بطانيات ويقفون على سطح منزل الملا محمد عمر زعيم طالبان.
يذكر أن الملا عمر الذي يعد هدفاً رئيسياً للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب قد اختفى بعد أن سلم مدينة قندهار التي كانت آخر معاقل طالبان إلى مجلس قبلي محلي يوم الجمعة الماضي.
وكانت الوكالة ذكرت في وقت سابق ان 30 دبابة أمريكية تساندها طائرات هليكوبتر غادرت معسكرا صحراويا متجهة إلى قندهار معقل حركة طالبان.
التطورات الجديدة شملت ايضا اعلان أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية ان قائد الحرب الاوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي أبدى اعتراضه على نتائج المؤتمر الافغاني في بون مستعد رغم كل شيء للتعاون مع الحكومة الانتقالية التي اتفق على اقامتها في كابول برئاسة حامد قرضاي.
وقال هذا المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه على هامش زيارة وزير الخارجية الأميركي كولن باول إلى موسكو أبلغنا فصيل دوستم انه مستعد للتعاون مع الحكومة الانتقالية رغم عدم حصوله على جميع الحقائب التي كان يرغب فيها.
وأبدى عبد الرشيد دوستم يوم الاحد اعتراضه على نتائج مؤتمر بون الافغاني وقال: ان هذا المؤتمر الذي حدد الاربعاء اطر إدارة انتقالية افغانية لم يحصل كما تمنيت. لكن مهما كانت النتائج لن يكون هنالك حرب وتقاسم السلطة لن يحصل بعد اليوم باللجوء إلى القوة.
ومن جانب آخر ذكر ناطق باسم وزارة الدفاع في تحالف الشمال لفرانس برس انه لن يسمح للقوة الدولية باشراف الامم المتحدة بتسيير دوريات في كابول.
وقال محمد هابيل ان أعضاء هذه القوة الدولية يمكن ان يحرسوا المباني الحكومية.
وأكد لقد تم الاتفاق على ان تتولى قواتنا الخاصة الامن في كابول.
وينص اتفاق بون بين الفصائل الافغانية على نشر قوة دولية تنتدبها الامم المتحدة للمساهمة في حفظ الامن في كابول ومناطق اخرى ان اقتضى الامر وكذلك بنزع السلاح في المناطق التي ستنتشر فيها هذه القوة.
وقال: ان تحالف الشمال سيحتفظ بقوات في كابول بعد نشر قوة دولية تنتدبها الامم المتحدة.
وأوضح الناطق محمد هابيل بالطبع ستظل وحدات تحالف الشمال في كابول.
واضاف الناطق ان وزير الدفاع المعين الجنرال قاسم فهيم عضو في تحالف الشمال وبالطبع فان قواته ستظل هنا.
وبالنسبة للوضع العسكري قالت وكالة الانباء الإسلامية الافغانية أمس إن 14 مدنيا قتلوا عندما قصفت الطائرات الأمريكية قافلة سيارات شرق أفغانستان حيث يتم تعقب أسامة بن لادن وأعضاء تنظيم القاعدة الذي يرأسه، وقالت الوكالة إن الهجوم وقع في عطلة نهاية الاسبوع قرب شارانا عاصمة إقليم بكتيكا وأن من بين القتلى أربع نساء وخمسة أطفال، وأضافت الوكالة أن عشرة أشخاص آخرين قتلوا في هجوم لاحق على قرية موشكل قرب شارانا.
هذا وقد بدأت القوات المحلية الافغانية في العاشرة والنصف صباحا بقصف مواقع شبكة القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في منطقة تورا بورا بالاسلحة الثقيلة.
وأطلق مدفع مضاد للطيران صليات من أربع أو خمس قذائف على موقع للقاعدة في الجبل المغطى بالاشجار.
وتم اعداد دبابة من طراز تي 62 سوفياتية الصنع على الهضبة نفسها لاطلاق النار.
وتبادل الجانبان صباحا القصف المدفعي حيث سمع حوالي عشرة انفجارات ولم تتوفر معلومات حول آثار القصف.
إلى ذلك أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان طائرتي بي52 أمريكيتين قصفتا في الوقت نفسه صباح أمس منطقة تورا بورا.
وأوضح المصدر ان القاذفتين الضخمتن اللتين كانت احداهما تبعد عن الاخرى مسافة كيلومتر واحد حلقتا فوق تورا بورا وألقتا كل منهما مجموعة من القنابل التي احدث انفجارها دويا هائلا.
وكانت المقاتلات الأميركية من طراز اف14 على الارجح شنت غارات متتالية طوال ليل الاحد الاثنين.
وعند الساعة 00. 6 محلية من صباح أمس نفذت هذه الطائرات ستة هجمات على الاقل.
وبعد عمليات القصف ليلا وصباح أمس ارتفعت في السماء غيوم من الدخان امتدت نحو 10 كيلومترات فوق سلسلة الجبال البيضاء حيث تقع تورا بورا التي تبعد 30 كيلومترا جنوب جلال أباد كبرى مدن محافظة ننغرهار.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|