|
| الاقتصادية
حرصت حكومة خادم الحرمين الشريفين في ميزانية الدولة لهذا العام على استمرارية النهج التربوي رغم الركود العالمي فقد تضمنت بنود الميزانية مشروعات تطويرية وتنموية اشتملت على برامج ومشاريع عديدة في قطاعات مختلفة منها التعليم والصحة والتنمية.
فإنشاء مئات المدارس وتثبيت 86 ألف معلم ومعلمة المعينين على البند 105 وتوسعة وتجهيز المنشآت التعليمية والصحية يعد ترجمة لاهتمام مولاي خادم الحرمين الشريفين بفكر الإنسان السعودي: عقله، وصحته أي ان الميزانية اهتمت بجوانب بناء الانسان عقلا وعلما وصحة.
وبالرغم من العجز في الميزانية إلا ان العجز يمكن تمويله نظراً لأن الوضع المالي والاقتصادي يبشر بالخير بدليل ارتفاع السيولة لدى البنوك المحلية والقادرة على زيادة القروض والتمويلات خلال السنوات القادمة مما يجعلها قادرة بإذن الله على تسديد العجز.
إن مامر به الاقتصاد العالمي من اهتزاز سوى من خلال الأحداث العصيبة التي تعصف بالعالم والتي هزت اقتصاد كبريات الدول العالمية اثر تأثيراً على العالم أجمع ولان بلادنا الحبيبة جزء من منظومة الاقتصاد العالمي فقد تأثرت المملكة كغيرها من الدول إلا ان الميزانية حافظت على الإنسان السعودي وأمنه ورفاهيته وتعليمه وصحته ومشاريعه الكبرى التي ستستمر رغم كل الظروف والتحديات.
ولعل الاهتمام بالصندوق العقاري وضخ مئات الملايين لدعمه إنما يجيء كدليل أكبر على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بإتاحة الفرصة أمام المواطنين لبناء مساكن لهم ولتحريك اقتصاد العقار والعمران بما يعود بنفع مباشر على الانسان في سكناه وفي حياته الخاصة التي يعد فيها بناء المنزل واحداً من الضروريات التي قد لا تتوفر في كثير من دول العالم.
إن الميزانية رغم ظروف الدولة الصعبة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية إلا أنها أوجدت توزاناً بالمشاريع الخدمية والتنموية بما يبعث الاطمئنان بأن مستقبل وراحة وأمن ورفاهية المواطن يعد الاهتمام الأول للدولة وسيكون كذلك ما دام حكام هذه البلاد يضعون الإنسان السعودي في مقدمة الاهتمامات.
* رئيس مجموعة أجواء للصناعات الغذائية وشركة جداول العالمية ومجموعة جي.جي دبليو للاستثمارات الفندقية.
|
|
|
|
|
