أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 11th December,2001 العدد:10666الطبعةالاولـي الثلاثاء 26 ,رمضان 1422

الثقافية

إبداع
لا أستطيع!!
شعر: عبدالله سالم الحميد
لا أستطيع رسمَ وردةِ البراءة
مغتالةً
بنيزك الإفكِ الأثيم
لا أستطيع!!
لا أستطيع أن أرى «شارون» في القدس
يرتاده مستهتراً
ويرتدي زيّ النقاء
وهو القاتل.. الوغْد.. الأثيم
يستنْفرُ الأصوات ضدّ نبضها
يجتثُّ أشجار الوفاء، والفداء!!
يغتال زهرة الحلمْ
ويمقت الطهر الوضيء
لا أستطيع!!
لا أستطيع أن أرى البراءة الممزّقة
طفلاً.. يفرَّى جسمُه البريء
يخرِّقُ الرصاص هيكله
خريطةً مهتَّكه
إنسانها كرامةٌ منتهكه
عنوانها: الحقد السّحيق
«محمد»
هذا الذي لم يحمل الحجر!!
لم يستطع!!
لم يقترفْ وزْرَ الدفاع عن أبٍ
مجرّد من السّلاح!!
أعزلٍ
وعابر فجّ الطريق!!
بين طغاة «عابرين»
بين عراة من دم الأخلاق،
لم يستطع..
لم يستطع حُزناهُ صدَّ طلْقة اختراق!!
لم يستطع مستسلماً لعجزه
وكيف يستطيع!!
***
وكيف تقوى مهجةٌ تحمُّل الهوان؟
وأعينٌ
تعوُّدَ القهر الذي
تفاقمتْ
تطاولت إزاءَ «حرمة الإنسان»!!
أنىّ تطيق؟! أنىَّ تطيق؟!
شارون يا شارون:
أنىّ تطيقُ حمل وزر «طفلةٍ»
شوَّهْت طُهْر خلْقها..
مزّقْتَ في تقويمها «الإنسان»!
غادرْتها مسلوبة الكرامة!!
كيف ارتديت مشهداً يمنحك اللّعنة يا شارون!!
يغريك بالنّدامه!!
يسلبك الإنسان خُنْتَه احترامه!
تلعنك الأجيال..
تلعنك الأجيالُ حتّى ساعةَ القيامهْ!!
***
شارونُ يا شارونُ
يا نقمة التّهويد،
يا فتنة التقويضْ
أحجارُنا تنعيك،
والأرضُ، والزيتونْ
والدّمعةُ الثّكلى،
والطفلُ.. والعرجونْ،
والحق..
حين يغضبُ الفادونْ!!
مهما افترى الطغيانْ
لا بدَّ أن يرُديك!!
شارونُ يا شارونُ:
مهما طغى «صهيون»
أوعاثَ في البلاد،
وغادر الأنقاض..
مهما افترى السفّاح..
وشوّه انتفاضة الأوْراد..
واقتحمت خيول بغيه..
قدسيّةَ «المعراج»
يا قدسنا نفديك
يا قدسنا
نفديك!!!

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved