| الريـاضيـة
* كتب/ سعود عبدالعزيز:
دخلت أزمة رحيل مدرب الشعلة الوطني خالد القروني منعطفاً خطراً في توتر العلاقة بين إدارتي الرياض والشعلة بعد أن تعرض القروني لإغراءات مباشرة من إدارة الرياض لفسخ عقده مع الشعلة وتدريب الرياض بدلاً من البرازيلي رونالدو الذي أشرف على تدريب الرياض يوم أمس في حين اكتفى القروني بالتواجد بملابسه العادية في مران الشعلة مساء أمس حيث حضر لمقر نادي الشعلة دون أن يشرف على التدريب.
«الجزيرة» أجرت اتصالاً بنائب رئيس الرياض الدكتور صلاح السقا لمعرفة رأيه في قضية إغراء القروني لتدريب الرياض وعن حقيقة الأنباء التي أكدت استقالته من منصبه الحالي فبدأ الدكتور صلاح السقا قائلاً انه تراجع عن تقديم استقالته من منصبه بعد الضغوط الإدارية والشرفية التي تعرض لها في اليومين السابقين وأمام رغبة محبي نادي الرياض قرر العدول عن الاستقالة والاستمرار في عمله الإداري لخدمة النادي الذي ترعرع فيه لاعباً وإدارياً.
أما بخصوص المفاوضات مع المدرب الوطني القدير خالد القروني والكلام للدكتور صلاح السقا فإن إدارة الرياض لم تفاوضه إلا بعد أن نما إلى علمها أنه قدم استقالته من الإشراف الفني على تدريب فريق الشعلة ولهذا قررنا إعادته لتدريب الرياض وخالد القروني الكل يعرفه هو ابن من أبناء مدرسة الوسطى ومن حق إدارة الرياض مفاوضته وإعادته للإشراف على الفريق خاصة وأنه مدرب جيد وصاحب طموحات كبيرة والنجاحات التي حققها مع الشعلة وتصدره لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين أكبر دليل على إمكاناته الفنية.
وعن الأنباء التي تؤكد أن القروني ما يزال لديه عقد ساري المفعول مع الشعلة وان مفاوضته من قبل إدارة الرياض بهذه الطريقة تسبب توتراً في العلاقة القائمة بين الناديين؟
رد نائب رئيس الرياض قائلاً: لا اعتقد أن مفاوضات القروني ستكون سبباً في توتر العلاقة بين الرياض والشعلة لأن إدارة الرياض لم تفاوضه إلا بعد أن تأكدت أنه قدم استقالته من تدريب الشعلة وأن من يقول إن الرياض زايد على مدرب الشعلة غير محق.
وفي سؤال ل«الجزيرة» هل يرضى الدكتور صلاح السقا أن يقوم ناد آخر بمفاوضات نجوم الرياض وإغرائهم مقابل الانتقال كما فعل الرياض مع القروني قال الدكتور صلاح السقا: إن وضع القروني يختلف عن مفاوضة اللاعبين ثم ان الجميع يعلم أن القروني قدم استقالته الرسمية من تدريب الشعلة ولهذا قمنا بمفاوضته لتدريب الفريق في المرحلة القادمة.
وعن ظهور طريقة السمكة الكبيرة تأكل السمكة الصغيرة في تعامل الأندية فيما بينها وهو ما هو واضح في مفاوضة الرياض للقروني قال الدكتور صلاح السقا: إن الرياض ليس سمكة كبيرة ولا صغيرة، الرياض سمكة معقولة واعتقد أن الشعلة هو السمكة الكبيرة فنظرا إلى مكان الشعلة في سلم الدوري هو الأول والرياض السادس فكيف يكون الرياض سمكة كبيرة والشعلة سمكة صغيرة!
وعن الأقاويل التي تؤكد أن إدارة الرياض تخلت عن مبادئها التي رسخها محمد الصائغ رحمه الله والتي ترفض الاعتداء على حقوق الآخرين، قال نائب رئيس الرياض: إن إدارة الرياض لم تعتد على حقوق الآخرين. هذا أولا، ولم نتخل عن مبادئها التي تقرها القيم الرياضية وكل ما في الأمر أن الرياض فاوض القروني بعد أن تأكد أن عقده مع الشعلة انتهى بموجب الاستقالة التي تقدم بها رسمياً لإدارة الشعلة قبل أسبوعين تقريباً وهذا كل ما في الأمر، فلماذا نسمي هذا اعتداء على حقوق الآخرين؟
وطالب الدكتور صلاح السقا في نهاية تصريحه القصير الوسط الرياضي بتفهم موقف ناديه، فالرياض وجد أن القروني بلا عقد وفاوضه والأيام مواقف وفرص وإدارة الرياض استثمرت هذه الفرصة وأعادت ابن المدرسة لتدريب ناديه.
ومن جانبه قال نائب رئيس نادي الشعلة الأستاذ خالد الرويس إنه أجرى اتصالاً يوم أمس بسلطان خميس لمعرفة موقف الشباب من مفاوضته لخالد القروني وأكد له سلطان خميس أن الشباب لم يسبق له أن فاوض القروني وأن لديه مدربا برازيليا هو أوترميرندا يشرف على تدريب الفريق وليس عندهم نية للتعاقد مع القروني.
أما بخصوص إدارة الرياض فإن الواضح أنهم قدموا له إغراءات مالية ضخمة لتدريب الفريق ونحن لا نقبل بهذا وسنقدم شكوى لسمو الرئيس العام للحفاظ على حقوقنا فليس من المعقول أن يقدم ناد على مفاوضة مدرب مرتبط بعقد حتى 30/1/1423ه.
وأضاف الدويس أن ما فعله إداريو نادي الرياض أمر مخجل ويسيء للعلاقة بين الأندية.
وأكد خالد الدويس الذي تواجد يوم أمس في الرياض لمقابلة عضو شرف نادي الشعلة الشيخ عبدالرحمن الهليل الذي وعده بتقديم الدعم اللازم أن المبالغ المادية التي طلبها خالد القروني والبالغة (50) ألف ريال سيتم توفيرها في القريب العاجل ولن نسمح للقروني بالرحيل مهما كانت الأسباب.
وعن التأكيدات التي ذكرتها إدارة نادي الرياض أنها لم تقم بمفاوضة القروني إلا بعد تقديم استقالته التي رفعها لإدارة الشعلة قال خالد الدويس: نعم القروني قدم استقالته لكنني لم أقبلها وهذا حق من حقوق إدارة الشعلة وطالما أن إدارة الشعلة لم تقبلها فإن المدرب ما يزال تحت تصرفنا وليس من حق أحد مفاوضته إلا بعد أن ينهي ارتباطاته بشكل رسمي ولهذا فإن على إدارة الرياض التوقف عن مفاوضات القروني لأن ما يحدث معه يعد بصراحة شديدة (قرصنة) في وضح النهار.
ومن جانبه تحدث المدرب القضية خالد القروني بأنه منح إدارة الشعلة مهلة انتهت أمس لتحقيق مطالبه المالية ومطالب اللاعبين المادية وأنه لن يقبل تمديد الفترة لأيام أخرى فلديه عروض من أندية عدة وقد يقبل عرض الرياض ويبدأ الإشراف التدريبي على فريق الرياض اليوم أو غداً على أبعد تقدير.
وأضاف أنه يتمنى حقيقة أن تنجح إدارة الشعلة في تأمين الأموال اللازمة لإكمال المسيرة لكن الأماني شيء والواقع شيء آخر.وعن الأسباب التي دعته لحضور تدريب الشعلة يوم أمس دون الإشراف على الفريق.. قال القروني: إنه حضر لمقر الشعلة تنفيذاً للوعد الذي وعده إدارة الشعلة بالحضور يوم السبت لمناقشة أمر المستجدات بخصوص مطالبه المادية.
وعن الكلام الذي ذكره الأستاذ خالد الدويس نائب رئيس الشعلة أن إدارته لم تقبل استقالة القروني من منصبه قال المدرب القضية: إن الشيء الذي أعرفه أنني قدمت استقالتي نهاية مباراة الرياض والشعلة التي انتهت (3/3) وعلمت أيضاً أن خالد الدويس رفضها، بل انه قال لا تفكر بتقديم استقالتك مرة أخرى وقام بتمزيق ورقة الاستقالة وعلى الصعيد نفسه أجرى عضو شرف نادي الرائد والشعلة والمشرف على كرة القدم بنادي الرائد الأستاذ عبدالمحسن السعيدان اتصالاً مساء أمس بالمدرب الوطني القدير خالد القروني وطلب منه الاشراف الفني على فريق الرائد او الاستمرار مع الشعلة وقد رد عليه القروني أن الوضع يحتاج إلى دراسة قبل اتخاذ القرار.
ومن جهة أخرى أجرت «الجزيرة» اتصالاً بمسؤول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمعرفة الموقف القانوني حول توقيع عقد مع مدرب لديه عقد ساري المفعول مع ناد آخر فرد المسؤول أن هذا يخالف تماماً أنظمة ولوائح رعاية الشباب وأن مثل هذا التصرف يعتبر اعتداء على حقوق الآخرين وإذا قام المدرب بتوقيع عقدين ساريي المفعول في وقت واحد فإنه في هذه الحالة يعرض نفسه للوقف والتحقيق!
«عن الطبعة الثالثة امس»
|
|
|
|
|