| الريـاضيـة
يوماً بعد الآخر.. ومع زيادة اعباء الاندية وتراكم مشكلاتها.. اصبح مألوفاً ان تقرأ وتسمع هذا يستقيل وذاك يجمد انشطته وثالث يبتعد ورابع يختفي وخامس يشتكي وسادس يعاني.. كل (يبكي) على ليلاه.. لايدري الى متى وكيف واين يسير..؟!!
منذ مدة طويلة ونحن نحذر مراراً وتكراراً من ان الامور ستصل الى هذه المرحلة الصعبة بالغة التعقيد.. وزدنا على ذلك بان وضعنا حلولاً ممكنة ومناسبة لاحتواء مايمكن احتواؤه قبل فوات الاوان.. الآن ليس امامنا في الوقت الراهن سوى الاعتراف اولاً والالتفات ثانياً الى ما تمر به الاندية من ازمات مالية وادارية يترتب عليها الكثير من المخاطر على عموم الرياضة السعودية وسائر اتجاهاتها وتحركاتها حاضراً ومستقبلاً..!!
لن أعيد ما طرحته فيما مضى.. ولا ارى ان المجال يتسع لمناقشة المسألة من كافة جوانبها.. ما اريده هو ان تبادر الرئاسة العامة لرعاية الشباب لعقد اجتماع موسع يضم جميع الاندية يتم خلاله بحث الهموم الكبيرة والعالقة.. والاستماع جيداً لآراء الاندية ووجهات نظرها.. ومن ثم الاتفاق معها على صيغة مشتركه لقرارات ملزمة واجراءات مواتية وحاسمة..!!
ارجو الا ننتظر اكثر واكثر حتى لا يأتي اليوم الذي تتحول فيه الاندية الى «براكين» لا يجرؤ احد على الاقتراب منها..!!
الضاحكون على الهلال!
كثيرة هي الاندية التي تردد دائماً وابداً مقولة: «علاقتنا بالهلال تاريخية وطيدة وراسخة».. لكن مايجري على ارض الواقع وبمجرد النظر للقمصان الزرقاء يقلب العلاقة الى كارثة.. تبدأ بالاستهجان الجماهيري وتمر باساليب وتحرشات ومخاشنات اللاعبين وتنتهي بتصريحات واحتجاجات الاداريين ومداخلات الصحافيين التي لاتظهر الا حينما يكون الطرف الاخر الهلال ولا غيره.. لا يعنيهم ولا يثير حماسهم ما تفعله بهم بقية الاندية مهما كلفهم الامر من هزائم واصابات وضياع بطولات كان المستفيد منها فريق آخر غير الهلال..!!
الغريب هنا ان الهلاليين بنواياهم الحسنة حد «السذاجة» يصدقون ويتجاوبون مع مايردده هؤلاء دون ان يسجلوا لانفسهم موقفاً يدركون بموجبه ازدواجية وعدم مصداقية الآخرين.. لا يجيدون استخدام مبدأ «المعاملة بالمثل».. يهدرون حقوقهم.. يسمحون لغيرهم بالتطاول عليهم لان عبارة مجاملة واحدة تكفي لاقناعهم بان ماحدث سحابة صيف عابرة.. وهكذا يصدقون برغم استمرار و تكرار «اللدغات» الموجعه والظاهرة «عيني عينك»..!!
طيبة الهلال الزائدة جعلته يخسر المزيد من حقوقه.. واتاحت لغيره فرصة التمادي والعبث والتجني وكأن شيئاً لم يكن..!!
أعصابكم!
نُقل نائب رئيس الرائد عبدالمحسن السعيدان الى المستشفى بعد خسارة فريقه من التعاون.. ويشير الزميل احمد المطرودي الى ان السعيدان تأثر صحياً من قرارات الحكم الأمر الذي جعله يبكي بحرقة شديدة ويصاب بارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم.. مثله تعرض لاعب فريق الشباب عبدالرحمن الحمدان لارتفاع في ضغط الدم بعد خسارة الشباب من النجمة ونقل على اثرها الى المستشفى..!!
مع احترامي وتقديري ودعواتي الصادقة للاستاذ السعيدان والكابتن الحمدان بالشفاء والصحة والعافية باذن الله تعالى.. الا انني في ذات الوقت اتمنى الا تصل الهموم والشجون الكروية الى هذا الحد المؤلم والمأساوي والذي وان كان «لا ارادياً» وخارج السيطرة الشخصية الا انه بطريقة او اخرى يمثل نتاجاً متوقعاً وافرازاً طبيعياً لاوضاع سابقة واجواء متوترة وغير صحية.. هاهي تؤدي الى نتائج خطيرة تتعلق بأغلى وأهم ما يملكه الانسان..!!
ذكرت ماتعرض له السعيدان والحمدان على اعتبار ان ماحدث لهما جاء متزامناً وفي نفس الصفحة من ملحق الجزيرة يوم الخميس الماضي.. والا فان الامثلة كثيرة والقضية اكبر واشمل واقسى واسوأ من ذلك.. كما ان المستور أشنع وابشع مما هو معلوم ومنشور.. بل ان مايدور في العقول ويجري في الشرايين يكاد يكون مرضاً عضالاً يهد الحيل ويسد النفس ويتلاعب بالاعصاب وله مضاعفات اخرى اهونها القلق والخوف والغبن والغلدمة..!!
نعم للفوز مذاق خاص وللانتصار افراحه المشروعة ونكهته المختلفة.. ونعم للهزيمة احزانها وللخسارة ويلاتها ومعاناتها.. اضافة الى انه لا احد يستطيع التحكم بتلقائية مشاعره وتدفق عواطفه.. وبالتالي لا انا ولا غيري يستطيع هكذا بسهولة وب«جرة قلم» ان يفرض على الآخرين مايريد وينتزع منهم حرية طبائعهم وتصرفاتهم او ان يصادر او حتى يتدخل بشيء من خصوصياتهم.. لكن هذا كله لا يمنع من ايضاح ان القضية تحتاج الى مراجعة ذاتية لضبط النفس وتدقيق الحسابات كاملة لاكتشاف حقيقة ان «الكورة» بافراحها واحزانها.. حلوها ومرها.. لا تستحق كل هذه التضحيات وامواج الانفعالات.. لا تحتمل الركض والتعب والحسرة والالم على حساب ماهو اهم.. هي في الاساس وفي كل الاحوال للمنافسة باتزان وللامتاع بقليل من الاوجاع المصحوبة ببعض الصداع..!!
غرغرة
* * الأكيد انني تفاءلت وبالغت اكثر من اللازم عندما قلت الاسبوع الماضي: من الظلم ان تذهب البطولة العربية لغير الاهلي..!!
* * ضاعت البطولة لأن الاهلاويين انشغلوا بحكم مباراة الصفاقسي الذي كان منصفاً لهم ولم يمنعهم من التأهل لدور الاربعة..!!
* * حتى في كرة القدم.. اتفق العرب على ان لايتفقوا..!!
* * تغيرت الاحوال فانقلبت المعادلة وبدأ المدربون واللاعبون الكبار يتجهون الى الامارات وقطر..!!
* * الحظ انقذ النصر من هزيمة كادت ان تعصف به الى ماهو أسوأ من «التجميد»..!!
* * تساهل الحكام ومجاملتهم لاعتراضات ومخاشنات واحتجاجات المدافع صالح الداود النصراوي تختلف تماماً عن معاملته ايام ماكان شبابياً..!!
* * ملامح الدور الثاني تشير كالعادة الى ان كل المواعيد وهم والقرارات «فشنك»..!!
* * مع فريق الشعلة المتألق.. اثبت الرائع خالد القروني ان المدرب السعودي جدير باعطائه كامل الثقة وقليلاً من الاموال المدفوعة بسخاء وطيب خاطر لاشباه المدربين..!!
* * للجميع.. سواء معي او ضدي.. اقولها بكل الحب والصفاء والنقاء: تقبل الله منا ومنكم صيامنا وصالح اعمالنا.. وكل عام وأنتم بخير..
|
|
|
|
|