| رمضانيات
* استطلاع منار الحمدان:
الإقدام على الزواج في شهر رمضان المبارك أو قبله بأيام قليلة أمر قد يعرض الزوجين للوقوع في الخطأ أو فيما لم يكن في الحسبان، ولا نعمم في ذلك فحديثة الزواج تفتقد للجرأة التي تمكنها من عدم مشاطرة الزوج فيما يفكر فيه وقد يعود ذلك لخجلها ومجاملتها في آن واحد. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، وقد يكون ذلك سبباً لانشغال الطرفين عن التزود بالعبادات والنوافل.
كل ذلك سنتطرق إليه من خلال ضيفات الاستطلاع كما سيوجه للزوجات إرشاد لتجنب لفت نظر وإثارة الزوج في نهار رمضان للحفاظ على الصيام من التجريح والبعض قدمن ظروفاً أسرية واجتماعية تجبرهن على عدم تأجيل الزواج بعد شهر رمضان.
في البداية التقينا بالأخت أم وليد العامر، حيث قالت من الصعب الإقدام على الزواج في هذا الشهر الكريم وليست الصعوبة من باب تحريم أو غير ذلك فهو بحد ذاته حلال وعلى سنة الله ورسوله ولكن خوفاً من الوقوع في خطأ ما.. ففي بداية الزواج وبالذات شهر العسل يكون ذلك أوج فرحة العريس بزوجته وقد لا يستطيع التحكم في رغبته وقد ينجم عن ذلك ما يجرح الصيام.
أما بدرية المنجم فتقول في هذا الصدد: أخي تزوج في أواخر شهر شعبان وكنت أتمنى أن تساعدنا الظروف من أجل تأجيل الزواج لكونه قرب قدوم الشهر الكريم ولكن والدتي متوفاة وأخي يقيم في المنزل وحده وأنا متزوجة وليس لديه في المنزل أحد ومن المتعارف عليه أن شهر رمضان يحتاج لوجود امرأة تدير أموره المنزلية وبالذات الوضع يتركز في صعوبته على إعداد سفرة الإفطار فيشكل ذلك صعوبة على كل أعزب.
أما أم هيفاء درويش فقالت بهذا الخصوص: تقدم لي خاطب في بداية شهر شعبان وكان شرطي الوحيد والأول تأجيل الزواج بعد شهر رمضان الكريم حيث إنني لا أفضل الزواج قبل شهر رمضان بقليل.
وقالت نادية التويم: بالفعل في ذلك الشهر يصعب الإقدام على الزواج ولكن تقدم لي خاطب مع العلم بأني مطلقة ووافقت وكان موعد الزواج في 25 من رمضان، كان ذلك قبل عامين والزواج متواضع وكما يقال «سكاتي» مجرد حضور العريس وذهابي معه ولم ندع أحداً والذي جعلنا نضطر لتحديد موعد الزواج في شهر رمضان ظروف العريس الأسرية والاجتماعية الصعبة، فلديه في المنزل أبناء صغار سن ووالدتهم حديثة الطلاق ويصعب عليه رعايتهم وإعداد سفرة رمضان وبالفعل تم الزواج وبعد خروج العريس من صلاة التراويح حضر واصطحبني معه وحياتنا ولله الحمد تسير بشكل طبيعي.
أما سناء الحماد فتقول: الكثيرون لا يؤيدون الإقدام على الزواج في شهر رمضان فقد ينشغل كلا الطرفين عن النوافل والتزوّد من العبادات والفرصة في العام مرة واحدة ومن يضمن حياته لتعويض ذلك في العام القادم وهل ستكون صحته تمكنه فقد يكون مريضاً.
وتقول أم موسى المالكي: بصراحة في شهر رمضان أحاول في فترة المساء أن أوفر الوقت الكافي للجلوس مع زوجي وشرب الشاي معه وتعويض ما قصرت به في فترة النهار.. فحقوقه وواجباته كزوج تفرض علي ذلك وهو يعاملني بالمثل.
أما هيلة السويلم فترى أنه من الطبيعي وجود مجاملات بين العروسين في بداية الزواج ويترتب على ذلك أمور قد تخل بالصيام فكون العروس حديثة عهد بالزواج نجد أن الخجل والمجاملة يشكلان ذريعة للوقوع في الخطأ، فهي ليست لديها القدرة أو الجرأة التي تسعفها في ردع الزوج من أي أمر يؤدي للوقوع فيما يفسد صيامهما.
وأضافت الأخت هيلة: إن الأمر لا يتوقف على حديثي الزواج، فحتى المتزوجات يجب أن ينتبهن لهذه النقطة، فشهر رمضان قبل كل شيء شهر عبادة وتزوّد.. ومن أجل الحفاظ على الصيام من أي مؤثر ولو بسيطاً يجب على أي زوجة أن تحاول في وقت نهار رمضان عدم لفت نظر الزوج وكما قالت إنها من أول ليلة في رمضان تبدأ بالاعتزال في غرفة نوم غير التي ينام فيها الزوج وذلك يكون في وقت النهار في فترة الصيام.
|
|
|
|
|