| الاخيــرة
.. قل هو فرحةٌ تغرّد على أغصان القلوب .. وابتسامةٌ تشرق على تلال النفوس .. وبحر مودةٍ تتعانق على ضفافه الأرواحُ جذلةً بضوع الايمان والفضيلة.
* *
سأستقبل بمشيئة اللّه بعد أيام موسمَ الفرح القادم بقلب يعمرُه الأيمان، وتسكنه المحبة .. شاكراً نعمَ اللّه أن أعادني إليه وما كنتُ أحسب أنني بالغُه!.
* *
وكما تعوّدت منذ سنين، أتذكر بعودة العيد من كانوا معي قبل أعوام قلائل .. ثم حملهم قطار الأجل في رحلة الأزل!.
أتذكّر أبي وأمي الغاليين ، عليهما شآبيبُ الرحمة والرضوان ، وأتذكّر معهما العديد من ذوي القربى والمحبين، وأدعو لهم من الأعماق بمثل ما دعوت لوالديّ!.
أتذكّر أيضاً من بقي في محطة الحياة مثلي ينتظر قبل أن يمضي به قطار العمر إلى ما آل إليه الأحبةُ والرفاق!.
* *
ثم أتذكّر .. بعد كل أولئك وهؤلاء .. أنه لولا هذه الوقفات الحميمة، والتأملات الوجدانية .. لما كان العيدُ عيداً .. ولكان يومُه كسائر الأيام!.
* *
أما بعد ... ،
فأهدي بطاقاتِ عيدٍ مرصعةً بأسمى التهاني وأجمل الأماني إلى:
سيّد هذا الكيان ورائد نهضته، خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز.
وصاحب السمو الملكي عضده الأيمن، وليّ عهده الأمين، الأمير عبد اللّه بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس لمجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
والى جميع أفراد الأسرة الملكية الكريمة، والى الشعب السعودي الأبيّ الوفيّ، وأسأل المولى جلّت قدرته أن يعيد هذه المناسبة الغالية على الجميع بالخير والأمن والسلام.
كما أهدي بطاقات عيد خاصةً إلى:
كلّ طفل فلسطيني صاغ من حجارة أرضه عقداً يزيّن به جبينَ أمته ويرغم به أنف الغاصب الأثيم!
وكل أم فلسطينية حملت في أحشائها رمزا من رموز البطولة والأباء في زمن عزّت فيه البطولة، وشحّ الأباء!.
وكل أب فلسطيني علّم ابنه وابنته معنى الفداء، ذَوْداً عن شرف الوطن وكبريائه!.
وكلّ شاب فلسطيني .. ضرب أروعَ الأمثال في افتداء الأوطان!.
وكل عذراء فلسطينية عافت حلم «الفارس الجميل» لتشاطرَ شقيقها البطل ملحمة الدفاع عن حِمى الأرض والعرض!.
* *
وأخيرا وليس آخرا، إلى الشعب الأفغاني .. شقيق المعاناة منذ القدم، عسى الله يبدّل عسره يسراً، وخوفه أمناً، وشتاته وحدةً وصفاء.
* *
إلى كل أولئك وهؤلاء من رموز الأيمان والمصير، أهدي باقات عيد تفوحُ مسكاً من دماء الشهداء، وتضوعُ طيباً من أنفاس من بقي من الأحياء!.
وكل عام ... والجميع بألف خير!.
|
|
|
|
|