| محليــات
*** خمس بقين من رمضان...
ترى كيف كان حالكم أيها الناس وأنتم تشهدون هذا الشهر؟!
وكيف سيكون حالكم وأنتم تودِّعونه!...
إنَّ من لا يدري أنَّه مسؤول عن شهادته هذه...، فإنَّه لن يدرك هذه الدراية بعد أن يغادره...
دعائي...
لي ولكم أن يغفر لنا... بعد أن شهدناه، ولا ندري هل سوف نشهد التالي منه؟.
اللهم... فاغفر...
هذا لكم.
أما ما هو لي فأقول:
*** كتبت فاطمة سعد العتيبي: «لقد عمَّ صدري السرور عندما وفقني الله أن أصلي التراويح في المسجد القريب من بيتي، وأشد سروراً حالي عندما وجدت المصليات بجواري يأتين من كل مكان، بعيداً عن موقع المسجد. ما أثَّر في هذا السرور هو ما سمعته من أكثرهن عن «زحمة» الشوارع، وسرعة السائقين، على الرغم من التعليمات التي تعمُّ أنحاء كثيرة من المدينة، وفي الأماكن العامة، وفيها نوعية المخالفات وعقوباتها، ومنها على وجه الخصوص السرعة، وزحمة المرافق العامة للخدمات بغرض وبدون غرض...
لقد تساءلت معهن لماذا يضيِّع هؤلاء أوقاتهم ولا يستفيدون من الصلاة على ما في التراويح من الفائدة والأجر؟... إنني أقترح أن تطالبي أولياء الأمور بالذهاب إلى المساجد مع أبنائهم لتعويدهم عليها ولحمايتهم من الشوارع من جهة، ولعدم زحمة الشوارع كذلك... وشكراً».
*** ويا فاطمة...
بورك لكِ في صلاتك...
وجعلها قرة عين لك...
وأنشر دعوتك للآباء... علماً بأن الشوارع ليست تزدحم بالأبناء فقط؟... إنها لكلِّ ذي حاجة، وللناس أغراض تتفاوت وتختلف...، ومع ذلك الجميع يحتاجون إلى نظام في التعامل مع الشارع... وفي الشارع أليس كذلك؟.
*** كتب عبدالعزيز السعد: «سيدتي الكاتبة...، إنني من قرائك المداومين منذ عشرين عاماً وتزيد...، ولقد لاحظت أن رسائل قرائك وقارئاتك وحدها تحتاج إلى قراءة متأنية وتذكرت مقالاً سابقاً لك تذكرين فيه ما طرأ على «مستوى» الأسلوب والتعبير واللغة بين من كان يراسلك قبل عقدين من الزمن وبين من يراسلك الآن...، وأذكر أنكِ ربطت بين مستوى الوعي والتعليم والثقافة بين المرحلتين...، لكنني أضيف وأقول إن القارىء المداوم على قراءة كاتب ما بلاشك إن لم يرق إلى مستواه، فلا أقل من أن يسعى...، أهنىء نفسي بك، وأهنىء قراءك...، ولا مانع من أن أهنئك بهم... مع تقديري لك».
*** ويا عبدالعزيز: أشكرك على مداومة قراءتي، وآمل ألاَّ تملَّ أو تكلَّ... كما أتمنى أن أكون قادرة على الإمداد بما يفيد...، أما ملاحظتك عن القراء ورسائلهم فإنها حقيقة ثابتة هي حصيلة أي تغير وتطور...، فإن لم يتحقق التطور في مستوى الفرد الإنسان، تظل المتغيرات مادية وهي ليست تفعل شيئاً في تطوير الجوانب القيمية عند الأفراد. لذلك ألاحظ بكلِّ سعادة هذه المؤثرات الجميلة للنهضة العلمية والثقافية التي تبدَّلت معها كثير من ظواهر التفكير ومظاهر قيمه... لذلك ليس غريباً أن يكون هناك تباين بين ما كانت عليه رسائل القراء والقارئات قبل عقدين وبين الآن وما هي عليه من النضج في التفكير، والقوة في التعبير...
كما إن لك كثيراً من التقدير والشكر لهذه الثقة يا عبدالعزيز... حفظك الله.
إلى:
سارة أحمد الكنهل: هناك يا صغيرتي اختلاف في التنشئة الاجتماعية يؤثر في سلوك الأفراد بما فيه سلوكهم الفكري. وفقك الله، وأتوقع لك النجاح الكبير.
ابتسام السيد: أذكر رسائلك الأولى، وأشكر لك مشاعرك الجميلة، وأعتز بك ابنة جميلة رائعة محافظة على طموحاتها، تسعى من أجل فلاحها في الدنيا والآخرة.
عبد الله حمد السبهان: أرحب بمقترحاتك، وسوف أنقلها لمسؤولي الجامعة، ويمكنك مخاطبتهم مباشرة، أما أنا فلعلي أعطيت ما أتوقع أنَّه باق عند كل الأوفياء الذين لايزالون يواصلونني، وأبادل الجميع التقدير والشكر.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855
|
|
|
|
|