| الاولــى
* القاهرة مكتب الجزيرة: علي السيد:
كشفت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة النقاب عن نشوب خلافات عربية بشأن سقف التعامل مع العدوان الاسرائيلي الاخير الذي يهدف الى اسقاط السلطة الفلسطينية. واشارت المصادر الدبلوماسية الى ان فشل الدول العربية في التوصل الى قرار موحد وحاسم للتعامل مع الموقف، هو السبب الرئيسي لتعليق الاجتماع الطارىء الذي كان مقررا عقده.. الاحد لوزراء الخارجية العرب الى أجل غير مسمى.
وقالت المصادر الدبلوماسية ان المشكلة بدأت في الاجتماع الطارىء الذي عقده مجلس الجامعة العربية الاسبوع الماضي في اعقاب الاجتياح الاسرائيلي لمناطق الحكم الذاتي الفلسطيني. حيث ذهب السفراء العرب الى الاجتماع بدون تفويض من حكامهم لاتخاذ قرار عربي فاعل لردع العدوان الاسرائيلي.
واضافت المصادر ان مجلس الجامعة العربية لم يتمكن بسبب تردد عدد من ممثلي الدول في إصدار بيان يحدد سقف التعامل العربي مع تداعيات الازمة. واتفق السفراء على ان يقوم عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية بمعالجة الموقف عن طريق مؤتمر صحفي لحين عودة السفراء العرب الى حكوماتهم للتشاور في سقف التحرك الجماعي حيال الازمة الراهنة التي دخلت الولايات المتحدة الامريكية طرفاً فيها بإعلان انحيازها إلى جانب الاجراءات الاسرائيلية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني.
وذكرت المصادر الدبلوماسية ان أرييل شارون رئيس وزراء اسرائيل يستغل الغطاء الذي حصل عليه من امريكا للضغط على الموقف العربي الذي يخشى مواجهة واشنطن وابتزاز الجانب الفلسطيني للقبول بشروط السلام الاسرائيلية.
ومن جانبه اكد عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية في تصريحات صحفية رداً على قرار إرجاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده بالدوحة على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية الدول الاسلامية، اكد ان العبرة باتخاذ القرار الاصوب فيما يخص المتابعة الجماعية لما هو حادث في المنطقة العربية.مشيراً الى ان منطقة الشرق الاوسط دخلت في خضم السيناريو الاسوأ. وشدد موسى على تمسك الجانب العربي بالحقوق الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلي وقال ان المشاورات العربية مستمرة للتعامل مع الموقف بحكمة نتفادى فيها اخطاء الماضي.
|
|
|
|
|