| متابعة
* أوسلو أ.ف.ب:
حذّر رئيس لجنة نوبل للسلام يوم السبت في أوسلو الولايات المتحدة وحلفاءها من توسيع دائرة مكافحة الإرهاب إلى دول أخرى بينما حذر حاملو الجائزة من خطر الفقر الآتي لكنهم اختلفوا على مضمون البيان المشترك.
واجتمع حوالي 30 من حاملي الجائزة من أصل 39 ما زالوا على قيد الحياة في فندق على ربى أوسلو المكسوة بالثلوج لمناقشة «نزاعات القرن العشرين وحلول القرن ال21».
وفي ختام منتدى استغرق ثلاثة أيام ضم رئيس اللجنة غوناربيرج صوته إلى أصوات العديد منهم في انتقاد شديد اللهجة للعمليات العسكرية في أفغانستان على الرغم من أنها أدت إلى إسقاط نظام طالبان.
وقال بيرج رئيس اللجنة النرويجية التي تمنح جوائز نوبل كل عام «إذا كان ما اعتبرته شخصيات عديدة نجاحا سيتحول إلى تشجيع على إطالة هذه العمليات بالوسائل نفسها في دول أخرى كالصومال والسودان واليمن والعراق عندئذ أظن أننا لم نشهد سوى بداية الكارثة».
وأضاف «سينتصر الإرهاب إذا رددنا عليه بلغة الإرهابيين ووسائلهم».
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش كرر وعده بمواصلة «حربه على الإرهاب» التي أعلنها اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة لتشمل كافة البلدان التي يحتمل أن تؤوي شبكة القاعدة التابعة للإسلامي أسامة بن لادن المخطط المفترض للاعتداءات.
وأوضح أعضاء من الإدارة الأمريكية بعدئذ أن هذه التهديدات تستهدف بشكل خاص العراق والصومال والسودان واليمن.
وكان عدد من حاملي نوبل للسلام المجتمعين في العاصمة النرويجية احتفالا بالذكرى المئوية لنوبل انتقدوا الضربات العسكرية على أفغانستان.
وقال الأسقف الجنوب أفريقي ديسموند توتو «القوة ليست الحل»، وأضاف «إذا كان من المؤسف جدا أن يستهدف مدنيون أبرياء في نيويورك وواشنطن «في 11 ايلول/سبتمبر» كيف نستطيع القول إن ذلك لا ينطبق على باقي العالم؟» في إشارة إلى «الضحايا المدنيين» في أفغانستان.
غير أن حاملين آخرين للجائزة كالكاتب الأمريكي ايلي فيسل وخوسيه راموس هورتا من تيمور الشرقية أعربوا عن دعمهم للموقف الأمريكي.
وحذّر المجتمعون من أن الفقر سيشكل الخطر الأكبر المحدق بالسلام العالمي أكثر من الإرهاب في الأعوام المقبلة.
ويشير البيان الختامي إلى أن الخطر الأكبر المحدق بالسلام العالمي في الأعوام المقبلة ناجم لا عن تحركات الدول أو الأفراد المبالغ بها، بل عن المطالب المشروعة لفقراء العالم أجمع».
وأضافت مقدمة النص «إن الرعب الذي فرض على السكان المدنيين لطالما شكل صورة مريعة على الساحة العالمية، حان الوقت لوضع حد لذلك».
من جهة أخرى عجز المجتمعون عن الاتفاق على كامل نص البيان الختامي الذي يرمي إلى التركيز على الموقف الخطير الذي تتخذه بعض الدول.
وقد نشر نص تحضيري يدعمه بعض حاملي الجائزة المرموقين ولم يعلن عن مضمونه لدى المجتمعين غير أنه عجز عن الحصول على موافقتهم.
وقال هورتا الذي نال جائزة نوبل للسلام عام 1996م «نحاول وضع نص يرضي الجميع».
وأشار هورتا والأسقف توتو «جائزة 1984» إلى أنهما يأملان في جمع المشاركين كافة على رأي واحد بخصوص حاجة البشرية لبذل المزيد من الجهود لتجنب النزاعات وإلغاء الفروقات.
غير أن برنارد لون وهو مشارك في تأسيس جمعية الأطباء الدولية لتجنب الحرب النووية ونال جائزة نوبل عام 1985 هو أحد الذين رفضوا التوقيع على النص التحضيري بصورته الحالية لأنه «مسهب جدا».
وقدوضع حاملو جوائز نوبل الأخرى «فيزياء، كيمياء، طب، أدب، اقتصاد» نصا آخر في ستوكهولم قبل اعتداءات 11 ايلول ركّز بشكل خاص على مخاطر ارتفاع الحرارة الشامل وأعاد التأكيد على ضرورة أن تحترم القوى العظمى المعاهدات الموجودة حول وقف التسلح.
غير أن حاملي نوبل للسلام نفوا الادعاءات القائلة بأن الصيغة الحالية للبيان توجه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، وقال هورتا «من الخطأ التفسير أن البيان موجه ضد الولايات المتحدة»، وأضاف «من الممكن ربطه أيضا بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني أو مخاطر أخرى من هذا القبيل».
|
|
|
|
|