| متابعة
*
* القاهرة واس :
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى النقاب عن الأسباب الحقيقية التي أدت لتأجيل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وقال في تصريحات صحافية عقب مباحثات أجراها مع محمد بن عيسى وزير خارجية المغرب انه ليست هناك اية تحفظات عربية كانت وراء التأجيل ولكن جاء التأجيل بعد مشاورات أجريتها مع عدد كبير من وزراء الخارجية العرب حيث رأينا انه ليس من الحكمة ان يعقد اجتماعان وزاريان عربي وإسلامي في يوم واحد في قطر وفي نفس الوقت فان العدوان الإسرائيلي ما زال متواصلاً .
وأضاف موسى انه ليس من الحكمة ان يكون هناك ازدواج بين الاجتماعين ويجب الفصل بين الوزراء العرب والمسلمين.
وأكد موسى ان الرئيس عرفات كان قد طالب في البداية بعقد قمة عربية وأخرى إسلامية لكن كانت هناك وجهات نظر بان يتم تنحية موضوع القمة جانبا خاصة وان العدوان الاسرائيلي متواصل ويجب عقد اجتماعات عربية على مستوى أقل. وذكر انه سيتم في الاجتماع التشاوري القادم في الدوحة الاتفاق على موعد وجدول أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب لمتابعة خطورة الوضع.
وأكد موسى ان هناك الاجتماع الدوري الثابت للجنة المتابعة والتحرك العربية الذي سيعقد في مقر الجامعة العربية يومي 4 و5 يناير القادم ثابت ولم يتغير.
وحول الدعوة الأوروبية لكل من نبيل شعث وشيمون بيريز للقاء في بروكسل وهل هذا معناه غياب للدور العربي قال موسى ان وجود دور أوروبي ليس معناه عدم وجود دور عربي وقال ان هناك دور أوروبي إلى جانب الدور الأمريكي والعربي .
وأوضح ان لقاء بيريز وشعث مجرد لقاءات تلفزيونية ليس منها ضرر.
وقال ان الموضوع خطير وأكثر جدية من مجرد التزامات كلامية من بيريز الذي ليس لديه تفويض كامل من شارون وقال ان الاجتماع لن يعطي أشياء جذرية نظرا لحجم التفويض الممنوح لبيريز ومدى المصداقية لكلامه وقدراته على التنفيذ وقال ان اللقاءات التلفزيونية حدث منها تشبع وليس منها ضرر .
وحذر موسى من خطورة الأوضاع في الشرق الأوسط وقال نحن دخلنا السيناريو الأسوأ ويجب اعمال الحكمة والحسم وأخذ قرارات جماعية عربية تتعامل مع مرحلة السيناريو الأسوأ التي نعيش في خضمها مؤكداً ان هناك سياسة إسرائيلية غاية في الخطورة مشيراً في نفس الوقت لوجود أخطاء في الجانب الفلسطيني حيث يجب إعادة النظر في عدد كبير من الأمور حتى لا يتم المساس بالمقاومة وبحقوقهم ومستقبلهم.
وحول ما إذا كان العرب ما زالوا يتحدثون عن السلام قال موسى ان كلمة السلام لم تلغ في الحديث ولكن أصبحت كلمة محاطة بعلامات استفهام عديدة وبظروف عديده تكاد تخفق فرص السلام خاصة ونحن في خضم السيناريو الأسوأ وشدد موسى على ضرورة عدم المزايدة العربية على المواقف العربية ويجب ان يكون الموقف العربي موحد. وجدد التأكيد على التفرقة بين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال وبين الإرهاب وقال ان هذه التفرقة تستند لموقف قانوني لانه طالما ظل الاحتلال فستبقي المقاومة وشدد على ضرورة عدم المساس بالمدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وقال ان المقاومة يجب ان تستهدف العسكريين الإسرائيليين وكل من يحمل السلاح كما يجب وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على المدنيين الفلسطينيين وعلى البيوت والمزارع.
|
|
|
|
|