| متابعة
* باريس أ ش أ:
تترافق نهاية المرحلة الأولى من الحرب ضد الإرهاب في أفغانستان مع بروز خلافات جوهرية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، خاصة فرنسا، حول مرحلة ما بعد طالبان وبداية قضية محاكمة المتطوعين الأجانب في شبكة القاعدة الذين اتخذ الرئيس الأمريكى جورج بوش قرارا بمحاكمتهم أمام محاكم عسكرية أمريكية فى جلسات مغلقة.
وذكر راديو لندن في سياق تقرير أخباري بهذا الصدد أن موقف فرنسا المبدئي هو أنه يجب أن يمثل هؤلاء أمام محكمة أو محاكم دولية مدنية.
وقد صرح الرئيس الفرنسي جاك شيرك بأن القانون يفرض نفسه على الجميع وأن فرنسا تؤيد محاكمة الإرهابيين أو المجرمين أيا ما تكون طبيعة الأعمال المنسوبة إليهم من قبل محاكم عادية وشرعية وطبيعية.
و أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية فى رده على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية عن موقف فرنسا حول وضع المتطوعين الأجانب في صفوف طالبان أو شبكة القاعدة بعد استسلامهم فأجاب بأن موقف فرنسا محكوم باتفاقية جنيف السادسة التي تعتبر هؤلاء أسرى حرب يجب معاملتهم بصفتهم هذه وذلك لضمان معاملتهم معاملة إنسانية وعدم تعرضهم لأي ضغط أو تعذيب.
وأضاف المتحدث الفرنسي أنه يجب تطبيق الاتفاقية نصا وروحا لافتا الى موقف فرنسا المؤيد لدعوة منظمة الموتمر الإسلامي بفتح تحقيق دولي بشأن ما وصفته المنظمة بمجازر في مزار الشريف.
وأوضح أن هذا التحقيق ممكن الآن وأنه من اختصاص السلطات الأفغانية الجديدة.. إذ يوجد في الادارة الانتقالية الجديدة وزير للعدل .
كذلك أكد الناطق أن فرنسا لن تسلّم الولايات المتحدة أي شخص مطلوب للعدالة الأمريكية إلا في مقابل ضمانات بأنه لن يحكم عليه بالإعدام وهي العقوبة التي ألغيت في كل دول الاتحاد الأوروبي.
وفيما يتعلق باعلان الإدارة الأمريكية منظمة حماس الفلسطينية منظمة ارهابية أشار الناطق الى أن فرنسا تبحث الموضوع فى اطار وطني وكذلك مع شركائها في اطار الاتحاد الاوروبي.
ويذكر أن فرنسا لا تعترف الا بقوائم المنظمات الإرهابية التي تصدر عن مجلس الأمن . وقد تسبب الخلاف الأمريكي الفرنسي حول من هو إرهابي ومن هو غير إرهابي في عرقلة توقيع لبنان والاتحاد الأوروبي على اتفاق شراكة بينهما وذلك بعد أن أصر المندوب البريطاني على اضافة بند لاتفاق الشراكة اللبنانية الأوروبية حول التعاون في مكافحة الارهاب.. واعترض المندوب الفرنسي على هذا الاقتراح المفاجىء. وكان هذا الموضوع هو الموضوع الرئيسي في مباحثات الرئيس شيراك ورئيس الوزراءاللبناني رفيق الحريري امس الاحد في باريس.
|
|
|
|
|