أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th December,2001 العدد:10665الطبعةالاولـي الأثنين 25 ,رمضان 1422

المجتمـع

ركن الأرشاد
يجيب عليها اليوم: فضيلة الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
اعداد/سلمان العُمري
القنوات الفضائية
* تواجهنا في بيوتنا هذه القنوات الفضائية وما تبثه من شر وسوء نتاج يخدش الكرامة والعرض والأخلاق كيف نواجه هذا الشر المستطير في هذا الشهر الكريم؟
هيا العبدالرحيم الجوف
انني أعجب من هذا السؤال فهذه القنوات الآثمة التي هي مزامير ابليس وألسنة أبالسته ومناظر مجالسه ولقاءاته، ليس لها سلطان علينا الا انها دعتنا فاستجبنا لها ولا شك ان فكاكنا من سوئها وفسقها وخبث ما تبثه، يحصل بتحصين انفسنا منها بالايمان بالله، وهجر هذه القنوات الآثمة، والتعلق بالله واللجوء الى الله تعالى والتقرب اليه والتذلل له ونبذ كل ما يضعف به وازع الايمان والله المستعان.
*********
تذوق الطعام
* هل تذوق الطعام باللسان دون ان يصل الى الجوف بقصد اصلاحه كأن يحتاج الى ملح أو طهو، يفطر؟
حنان عبد العزيز بلجرشي
تذوق الطعام باللسان لمن يصنع طعاما ويجب ان يعرف ما يحتاج اليه من ملح او نحوه، وبحيث لا يصل الى حلقه منه شيء بل يلفظه من فمه، وينظف فمه من آثار ذلك بمضمضة خفيفة، تذوق الطعام بهذه الصفة لا يؤثر على صحة الصوم وقد ذكره بعض اهل العلم تذوق الطعام، لانه لا يأمن ان يصل الى حلقه منه شيء ولكن اذا كان بالصفة التي ذكرناها وبالتحرز التام عن وصول شيء منه الى الحلق، اذا كان بهذه الصفة فنرجو الا يكون هناك مانع منه، فان وصل الى حلقه مما ذاقه شيء فسد صومه بذلك والله اعلم.
*********
هل الصوم مفروض على سبيل الاختيار
* أحدهم يسأل فيقول: ذهب بعض من لا خلاق لهم الى التشبيه على المسلمين بأن الصوم مفروض على سبيل الاختيار، لقوله تعالى: «وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم»، فما الجواب عن ذلك؟
خالد المانع الرياض
من المعلوم من الدين بالضرورة ان الاسلام مبني على خمسة أركان، احدها: صوم رمضان، فقد روى الشيخان في صحيحهما عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بني الاسلام على خمس: شهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم واقام الصلاة، وايتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن استطاع اليه سبيلا».
وقد اجمع اهل العلم قاطبة على وجوب صيامه على من كان اهلا لصيامه ممن آمن بالله وكان مكلفا، الا ان يكون مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر، قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم»، وقال تعالى: «شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر».
وأما قوله تعالى: «وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين»، الى آخر الآية، فقد أجمع اهل العلم قاطبة على انها ليست دليلا على الاختيار في الصوم بعد استقرار مشروعيته، وذهبوا في تفسيرها وتعيين المراد منها الى مجموعة اقوال تلتقي كلها في ثلاثة.
أحدها: ان ذلك كان في اول فرض الصوم، فقد كان من شأنه ان من أطاقه من المقيمين صامه ان شاء وان شاء أفطره وأطعم عن كل يوم يفطره مسكينا، حتى نسخ ذلك بقوله تعالى: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر»، واستدل اهل هذا القول بمجموعة أحاديث وآثار رويت عن مجموعة من الصحابة رضي الله عنهم ، منهم معاذ وابن عمر وابن عباس وسلمة بن الاكوع.
الثاني: ان قوله تعالى: «وعلى الذين يطيقونه»، حكم خاص بالشيخ الكبير والعجوز الذين يطيقان الصيام، كان مرخصا لهما بالفطر والافتداء، ثم نسخ بقوله تعالى: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه»، فلزمهما الصوم الا ان يعجزا فيفديا.
الثالث: ان الآية محكمة لا نسخ فيها، وان المقصود من قوله تعالى : «وعلى الذين يطيقونه» الذين كانوا يطيقونه في شبابهم ثم كان فيهم العجز عن صيامه لكبر او مرض لا يرجى برؤه، فلهم الفطر وعليهم الفداء.
واولى هذه الأقوال وأقربها الى الصواب: ان الآية الكريمة جاءت بمشروعية الصوم تمثل مرحلة من مراحل التدرج في مشروعيته، ثم نسخ الله امر الخيار الى اللزوم على من يستطيعه وكان اهلا لأداء صيامه، وذلك بقوله تعالى: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر»، والله اعلم.
*********
صوم أم افطار في السفر!
* أيهما أفضل: الصوم في السفر أم الافطار؟
سعاد بوسعد الاحساء
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «ليس من البر الصيام في السفر» متفق عليه. وقال تعالى: «ومن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر» «البقرة : 185»، وروي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في سفر فكان من اصحابه من هو صائم ومنهم من هو مفطر، وقد كان المفطرون يخدمون الصائمين فقال صلى الله عليه وسلم: «ذهب المفطرون اليوم بالأجر» متفق عليه، وبما ذكر يتضح الجواب والله اعلم.
ليلة السابع والعشرين من رمضان
* هل ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين من رمضان كما تقول بعض الكتب؟ وهل لليلة القدر علامات تعرف بها؟
أحمد الرباح عيون الجواء
ليلة سبع وعشرين من رمضان هي ارجى ليلة تتحرى فيها ليلة القدر، الا ان الجزم والقطع بأن ليلة القدر في ليلة معينة من رمضان كليلة سبع وعشرين، هذا الجزم غير صحيح، فقد أخفى الله سبحانه وتعالى عن عباده هذه الليلة، وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن لمتحريها ان يتحراها في العشر الأواخر من رمضان وفي أفراد لياليها متفق عليه ليلة سبع وعشرين هي احرى ما يمكن ان تكون فيه، واخفاء الله تعيينها في ليلة من الشهر كان لحكم ربانية، لعل أهمها: ألا يتكلوا عليها ويتركوا العمل الصالح في غيرها. وقد ذكر بعض أهل العلم لها علامات تعرف بها، منها: ان شمس صبيحتها تخرج بدون أشعة، ومنها: ان الكلاب لا تنبح فيها، ومنها: استشعار المزيد من السكينة والاطمئنان والله اعلم.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved