| وَرّاق الجزيرة
قال الشيخ إبراهيم بن عبيد آل عبدالمحسن: ومن عجيب ما رأيت أننا لما نزلنا من الريع إلى الميقات السيل، انكسرت السستة أي أضلاع الحديد التي تكون في مؤخرة السيارة حوالي الكفرات فأقمنا لذلك آخر النهار «17 ذي القعدة» فصلينا المغرب وقد اشترينا شاة للذبح، فضاعت بين تلك الجبال، وفي وقت الصلاة ذهب بعض الرفقة وضربوا يمنة ويسرة لطلبها حتى اهتدوا إلى خيمة أعراب بين تلك الحجارة فسألوهم عنها والقوا التبعة عليهم وانثنوا راجعين، وبينا نشد الرحل للسير إذا بأعرابي جاء بالشاة من مسافة ثلاثة كيلوات يقودها بحبل في رقبتها وسلمها إلينا تالله إنها لغريبة عجيبة فمنذ عشرين سنة والحجاج كانوا صيدا للحرامية، ولا يدري الانسان متى يختطف بعيره، متى يختطف رحله، وتنهب الأواني والقدور، وهي فوق ظهور الأبل، وهذه السنة يؤتى بعنز من أقاصي جبال الحجاز تقاد بالليل، ويخبط صاحبها الهوام والحجارة خوفاً من سطوة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل فيؤتى بالضالة التي ألجأها المبيت إلى بعض البيوت فيا للعجب العجب إنها لنكتة يجب علينا أن نحلي بها تاريخنا.
|
|
|
|
|