أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th December,2001 العدد:10664الطبعةالاولـي الأحد 24 ,رمضان 1422

تحقيقات

البلديات متهمة بالاهتمام بمتنزهات معينة دون غيرها
مسؤولية المواطن تعويد أطفاله الالتزام بالنظافة والنظام داخل الحدائق العامة
تحقيق وتصوير: عايد بن مسم الخمعلي
قال تعالى «وثيابك فطهر والرجز فاهجر» في ضوء هذه الآية نجد ان النظافة واجبه لأن ديننا الحنيف حثنا على النظافة سواء نظافة البدن أو نظافة اللبس أو النظافة العامة وورد في الحديث «ان اماطة الأذى عن الطريق صدقة» ورغم ما للحدائق والمنتزهات من اهمية كبيرة إ ذ يرتادها العديد من المواطنين والمقيمين باعتبارها المتنفس لهم إلا أننا نلاحظ ان النظافة فيها لا ترقى إلى المستوى المطلوب حيث نجد ان النفايات لا توضع بالاماكن المخصصة لها، بل ترمى في كل مكان، ووجود هذه النفايات يتسبب في نقل الكثير من الامراض والاوبئة.
حول المسؤولية عن نظافة هذه المنتزهات كان لنا لقاء مع العديد من المواطنين لأخذ آرائهم ومقترحاتهم بما يساهم في الرقي بمستوى النظافة، مع الاشارة إلى عدم تجاوب المسؤولين بالامانة حول هذا الموضوع .
النظافة ليست بالمستوى المطلوب
في البداية التقينا مع المواطن سامي البديوي وهو احد رواد المنتزهات فأشار إلى ان النظافة ليست بالمستوى المطلوب لعدم اهتمام البلدية بالمنتزه وبين ان العوائل وخاصة من يأتون للشواء يتركون بعض النفايات وان الأطفال هم في الغالب من يقوم برمي هذه النفايات على الارض دون وضعها بالاماكن المخصصة لها.
وعن دور التربية في ذلك اشار الى ان لها دورا مهما وفعالا، كما ذكر ان من عدم اهتمام البلدية بالمنتزه عدم العناية بالاشجار ونظافتها.
المواطن لا يتعاون
كما تحدثنا مع المواطن محمد العمري الذي قال بأن النظافة في بعض المنتزهات ممتازة جداً وهي بشكل مستمر إلا أن البلدية تهتم ببعض المنتزهات وتترك البعض دون اهتمام، وأشار إلى ان المواطن لا يتعاون مع البلدية في وضع النفايات في الاماكن المخصصة لها، وبين ان الامانة تقوم بدورها ولا يبقى سوى دور المواطن في التعاون، وعن دور الاسرة في توجيه اطفالها أكد بأنه لابد ان تكون هناك توجيهات من الوالدين منذ الصغر في البيت والمدرسة والشارع.
لا وجود لعمال النظافة
* اما المواطن عبدالرحيم ضاحي فأشار إلى أنه رغم ارتياده للمنتزه في الحي أكثر من مرة الا انه لم يلاحظ وجوداً لعمال النظافة في المنتزه وبين ان النظافة مسؤولية مشتركة بين المواطن والبلدية وان المواطن عليه التعاون والبلدية عليها المراقبة.
وأشار إلى ان الانسان العاقل لا يرضى ضميره برمي النفايات ولكن الاطفال هم من يقوم بذلك وبين ان دور الاسرة دور كبير جداً في توعية الشباب وخاصة الأطفال إذ لابد ان يرشد الأب أطفاله منذ الصغر حتى تصبح لديه العادة على النظافة.
ليس لدينا ما يكفي من الوعي
وبرأي مختلف حدثنا المواطن خالد البكر الذي قال: ان هذا المنتزه لا يوجد به نظافة مطلقاً ولكن برأيه ان البلدية ليس لها أي دور في ذلك وان المسؤولية تقع على المواطن نظراً لقلة الوعي لديهم بأهمية الحفاظ على هذه المنتزهات ونظافتها. واشار البكر إلى انه رغم ما دفعته الامانة من الكثير والكثير ولكن لم نصل الآن لمرحلة الوعي بأن هذا ملك عام ويجب المحافظة عليه لأنه أنشئ من اجلنا ويجب المحافظة عليه وبين ان من ملاحظته لقلة الوعي نجد ان بعض المواطنين يرمي المخلفات وهو يسير بالشارع، وأشار الى ضرورة تكثيف الحملات الاعلانية عن الاهتمام بالبيئة ونظافتها في المدارس نظراً لأن ديننا الحنيف يحثنا على النظافة،
وان اهتمام الشخص بالنظافة يرجع إلى الشخص نفسه ومستوى تعليمه وعلى غيرة هذا الشخص على وطنه.
البلدية تؤدي دورها
* اما المواطن محمد مشيش فقال ان النظافة في المنتزهات جيدة وليس هناك شيء يدعو للقلق من قلة النظافة وان البلدية تؤدي دورها ولها جهود تشكر عليها في متابتعها للنظافة وبين ان عمال النظافة يشاهدهم بصفة يومية يؤدون عملهم كما ان الغالبية العظمى من المواطنين يهتمون بالنظافة ما عدا فئة قليلة لا تهتم وهذه الفئة لا تعبر عن كل المواطنين وان المواطن لديه وعي بأهمية النظافة.
النفايات تسبب الامراض
وحول تأثير هذه النفايات على صحة الانسان وخطورتها تحدثنا مع الدكتور علاء ناجي الذي قال بأن ترك النفايات مكشوفة يجعلها بيئة لتكاثر الذباب الذي ذكر العلماء بأنه ينقل جراثيم اكثر من 30 مرضاً مختلفاً ومن أهم الامراض التي يتم نقلها عن طريق الذباب امراض التسمم الغذائي التي ينقلها الذباب وتنتقل للانسان عن طريق الفم، ومن الامراض كذلك بين د.علاء ان هناك مرض الكوليرا وهو من الامراض المعدية الفتاكة التي تصيب الانسان نتيجة تناول الاطعمة التي تكون ملوثة بمكروب الكوليرا، وكذلك التيفود وهو من الحميات المعوية الحادة التي تصيب القناة الهضمية اضافة إلى العديد من الامراض الأخرى مثل الرمد الصديدي والرمد الحبيبي.
وأشار د.علاء إلى انه علينا التخلص من اماكن توالد الذباب مثل القمامة والنفايات وذلك باتلافها وعدم تركها مكشوفة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved