|
| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة/ الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
آمل نشر التعقيب التالي ضمن اتاحة الفرصة لقراء الجزيرة.
اطلعت على ما نشر في جريدتكم الغراء يوم 17/9/1422ه مقالا تحت عنوان «محافظة المجمعة» بقلم حمود المزيني، وقد هاجم كاتبنا السماري.. لماذا؟.. لأنه اقترح ان حوطة سدير تستحق ان تكون محافظة.. ولا ضير في ذلك فهناك مدن أصغر من حوطة سدير بكثير وصنفت كمحافظات في عدد من مناطق المملكة.
وعندما قال بأن هناك مدنا أقدم من الحوطة في قصده بأن المحافظات توضع حسب الأقدمية حسب تصنيفه وخبرته؟! ولو كان الأمر كذلك عند اقرار نظام المحافظات والمناطق، لكانت المحافظة الحالية هي العود في التويم أو حرمة أو قارة بين العنبر في حوطة سدير التي بها آثار مسجد قبلته للمسجد الأقصى أو عودة سدير أو جلاجل.. كل هذه مدن قديمة أقدم من المحافظة الحالية.. ومع هذا فإن المحافظة اختير لها غير هذه المدن مع ان هذه المدن أقدم من المجمعة بمئات السنين.. فلماذا هذا التناقض هداك الله.. وهذا الشيء لا ألومك عليه فقد شهد كتاب أشرفت عليه من النشاط الكشفي بأن نسبت صوراً لمواقع ومحلات تجارية في حوطة سدير إلى المجمعة وكأن حوطة سدير ليست موجودة في خارطتك الجغرافية، ونسبت في مقالك الصحفي الذي أنا في صدد التعقيب عليه نسبت مدينة سدير الصناعية إلى مدينة المجمعة وهي تقع بين مدخل عشيرة سدير ومدخل جلاجل بسدير ونقطة مركزها وتوسطها عند مدخل حوطة سدير المستحدث ومدخل حوطة سدير وروضة سدير وتبعد عن المجمعة أكثر من عشرين كيلومترا وقد تم افراغها للجهات المعنية من قبل كتابة عدل حوطة سدير.. فلماذا هذا التهميش لحوطة سدير وشقيقاتها من مدن سدير المجاورة.. كيف لا وصاحبنا من اعتاد كتابة «سدير سابقاً» تخيلوا.. سدير سابقاً؟!.
وحوطة سدير تسير نحو الكمال في ظل توفيق الله ثم بفضل رعاية ولاة الأمر حفظهم الله واهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه حفظهما الله ساعية في نموها السكاني والعمراني والتجاري.. ومن ضمن تجاهلك لها ما جاء في كتاب رواد التعليم في سدير وذلك بمناسبة مرور المائة عام على تأسيس المملكة على يد الراحل المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله فلقد كانت مكتبة حوطة سدير أقدم المكتبات تأسيساً رسمياً وليس أهلياً على مستوى سدير وسبقت في تأسيسها عشرات المكتبات في المملكة وكان مرورك عليها مروراً عاجلاً لا يوحي بأن لها ميزة تأسيسية وتاريخية.. مع ان الكتاب الذي وجّه معالي وزير المعارف بإصداره كان يجب ان يكون شاملاً وافياً لمدن سدير كافة وليس إفراد صفحات كثيرة لمدينة واحدة مقارنة بصفحات قليلة لبقية مدن سدير.وأما قولك بأن السماري ذكر بأن روضة سدير جملة وهي «ماربيا» سدير فهذا لاشك فيه ومشاهد وهو صادق فيما ذكره ولا تناقض مع كتابته الأخيرة باقتراح ان تكون الحوطة محافظة.. وأما عن مقاله المعنون «حوسة سدير» فهو يناشد المسؤولين في المدينة والجهات ذات الاختصاص بالاهتمام بمدينتهم ومظهرها ليتناسب مع حجم أهمية هذه المدينة التي تضم عشرات الدور التي تخدم عدداً من شقيقاتها وجاراتها مدن سدير.
وما مطالبة السماري واقتراحه بأن تكون حوطة سدير محافظة إلا بعد مشاهدته لتلك العشرات من الدوائر والجهات الخدمية والاتساع السكاني والمعماري، وما شاهده في حوطة سدير من حركة تجارية ليل نهار في مراكزها وأسواقها المتعددة، ولا أستبعد بأن المزيني قد زار حوطة سدير ولكن قلمه لا يريد اظهار تلك الحقيقة.
وشكر مستحق للكاتب الكبير السماري الذي لا يألو جهداً في الكتابة عن احتياجات الوطن في العديد من مدن المملكة من حب كبير يحمله لوطنه.. وعذراً منه لاستعمالي عنوان زاويته الشهيرة.. وأقولها كلمة حق في أهالي سدير كافة والمجمعة خاصة بأن مثل هذه «الآراء» لا تؤثر فيهم وهم كما عهدتهم حريصون على ما يسعد به أهل كل مدينة من مدن سدير كافة ولله الحمد والشكر وسيستمرون في ذلك إن شاء الله تعالى.
وشكراً ل«الجزيرة» اتاحة الفرصة وفتح مجال التعقيب وحرية إبداء الرأي.. والله الموفق.
عبدالرحمن بن سلطان المعجل - حوطة سدير
|
|
|
|
|
