|
| الاقتصادية
* تحليل عبد الله الرفيدي وكالات :
لم تستطع السوق الأمريكية السيطرة على اثر الأخبار التي وردت عن مستوى البطالة في البلاد إذ انخفضت السوق واستمرت في نزيف النقاط التي كسبتها إلا انها استطاعت ان تحافظ على المستوى المقبول من الانخفاض لتنهي الأسبوع كما أرادت، من الأحداث التي من شأنها ان تلقي بالظلال الأسبوع القادم هي طلب المدعين العموميين في ولايات أمريكية أمس الأول الجمعة وهم يتولون قضية محاربة احتكار ضد شركة ميكروسوفت من قاض إصدار أمر إلى الشركة العملاقة لبرامج الكمبيوتر بإصدار نسخة أرخص ومختصرة من برنامج وندوز،
وتقدمت الولايات التسع إلى كولين كولار كوتيلي قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية بالطلب في دعوى توجز سلسلة من الإجراءات لمكافحة الاحتكار قالوا انها ضرورية لإعادة المنافسة إلى صناعة الكمبيوتر في أعقاب مخالفات الشركة لقوانين مكافحة الاحتكار،
وطلبت الولايات أيضا من القاضي إصدار أمر يلزم ميكروسوفت بإصدار نسخة من برنامج أوفيس متوافقة مع البرامج الأخرى، وقد انتقدت شركة ميكروسوفت هذه العقوبات واصفة إياها بأنها متشددة،
وقالت الشركة في بيان انها لا تزال ملتزمة بتسوية توصلت إليها مع وزارة العدل وتسع ولايات أمريكية في القضية واصفة الاتفاق بأنه تسوية عادلة تفيد المستهلكين وستعود بالنفع علي الاقتصاد، ومن المقرر ان يعقد كولين كولار كوتيلي قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جلسات في مارس آذار المقبل لتقرير الإجراءات الواجب اتخاذها، وقد تأثرت أيضا السوق اليابانية من الأنباء المالية عن البلاد والأخبار السيئة عن الشركات العملاقة ولحقت بها السوق البريطانية التي تأثرت بانخفاض أسعار النفط وردة الفعل الناتجة عن ذلك على أسهم شركات النفط،
السوق الأمريكية
انخفضت أسعار الأسهم في فتح السوق الأمريكية أمس الأول الجمعة مع صعود معدل البطالة في الولايات المتحدة بشكل مفاجىء مما يزيد القلق على قدرة الاقتصاد على الخروج من حالة الركود،
وقد وصل معدل البطالة إلى 7، 5 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني وهو أعلى معدل منذ ستة أشهر في حين فقد 331 ألف شخص وظائفهم في خارج القطاع الزراعي،
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي الممتاز 56، 38 نقطة أو 38، 0 في المئة ليبلغ 10060 نقطة كما هبط مؤشر ستاندرد اند بورز الأوسع نطاقاً أربع نقاط أو34، 0 في المئة ليبلغ 10، 1163 نقطة،
وانخفضت أسعار الأسهم في إغلاق بعد تبدد الآمال بخروج الاقتصاد من حالة الركود خلال العام المقبل،
السوق البريطانية
انخفض مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي للاسهم البريطانية في التعاملات المبكرة إذ قضى انخفاض اسهم شركات النفط على اثر الارتفاع الذي شهدته شركات التكنولوجيا مدعومة بنظيراتها في الولايات المتحدة،
وفي الساعة 0934 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 5، 21 نقطة إلى 3، 5348 نقطة مخفضا مكاسبه التي بلغت 36 نقطة امس الأول الخميس التي اوصلت المؤشر إلى 8، 5369 نقطة وهو اعلى مستوى اغلاق له منذ الرابع من سبتمبر ايلول الماضي،
وارتفع مؤشر تكمارك لاسهم التكنولوجيا 3، 0 في المائة وارتفع سهم ايه، ار، ام هولدينجز لرقائق الكمبيوتر واحدا في المائة بعد ان اعلنت انتل وادفانسد ميكرودفايسيز الامريكيتان زيادة توقعات مبيعاتهما في الربع الاخير من العام،
وخفض قطاع شركات النفط مؤشر فاينانشال تايمز ست درجات فهبط سهم شل 3، 1 في المائة وبي، بي 7، 0 في المائة مع تراجع اسعار النفط،
وهبط سهم الخطوط الجوية البريطانية «بريتيش ايروايز» اثنين في المائة بعد ان خفضت مؤسسة موديز تصنيفها لها،
وفي نهاية التعاملات انخفض المؤشر المؤلف من اسهم مائة شركة بريطانية كبرى اثنين في المائة في ختام التعاملات بعد ان احتفظ باتجاهه الصعودي ثلاثة ايام،
وجاء هذا الهبوط نتيجة الضعف المفاجىء لبيانات الوظائف الامريكية وتراجع اسعار الاسهم في قطاع الشركات النفطية من جراء هبوط اسعار النفط،
وتسببت اسهم الشركات النفطية في خسارة المؤشر لنحو 23 نقطة ليغلق منخفضا 1، 105 نقطة او بنسبة اثنين في المائة خلال اليوم إلى 7، 564 نقطة بسبب الانباء بتقلص حجم الوظائف في القطاعات غير الزراعية الامريكية 331 الف شخص في نوفمبر/تشرين الثاني بعد ان كانت التوقعات بفقد 190 الف شخص وظائفهم،
وقال مراقبون في السوق ان تلك البيانات تسببت بشكل حتمي في بعض عمليات البيع لجني الارباح بعد المكاسب القوية التي حققتها الاسهم فيما ساور المستثمرين القلق على وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي،
وتحملت الاسهم في قطاع النفط عبء رابع تراجع على التوالي في اسعار النفط فيما رجحت كفة صعود المخزونات النفطية كفة التوقعات بخفض المعروض العالمي من النفط،
واغلق سهم شركة بي، بي للنفط منخفضا بنسبة ثلاثة في المائة إلى 2/1 512 بنس،
وتسببت الاسهم في قطاع البنوك في خسارة مؤشر فاينانشال تايمز 20 نقطةاخرى،
وتراجع سهم مؤسسة «اتش، اس، بي، سي» بنسبة 3، 2 في المائة إلى 2/1 870 بنس،
السوق اليابانية
انخفضت الأسهم اليابانية الممتازة في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو للأوراق المالية أمس الجمعة تحت وطأة هبوط مجموعة ميزوهو هولدنجز المصرفية العملاقة وبنوك أخرى وشركات عقارية بفعل المخاوف بشأن المخاطر الائتمانية المترتبة على انهيار شركة أوكي للبناء،
وانخفض مؤشر نيكي الرئيسي المكون أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى 39، 60 نقطة بنسبة 56، 0 في المئة الى 89، 10796 نقطة،
وأكدت بيانات أن اليابان تمر بكساد اقتصادي اذ أظهرت ان إجمالي الناتج المحلي انكمش بنسبة 5، 0 في المئة في الأشهر الثلاثة من يوليو تموز إلى سبتمبر ايلول الماضي لكن لم يكن لها تأثير يذكر على حركة التداول،
وانخفضت أسهم البنوك بشدة وعلى رأسها بنك ميزوهو الذي تراجع بنسبة 8، 6في المئة إلى 274 الف ين،
وتراجع مؤشر توبكس الوسع نطاقا والمرجح بالقيمة الرأسمالية للاسهم 34، 12 نقطة بنسبة 17، 1 في المئة الى 69، 1045 نقطة،
ومن الأسهم القليلة التي ارتفعت اليوم سهم ادفانتست كورب التي تصنع أجهزة اختبار اشباه الموصلات اذ صعد 51، 1 في المئة،
|
|
|
|
|
