|
| المجتمـع
النوم بعد صلاة الفجر
* هل النوم بعد صلاة الفجر في رمضان حتى قرب الشمس من المغيب يؤثر على الصوم كأن يبطله؟
سلوى الجريد الرياض
النوم بعد صلاة الفجر في رمضان حتى قرب غروب الشمس يفوت وقت صلاة الظهر ويكاد ينهي وقت صلاة العصر، وتعود ذلك والأخذ به يعتبر من الأمور المنكرة، فقد توعد الله بالويل من كانوا في صلاتهم ساهين، أي غافلين عنها بحيث يؤخرونها عن أوقاتها، فإن كان لمرة واحدة بحيث غلبه النوم ولم يوجد من يوقظه فهو معذور إن شاء الله، وكفارة نومه عن الصلاة أن يصليها في الحال بعد استيقاظه، وأما صومه فلا أثر من ذلك على صحته فهو صحيح إن شاء الله والله أعلم.
***
ترك وقت فريضة في رمضان
*ما حكم من ترك وقت فريضة في شهر رمضان وهو صائم هل يصح صومه؟
حمود حائل
إن كان تركه الصلاة جحداً لوجوبها فهذا والعياذ بالله كافرٌ مرتد عن ملة الإسلام، فلا يصح صومه، لأن من شروط الصوم: الإسلام، كالصلاة، قال تعالى: (وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً) (الفرقان:23)، وقال تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً) (الكهف: 103 105).
أما إن كان تركه إياها تكاسلاً مع إيمانه بمشروعيتها، فقد اختلف أهل العلم في حكمه: هل يعتبر فاسقاً بذلك أم كافراً؟ وعلى القول باعتباره بذلك فاسقاً فإن صيامه صحيح لوجود شرطه وهو الإسلام ويطالب ثلاث مرات بأداء الصلاة، هذه فتوى باستحلال الدم من قبل اى شخص وبالله التوفيق.
***
المقصود بالليلة المباركة
* قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) (الدخان:3) ما المقصود بالليلة المباركة، أهي القدر؟
هند العبدالرحمن الرس
الليلة المباركة التي أنزل فيها القرآن هي ليلة القدر ويؤيد ذلك قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) (القدر:1)، ومعنى إنزاله في تلك الليلة: ما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما أن الله أنزل القرآن من اللوح المحفوظ جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم صار جبريل عليه السلام يتنزل به على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حسب الأحوال والمقتضيات والحوادث.. والله أعلم.
***
اختلاف أعياد المسلمين
* ما الحكم في اختلاف أعياد المسلمين في الفطر و
الأضحى، علماً بأن ذلك يؤدي إلى صوم يوم محرم أو إفطار يوم واجب صومه مع ما في ذلك من البلبلة والفوضى؟
مها العواجي الرس
الحمد لله، اتفق العلماء على أن مطالع الأهلة مختلفة، وأن ذلك مما علم بالضرورة حساً وعقلاً، ومعنى الاختلاف: أن زمن ولادة الهلال تتكرر، ولكنهم اختلفوا في اعتبار الاختلاف في المطالع من حيث بدء الصوم ونهايته على قولين: فبعضهم رأى اعتباراً اختلاف المطالع في بدء الصوم ونهايته، فجعل لأهل كل بلد رؤيتهم الخاصة بهم، وبعضهم رأى عدم اعتبار ذلك وجعل رؤية البلد الواحد رؤية لجميع المسلمين في مكان، واستدل كل فريق بأدلته من الكتاب والسنة، وربما استدل الفريقان بالنص الواحد، كاستدلالهما بقوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)، وبقوله تعالى: (يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس)، وبقوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» متفق عليه.
وبالجملة: فموضوع الاستفتاء من المسائل النظرية التي للاجتهاد فيها مجال، ولهذا اختلف فيها العلماء قديماً وحديثاً.
وسبق أن نظرت هذه المسألة في إحدى دورات هيئة كبار العلماء في المملكة وأصدروا فيها قراراً يتضمن الإشارة إلى الخلاف القوي في المسألة، وإلى أن اختلاف البلدان الإسلامية في الصوم والفطر لا يترتب عليه شيء من المحاذير، وأن اختيار أحد القولين مما يختص به أهل الحل والعقد في كل بلد، من علماء وولاة، أما ما قيل بأن ذلك يترتب عليه صوم يوم يحرم صيامه أو فطر يوم واجب صيامه، فليس كذلك، لأن العبرة في تعيين الصوم والفطر بما يتفق عليه أهل الحل والعقد في البلاد من الأخذ بأحد القولين حسب الرؤية الشرعية، والعلم عند الله تعالى، والله المستعان.
***
ليلة الصيام الرفث
* قال تعالى: (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم) ما معنى هذه الآية؟
وداد العيسى مكة المكرمة
معنى هذه الآية والله أعلم جواز أن يأتي الرجل أهله في ليالي رمضان، ومعنى الرفث: الجماع، قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (هذه رخصة من الله تعالى للمسلمين، ورفع لما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام فإنه كان إذا أفطر أحدهم إنما يحل له الأكل والشرب والجماع إلى صلاة العشاء أو ينام قبل ذلك فمتى نام أو صلى العشاء حرم عليه الطعام والشراب والجماع إلى الليلة القابلة، فوجدوا من ذلك مشقة كبيرة، والرفث هنا هو الجماع، قاله ابن عباس وعطاء ومجاهد وسعيد بن جبير وطاووس وسالم بن عبدالله وعمرو بن دينار..) وذكر غيرهم.. والله أعلم.
***
هل أصبت السنّة
* لي عادة هي صيام ثلاثة أيام من كل شهر اتباعاً لوصية رسول صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة فإذا صمت ثلاثة أيام من كل شهر غير متتابعة وقد لا تكون في الأيام البيض فهل أصبت بذلك السنّة؟
هياء عمران البكيرية
نعم أصبت السنة إن شاء الله حيث تحقق لك صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولكن الأفضل والأكمل اتباعاً للسنة أن تصومي هذه الأيام الثلاثة في الأيام البيض الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.. والله أعلم.
|
|
|
|
|
