| وطن ومواطن
دأبت الادارات والمصالح الحكومية الخدمية على استثمار زيارة كبار مسؤولي الدولة لمناطق المملكة لتفقد احوال المواطنين وتقييم مستوى الخدمات التي تقدم لهم.. وذلك من خلال مبادرتها ومتابعتها الآنية لانهاء مشاريعها التنموية في تلك المنطقة لتي ستشملها زيارة المسؤول ليقوم بافتتاحها وبخاصة اذا كان ذلك المرفق من الأهمية بمكان كمرفق الخدمات الصحية التي يتطلع إليها المواطن وإلى دعمها بشغف كبير. كما هو الحال بالنسبة لزيارة الخير التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام لمنطقة القصيم مؤخراً والتي افتتح سموه خلالها عددا من المشاريع التنموية الطموحة.
وقد كان المواطن في مدينة بريدة يؤمل من وزارة الصحة ان توسع من دائرة استثمارها لزيارة سمو الامير سلطان الميمونة للمنطقة فتعمل من جانبها على تهيئة وتجهيز مستشفى الولادة والأطفال في المدينة ليتفضل سموه الكريم بافتتاحه لتكون ولادة مباركة بإذن الله لمرفق عام طالت فترة مخاض ولادته حتى خشي عليها ان تكون ولادة متعسرة حيث مضى على انشاء المستشفى عدة سنوات واعتمدت له المبالغ الماليةاللازمة لتجهيزه في ميزانية وزارة الصحة للعام المالي الحالي. فضلا عن ان الحاجة أكثر من دعوة للمبادرة في افتتاحه باعتبار تعلق خدماته بنواحٍ انسانية حرجة تستدعي الرأفة والرحمة بأمهاتنا واخواتنا وبناتنا وهن يعانين من آلام المخاض والوضع. مع ملاحظة ان خدمات هذا المرفق الصحي الحيوي العام لن تكون مقصورة على مدينة بريدة بل تستفيد منه بإذن الله أخواتنا في بعض المحافظات والمراكز المجاورة للمدينة.
لذا نناشد المسؤولين في وزارة الصحة على رأسهم معالي الوزير النشط د. اسامة بن عبد المجيد شبكشي بأن يعملوا على تذليل الصعوبات التي حالت دون امكانية الاستفادة من هذا القطاع الصحي العام في حياة المواطن وان يتفضل معاليه بزف البشرى لاهالي المنطقة بقرب افتتاح المستشفى وهو الحريص على مد مظلة الخدمات الصحية لتشمل كافة المواطنين والمقيمين على ثرى مملكتنا السعيدة التي تنعم بحمد الله بالأمن والإيمان في ظل قائد مسيرة الخير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني. سدد الله خطاهم على درب الخير.. والله الموفق.
علي اليحيى
بريدة
|
|
|
|
|