| وطن ومواطن
نود ان نعرض هذا الموضوع على المسؤولين في أمانة مدينة الرياض حيث ان حي النفل الشمالي من الأحياء التي قامت منذ أكثر من خمسة عشر عاماً (على الطريق الدائري الشمالي) بالرياض إلا ان مستوى الخدمات فيه مازال متدنياً لدرجة تنغص حياة القاطنين جميعاً.
إن معظم الشوارع التي تربط أجزاء الحي ليست مسفلتة طوال هذه الأعوام، كما أن الرصف غير موجود رغم أهميته في مجال السلامة وفي مجال إضفاء اللمسة الحضارية والجمالية على الطرق.
ويزيد من معاناة ساكني حي النفل عدم وجود إضاءة في الشوارع، فالظلام يلف الطرقات، وهو أمر مقلق يهدد سلامة الأرواح والممتلكات ويعطي شكلاً متخلفاً للحياة في هذا الحي.
أما النظافة فهي في مستوى ضعيف جداً لتدني الخدمات في هذا الحي، فالأوساخ تتجمع بشكل عشوائي في أماكن متعددة، وبعض النفايات قد تكون مخلفات عضوية أو غيرها من النوع الذي يتحلل ويؤثر على الصحة العامة، إضافة لما يسببه ذلك من روائح كريهة ومناظر مؤذية وغير لائقة بحي سكني.ويزداد الأمر سوءاً حين نلقي نظرة على وضع الصرف الصحي في الحي، فالواضح ان المسؤولين في الشؤون البلدية لا يضعون أي اعتبار لهذا الحي في ذلك المجال، ولم نسمع أبداً أي حديث عن وضع الحي ضمن الخطط المرصودة لتعميم شبكات الصرف الصحي، رغم ان الحي كما ذكرنا ليس حديثاً، ورغم ان الصرف الصحي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحة البيئة وصحة الإنسان.
ولعل المسؤولين في مصلحة المياه لا يعلمون حتى الآن أن الحي لم تشمله شبكة المياه العامة حتى الآن، فتخيلوا ان امدادات المياه في الحي كانت وإلى فترة قريبة جداً مضت لا تتوفر إلا من خلال (وايتات) تجارة المياه، وقد تحسنت الصورة قليلاً الآن عن طريق إمدادات احدى الشركات ولكن بمبالغ كبيرة ترهق كاهل المواطن.أما آخر صور المعاناة التي سأتعرض لها في هذا المقام فهي تتمثل في طريق (أبوبكر الصديق) الذي يربط الحي بالطريق الدائري الشمالي، اذ ان الطريق مازال غير مكتمل في رصفه، ويغلب على ظني أن هناك أخطاء تصميمية في الرصف يدل عليها منظر الشارع وعدم ظهور أي فائدة مما تم انجازه من عمل حتى الآن.
إن مجمل ما ينتظره سكان حي النفل الشمالي هو تحقيق طموحاتهم في السفلتة والرصف والإنارة والنظافة والصرف الصحي، بالاضافة الى توفير مياه الشبكة الحكومية للمستهلكين.. وهي مطالب اساسية لا تستقيم الحياة بدون تحققها.. وأملنا أن تتحقق هذه المطالب دون ان تضيع (الطاسة) بين الأمانة والوزارة والبلدية. وهو ما حدث من قبل في مسألة توفير المياه للحي، كما نأمل ان يكون رفع المعاناة عن سكان الحي بأسرع فرصة ممكنة، فيكفيهم ما عانوه من قبل، ويكفيهم ما تكبدوه من مشاق وما دفعوه من تكاليف نظير خدمات هي من صميم مسؤولية الأجهزة التنفيذية المعنية كل فيما يخصه.
سكان حي النفل الشمالي
عنهم/ رافع مهدي الشهري
|
|
|
|
|