| الريـاضيـة
علينا الاعتراف أولا أن المنتخب البحريني الشقيق لعب دورا مهما في بلوغ الأخضر للمونديال للمرة الثالثة دون بخس المجهود الذي بذله كافة صناع الانجاز كل في مهمته ثم علينا ثانيا القول إن الفريق السعودي وقع في مجموعة صعبة للغاية ضمت ألمانيا أبطال العالم ثلاث مرات ومثلتها أوروبيا وهي أرقام قياسية لم يستطع منتخب أوروبي آخر تحقيقها ومنافسة الألمان عليها.
والكرة الألمانية التي قدمت نجوم كرة القدم في العالم أمثال فرانز بكنباور وجيرد موللر وسيب ماير قادرة على إنجاب لاعبين آخرين في مستواهم وقد ذكرت هذه الفقرة بعد أن أصبح الجميع يرددون أن المنتخب الألماني يعيش حالة انعدام الوزن وان بالامكان إلحاق الهزيمة به في ظرفه الحالي ومثل هذا الكلام ينافي الحقيقة والواقع فالفريق الألماني من المنتخبات التي لا ترضى بلعب أدوار ثانوية وخصوصا في نهائيات كأس العالم ويكفي أن تعرف أنه وصل إلى المباراة النهائية 6 مرات كسب نصفها وخسر النصف الآخر..
والكرة الألمانية خبيرة بمثل هذه الأحداث الدولية ونادراً ما تجد اهتزاز العطاء الألماني في المونديال العالمي وخبراء كرة القدم في الاتحاد الدولي يعرفون ذلك.. إن الخطط التي يتبعها الألمان عند مشاركتهم في كأس العالم تعتمد على استهلال البطولة بعطاء بطيء مع دراسة فرق المجموعات الأخرى واختيار من سيقابلونه في الأدوار التالية وهذا المخطط الألماني شاهدته في أكثر من بطولة لكأس العالم ففي مونديال 82 خسر الألمان مباراتهم الافتتاحية أمام الجزائر وتوقع البعض أن يخرج الألمان من البطولة ولكنهم تفاجأوا عند نهايتها أنهم لعبوا المباراة الختامية.. هذه النظرية الألمانية قد تخدم المنتخب السعودي الذي سيواجه ألمانيا في اللقاء الافتتاحي وإذا كانت ألمانيا تبدأ البطولة بمستوى ضعيف فإن الكاميرون تمارس دورا مختلفا تماما فهي تحرص على الظهور بأفضل العطاءات مع انطلاق كأس العالم التي شاركت فيها وتابعنا عام 82 كيف هزمت الأرجنتين بقيادة مارادونا في اللقاء الافتتاحي بهدف دون مقابل أحرزه المهاجم أومام بيك.. الكاميرون في الوقت الراهن تعيش أفضل حالاتها فهي حاملة كأس أفريقيا الأخيرة للأمم وحصلت مؤخرا على الميدالية الذهبية لأولمبياد سيدني وهذا التفوق الكاميروني يعود لاحتراف معظم نجوم المنتخب في الأندية الأوروبية العريقة.. وإذا كان المنتخبان الألماني والكاميروني هما الأفضل في مجموعتنا التي ضمت أيضا أيرلندا فإن الأخضر قادر على تحقيق نتيجة إيجابية شريطة البعد عن الأخطاء التي وقعت فيها إدارات المنتخب في وقت سابق باقامة معسكر مخجل في ماليزيا وخوض مباريات مضحكة أمام سنغافورة وبعض المنتخبات الآسيوية التي لا تملك ما تقدمه من فنون كرة القدم تفيد بها نفسها والفريق الذي يواجهها ولهذا فإن فترة الإعداد القادمة للأخضر يجب أن تكون على مستوى عالٍ من حيث القوة والمنتخبات التي سيتم مقابلتها وهنا أطرح اقتراحاً على الاتحاد السعودي لكرة القدم بضرورة إقامة دورة رباعية تضم منتخباً من أفريقيا وآخرين من أوروبا كأن يتم استدعاء المنتخب النيجيري أو المغربي والهولندي والأسكتلندي فمثل هذه الدورة القصيرة ستكون فائدتها كبرى على لاعبي الأخضر عند مواجهاتهم لمنافسيهم في كأس العالم القادمة فمجموعة المنتخب السعودي تضم فرقا تعتمد على القوة الجسمانية لعناصرها أكثر من المهارة الكروية وهوما يتطلب مقابلة منتخبات تتصف بهذه الصفة فنيجيريا والمغرب أداؤها يشابه إلى حد بعيد الكاميرون وهولندا يتبعون نفس الأسلوب الألماني رغم أنهم أكثر مهارة وموهبة من الألمان حتى وإن غابوا عن المونديال واسكتلندا لا تختلف كثيرا عن أيرلندا التي تعتمد على إرسال الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء.. وإذا نجح أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم في تقديم برنامج مميز يكون خير إعداد للأخضر ومخالفاً للبرنامج الذي طرحه ونفذه فيصل عبدالهادي في ماليزيا قبل التصفيات الآسيوية الحاسمة الماضية فإن أبطال آسيا قادرون على تحقيق إنجاز آخر لا يقل عن الأداء الذي ظهروا به في الولايات المتحدة الأمريكية عام 94م!!.
كيف أصبح الخوجلي أسداً في عرينه!
الكل يتذكر البداية المتعثرة لنجم الحراسة النصراوية محمد الخوجلي قبل عدة أعوام عندما أقحم في لحظات صعبة دفع ثمنها لسنوات ليست بالقصيرة وحاول الحارس الكبير أكثر من مرة الخروج من المأزق الذي وقع فيه في لقاء النصر والهلال في البطولة العربية الحادية عشرة لكنه لم يستطع لكنه أيضا لم ييأس فظل يكرر المحاولة لعله ينجح في تقديم نفسه بصورة مختلفة للجماهير ومع كل محاولة يقوم بها كان الإخفاق يلازمه حتى قررت الإدارة السابقة بعد الخسارة من النادي الأهلي في جدة وضعه على قائمة الانتقال لقناعتها أنه لن يستطيع إعادة اكتشاف نفسه من جديد رغم اقتناعها الكامل بمواهبه الكروية التي لا يختلف عليها أحد!! وبعد محاولات عدة قام بها خبير النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود وافقت إدارة نجله الأمير فيصل بن عبدالرحمن على تجديد عقده وبمرتب أقل عن الحارس الأساسي مضحي الدوسري الذي اكتسب الثقة ليكون الحارس النصراوي الأول ويبقى الخوجلي في قائمة البدلاء أو خارجها في أوقات كثيرة لكن تلك العراقيل ألهبت في الخوجلي روح التحدي لينجح في كسب ثقة المدرب اليوغسلافي ميلان الذي أشركه في مونديال الأندية لكن الخوجلي تعرض لانتكاسة أخرى بعد أدائه الضعيف في مباراة ريال مدريد ليظهر بمستوى مهزوز في لقاء الرجاء البيضاوي ليقرر الانسحاب من تكملة المباراة لكن الخوجلي وبعد محاولات إدارية نصراوية مكثفة عاد وشارك في لقاء كورنشايز البرازيلي ليقدم أفضل مستوياته في مونديال الأندية وليؤكد أنه خامة جيدة بحاجة فقط للثقة حتى يقدم كل ما عنده وهو ما شاهدناه في المنافسات التي شارك فيها النصر في الموسم الماضي حيث كان الخوجلي الحارس الأبرز ليواصل تقديم مستوياته الجيدة في التصفيات الآسيوية مع منتخبنا وفي لقاء الهلال والنصر ظهر الخوجلي أسدا في عرينه وتصدى لكل المحاولات الهلالية الرامية لهز شباكه واستحق نجومية اللقاء ليردد كل من تابع اللقاء أن الخوجلي يستحق ملايين النصر التي قدمها النصراويون له نظير تجديد عقده لخمس سنوات قادمة.
إن مسيرة الخوجلي في الملاعب نموذج لكل اللاعبين الراغبين في تجاوز الاخفاقات والعراقيل التي توضع في طريقهم ليصلوا إلى ساحل النجومية والتألق وهو ما عليه الخوجلي الآن!!.
تصوروا أنه النصر!!
أقامت العديد من الأندية حفلات تكريم لنجومها الذين قرروا هجر الملاعب والتوقف عن الركض وكانت جميع تلك المهرجانات تقام بدعوة النجوم الحالية والماضية ومن كل الفرق لتكون خير ختام للاعب قدم شبابه وطاقاته ومهاراته لناديه ومنتخب بلاده لكن الهلال وبإصرار من خالد التيماوي ابتدع طريقة جديدة في إقامة حفلات التكريم الذي أقيم بين شوطي مباراة الهلال وتشرين السوري وهذا النوع من التكريم يسيء أكثر مما ينفع وبالذات لخالد التيماوي الذي حضر لاستاد الأمير فيصل بن فهد بملابسه العادية رافضا ارتداء شعار ناديه الذي قدمه للملاعب حيث الشهرة والمال.. لقد ارتكب الهلاليون وخالد التيماوي خطأ بحق ناديهم وأنفسهم فمثل هذا النوع من التكريم يلحق الضرر بسمعة الطرفين فهل إدارة الهلال عاجزة عن إقامة حفل تكريم مستقل للاعب يكون خير ختام لمسيرته الطويلة مع ناديه إذا كان يستحق وهل اللاعب وصل به عدم الثقة بما قدمه إلى القبول بتكريم من هذا النوع والذي اقتصر فقط على تقديم دروع وشيكات اكتشف بعدها التيماوي أن بعضها بدون رصيد كما ادعى مؤخرا وهذا الادعاء الذي ذكره خالد التيماوي يجب أن يوضحه بصورة أوضح فليس كل أعضاء شرف الهلال الذين قدموا له شيكات كانت بدون رصيد فالتعميم في مثل هذه الأمور ليست للجميع وإذا كان التيماوي حصل على عدة شيكات وكان واحدا منها بدون رصيد فإن عليه أن يوضح ذلك بدلا من أسلوب التعميم لأن في مثل هذا إساءة للجميع.
إن تكريم التيماوي في أقل من ربع ساعة حدث تاريخي ويصعب تصديقه لكن الكثير رفض التعليق عليه، وبودي أن أتساءل ماذا لو كان هذا التصرف للاعب نصراوي أعتقد اننا سنرى التعليقات والاستهجان بل ان البعض انتقد حفل تكريم المطلق والجمعان رغم انهما أقيم لهما مهرجان اعتزال يليق بهما وليس بين الشوطين كما حدث للتيماوي وأخشى حقيقة أن يكون ذلك بدعة لحفل تكريم بين شوطي الأوقات الإضافية أو قبل تنفيذ ضربات الجزاء الترجيحية مع العلم أن الأوقات الإضافية لا يسمح فيها للاعبين بالتمتع براحة!!
محطات ساخنة
* هل يعقل أن يتم السماح لهيكتور نونيز بالسفر لبلاده لأكثر من عشرة أيام في ظل احتدام المنافسة هذه الاجازة الطويلة سيدفع النصر ثمنها.
* حرم الحكم عبدالرحمن العمري الرائد من إعطائه أبسط حقوقه ليخرج التعاون منتصرا ورغم هذا لم تهتز صدارة رائد التحدي فالأبطال لا تزعزعهم كثرة الأخطاء!!
* البطولة العربية للأندية المقامة حاليا في الدوحة باستضافة نادي السد القطري وصمة عار على جبين الكرة العربية!!
* الفيصلي الأردني قرر الانسحاب من البطولة العربية لأن الحكم لم يمنحه رمية تماس والصفاقسي هدد بالانسحاب لاطلاق الحكم صافرته متأخرا في احدى الكرات ماذا لو احتسب عليهم ضربة جزاء في وقت إضافي وفي مباراة نهائية.
* أنصح النصراويين باستدعاء المهاجم سعد الحارثي ونايف الخالدي من درجة الشباب لأن في تواجدهما في الفريق الأول دعما لهجوم ودفاع النصر!!
* الحكم التونسي الدولي ناجي الجويني أكد أن الحكم خليل جلال حرم النصر من ضربة جزاء فما رأي عمر الشقير!!
* إذا صحت الأنباء وقرر الهلاليون إلغاء عقد آرثر جورج فإنه يحق للنصراويين ترديد بيت القصيد :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً
ويأتيك بالأخبار من لم تزود!! |
|
|
|
|
|