| عزيزتـي الجزيرة
شرفني صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود وفقه اللّه بدعوته لتناول طعام السحور الأسبوع الماضي على شرف صاحب السمو الملكي سيدي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود نائب وزير الداخلية يحفظه اللّه ويرعاه وقد سررت وسعدت بلقاء سموه الكريم ومن كان يرافقه من أصحاب السمو الملكي من أبنائه البررة وما إن وصل سموه إلى قصر سمو الأمير عبد العزيز إلا كان أبناء المرحوم سمو الأمير فهد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود وأحفاده في استقبال الضيف الكريم.
وقد كان اللقاء حميميا والحديث ممتعاً والعواطف جياشة وقد استرعى انتباهي مدى التواضع والأخلاق والحب المتبادل والشعور والإحساس والاستعداد الذهني لقبول الحوار والنقاش في كل ما ساد الجلسة من حوار كان له الأثر العميق في نفوس الجميع وأعطت تصوراً كاملاً عن مدى ما يتحلى به سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز من مروءة وشهامة ونخوة وكرم وحب في مساعدة الغير.
وخرجت من هذا اللقاء كما خرج غيري من الحضور بانطباع عن سموه من أنه يشكل مدرسة للأخلاق والقيم الإنسانية وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة وأنه بات علينا أن نستفيد من هذه الخصال الحميدة والصفات الحسنة لنجعل هذا السلوك منهجا لنا في الظهور والتعامل مع الغير وأن يكون سلوكنا قويماً حتى نستطيع أن نشكل قاعدة راسخة من التلاحم التي تعتبر امتدادا للنهج الحكيم الذي سار عليه قادتنا وفي مقدمتهم والدنا جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب اللّه ثراه والذي استطاع بفضل من اللّه ثم بفضل نهجه الحكيم وسلوكه المميز أن يوحد جزيرة بكاملها تحت راية التوحيد لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ونعيش تحت مظلة وسقف واحد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها وأن يكون الجميع حاكماً ومحكوماً في خدمة الإسلام والمسلمين وأن ننهض ببلادنا النهضة التي نشاهدها اليوم والتي تعتبر وللّه الحمد في مصاف الدول المتقدمة إن لم تكن تجاوزتها في مسائل المضامين الأخرى وهي بناء الإنسان السعودي على عقيدة راسخة تكفل بإذن اللّه تعالى التطور والأمن والأمان الذي قل من ينعم به في وقتنا الحاضر .
إن ما يسعدنا ويفرحنا أن نرى مثل سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز مثل هذا السلوك والمنهج الحسن .. وهذا وللّه الحمد متوفر لدى ولاة أمرنا وهو ما نتمناه منهم وما بقي علينا إلا أن نكثر من الشكر والثناء للواحد الأحد على ما منَّ اللّه علينا من نعم كثيرة وكثيرة وهي التمسك بشريعتنا الغراء والاحتكام إليها في سائر الأمور وأن جعل أمورنا بيد أخيارنا وصفوتا .. وأن ندعو اللّه على الدوام لهم بالصلاح والتقوى والحفظ والرعاية والعز والنصر والبطانة الصالحة التي تعينهم على الخير. ومرة أخرى أدعو لسمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن آل سعود صاحب الدعوة الكريمة وعلى جمعه بنا برجل عظيم في بلد عظيم عند رجل كريم.
والله الموفق وعليه الاعتماد.
فهد بن فهد بن سعد الفردان
|
|
|
|
|