| رمضانيات
* مكة المكرمة عبيد الله الحازمي:
جندت الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة كافة إمكاناتها وطاقاتها خلال هذه الأيام المباركة لتقديم خدماتها العلاجية والوقائية لزوار بيت الله الحرام وفقاً للخطة التي اعتمدها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لشهر رمضان المبارك.
وقد قام مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عدنان البار ومدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور عثمان بن عبدالرحمن الميمني بجولات ميدانية لمتابعة سير العمل في القطاعات الصحية.
وقد ركزت الخطة على مستشفى أجياد ومراكز الحرم وبقية القطاعات الصحية الأخرى في أرجاء العاصمة المقدسة وللتعرف على الخدمات الصحية في ليلة السابع والعشرين حيث تبلغ الكثافة العددية الذروة من الزوار والمعتمرين. كان هذا اللقاء الذي أجرته «الجزيرة» مع مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور عثمان بن عبدالرحمن الميمني:
* تتابعون يومياً الإشراف على الخدمات التي تقدم للزوار والمعتمرين وليلة السابع والعشرين تبلغ الكثافة العددية الذروة. ما الخطة التي اعتمدت من الشؤون الصحية؟
الخطة تم اعتمادها من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وقد روعي في الخطة تكثيف الخدمات العلاجية والوقائية وزيادة أعداد العاملين من الأطباء والممرضين والإداريين خلال العشر الأواخر وليلة السابع والعشرين التي تبلغ فيها الكثافة من الزوار والمعتمرين الذروة، بل أعلى طاقاتها حتى أن العدد يتجاوز المليونين لذا ركزنا في الخطة على مستشفى أجياد ومراكز الحرم الخمسة التي تعمل على مدار الساعة وتم تدعيم هذه المراكز بالعاملين حسب الاحتياج وكذلك القطاعات الصحية حيث يوجد بالمراكز كافة الخدمات العلاجية وفريق طبي متكامل في كل مركز صحي داخل الحرم للاهتمام والعناية بالزوار الذين يرغبون الاطمئنان على صحتهم عند أي عارض صحي لا سمح الله، أما بقية القطاعات من المستشفيات والمراكز الصحية فهي جاهزة بكامل طاقتها الاستيعابية لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن في هذه الأيام والليالي المباركة من هذا الشهر الكريم.
* كم عدد الأسرة بالمستشفيات؟
يوجد أكثر من الفي سرير في القطاعات الصحية أقصد المستشفيات الستة وهي مستشفى أجياد العام ومستشفى النور التخصصي ومستشفى حراء العام ومستشفى الملك فيصل، ومستشفى الولادة والأطفال، ومستشفى الملك عبدالعزيز ويمكن زيادة هذه الأسرة في حالة الاحتياج.
* مراكز الرعاية الصحية الأولية هل تعمل على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك.
ضمن الخطة تم التركيز على خدمات الرعاية الصحية الأولية عبر المراكز الصحية التي تعمل على مدار الساعة لتقديم خدماتها العلاجية والوقائية وهي موزعة في أرجاء العاصمة المقدسة والمواقع التي يتواجد بها المعتمرون والزوار ففي داخل مكة المكرمة أكثر من ثلاثين مركزاً صحياً وهذه المراكز تعمل طوال أيام وليالي هذا الشهر الكريم ودعمت باحتياجاتها.
* لاحظنا وجود فرق صحية تزور مواقع اقامة الزوار بالمناطق المحيطة بالحرم ما هو دور هذه الفرق الصحية.
ضمن الخطة في العشر الأواخر تكثيف الرقابة الصحية على المواقع التي يتواجد بها الزوار من أجل توعيتهم بأهمية المحافظة على النظافة والصحة العامة وارشادهم بأن أي عارض صحي يلاحظه أي زائر عليه مراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى كما أن هذه الفرق تمثل فرق الطب الوقائي الذي يقوم بدور الوقاية ومراقبة مصادر المياه وتحليلها لتكون سليمة كما أن للطب الوقائي مهام متعددة وكثيرة منها المتابعة والمراقبة لمعرفة أي أمراض وبائية خاصة الزوار من خارج المملكة خوفاً بأن البعض ربما يحملون بعض الأمراض أثناء قدومهم وهناك منظمة الصحة العالمية التي تشعر الدول عن المناطق التي يوجد بها أمراض وبائية لأخذ الحيطة والحذر.
* هل هناك أمراض معدية أو غيرها بين القادمين لأداء العمرة؟
من خلال المتابعة اليومية لحالات الزوار لم يلاحظ أي أمراض وبائية ولله الحمد وهذا بفضل الله ثم الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وما وفرته من أفضل وسائل الرعاية من خدمات علاجية ووقائية وأجهزة حديثة متطورة على أرقى المواصفات العالمية في كافة القطاعات الصحية التي زودت فيها أقسام العناية المركزة بأجهزة حديثة في المستشفيات بمبلغ أربعين مليون ريال العام المنصرم.
* ما الكلمة التي تقولها بهذه المناسبة في ختام هذا اللقاء؟
اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على توجيهاته الكريمة التي كان لها الأثر الكبير في انجاح الخطة الصحية لشهر رمضان المبارك خلال الأيام الماضية.
كما اتمنى السلامة لجميع الزوار والمعتمرين وعدم تعرضهم لأي عارض صحي وأن يعودوا سالمين غانمين لمناطقهم وبلدانهم وأقول للعاملين بالقطاعات الصحية: عليكم مراقبة الله في السر والعلن وابذلوا جهودكم لتقديم الخدمات للزوار والمعتمرين ولاسيما أن عملكم عمل إنساني.
|
|
|
|
|