| منوعـات
* قرأت منذ أكثر من شهر تصريح المديرية العامة للطيران المدني، أن تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، يحتاج إلى ست سنوات.. والحق أن ستة أعوام مدة طويلة، غير أن المشروع كبير، وتطويره يتطلب إلى ما يكفيه، ليظهر بعد ذلك في مستوى يليق بالملك الباني للكيان الكبير، رحمه الله ورطب ثراه.
* إن الملفت للنظر في حال المطار اليوم، أن خدماته قد هبطت، على حين أن الحركة فيه دائبة ومتصلة ليل نهار، وإذا ضعف الأداء والمستوى، انخفض مستوى الخدمات، وهذا التراجع مرده المديرية العامة للطيران المدني، وهي تدرك أن العالم اليوم يتسابق في خدماته، ليقدم الأفضل والأرقى، لأن التنافس يخدم المتعامل ولأن النجاح لا يأتي تلقائيا، وإنما من خلال تميز في الأداء والإنجاز، والخلل والنقص يشلان الحركة، ويضيع فيهما الإنجاز، الذي تحاول الخطوط الجوية السعودية أن تحققه.. ولكن النقص الذي بدأ يظهر منذ عام وأكثر في الخدمات، جعل الناس يتضجرون، ويتحدثون بصوت مسموع: لماذا هذا التقصير من الإدارة العامة للطيران؟ ثم لا جواب، لأن النقص معلن!.
* إن هذه اللونجات «المهكعة»، التي تنقل الركاب من المطار إلى الطائرات، فيها خطر على حياة الناس، ذلك أنها قدانتهت صلاحيات تشغيلها منذ سنوات، ولا نرى المديرية العامة للطيران قد اهتمت بالتطوير والتغيير لما يخدم الست سنوات القادمة، على مستوى مريح، بعيدا عن الأخطار المتوقع حدوثها!.
* ورجعنا إلى الحافلات، والتي انقضى وقتها وعهدها، لأن الصعود والهبوط، إلى ومن الطائرات عناء للمسافرين والقادمين لاسيما بالقياس إلى المسنين والمرضى والأطفال، واستعمال الحافلات، رجوع إلى الوراء أكثر من ثلاثين سنة، والأمم ترقى، وتعمل للارتقاء والإنجاز والتطوير، تمشيا مع إيقاعات الحياة والسرعة والتنافس العريض!.
* ضعف التكييف في صالتي المطار الشمالية والجنوبية، بالقياس إلى قسوة المناخ، ثم الزحام المتجدد والمتصل، ألا يحتاج ذلك إلى تجديد أو تقوية وصيانة، رغبة في الخدمة المتميزة أو حتى الجيدة، اللائقة ببلد أفاء الله عليه من الخير ما يجعله يسابق غيره من الأمم الراقية، ليكون معها أو قريباً منها! الكلام وحده لا يجدي ولا يغني، لأنه بلا عمل لا يفضي إلا إلى فراغ. وأنا أذكر بالحديث النبوي الشريف :«لا قول إلا بعمل»؟.
* لا يليق، أن يتصبب المسافرون عرقا في مطار الملك عبدالعزيز، ولا ينبغي أن تكون الخدمات في هذا المطار في أدنى المستويات، فذلك يعني أن إدارة الطيران المدني بعيدة أو ساكتة عن هذا القصور في الأعمال التي تنهض بها، وهي تتعامل مع أنماط من البشر، على أعلى وأدنى المستويات، وان أي خلل وقصور ونقص، سرعان ما يظهر العوار، لأنها تقدم خدمات إذا ارتقت ظهرت، وإذا انخفضت ظهرت! وصدق المتنبي القائل:
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على التمام |
|
|
|
|
|