| الاولــى
*مكة المكرمة واس:
أكملت المملكة العربية السعودية دفع كامل مساهمتها المقررة لصندوقي الأقصى وانتفاضة القدس وقدرها مائتان وخمسون مليون دولار منها مائتا مليون دولار لصندوق الأقصى وخمسون مليون دولار لصندوق انتفاضة القدس.
وتعد مسارعة المملكة في دفع المبلغ للصندوقين امتدادا لما توليه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وحكومة وشعب المملكة من دعم غير محدود للقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق.
وكان صندوقا الأقصى وانتفاضة القدس قد أنشئا بناء على مبادرة من وفد المملكة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى مؤتمر القمة العربي الطارئ الذي عقد بالقاهرة في شهر رجب عام 1421ه بموارد مالية إجمالية قدرها مليار دولار أمريكي والتزمت المملكة العربية السعودية بربع هذا المبلغ.
وأوضح معالي رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي أنه قد خصص من حصة المملكة مائتا مليون دولار لصندوق الأقصى لتمويل مشروعات تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته الذاتية وفك الارتباط بالاقتصاد الاسرائيلي لمواجهة سياسة العزل والحصار التي تمارسها السلطات الاسرائيلية .
وأضاف أنه تم تخصيص خمسين مليون دولار لصندوق انتفاضة القدس للانفاق على عوائل وأسر شهداء الانتفاضة ولتهيئة السبل لرعايتهم وتعليم أبنائهم ولتأهيل الجرحى والمصابين.
وأكد معاليه أن مبادرة المملكة العربية السعودية تلك تعد حلقة متميزة في سلسلة مبادرات الدعم والاسناد التي ظلت المملكة سباقة بها وقوفا الى جانب الاشقاء الفلسطينيين في نضالهم الباسل وقضيتهم العادلة.
وقال معاليه «إن ذلك يعود الى عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وهي سنة اقتفاها أبناؤه من بعده فكان دعم وصمود الشعب الفلسطيني معنويا وماديا من ثوابت سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله».
وأفاد معاليه أنه كان لهذه المبادرة السعودية دور حاسم في دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من استمرار انتفاضته المباركة لتحقيق آماله وأهدافه العادلة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكانت للصندوقين بصمات واضحة للعيان في مختلف جوانب الحياة الفلسطينية فعلى الصعيد الاجتماعي مثلا اعتمدت اللجنة الإدارية للصندوقين برامج للتخفيف من معاناة أسر ضحايا الانتفاضة من الشهداء والمصابين والجرحى وانطلقت أعمال واسعة لدعم التعليم ولاصلاح الطرق والمرافق العامة وتشغيل العمال وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الهلال الاحمر الفلسطيني وترميم وإعادة بناء المنازل والعقارات والمرافق التي تضررت من القصف الاسرائيلي وتمويل مشاريع إسكان في القدس والخليل وغزة .
وأكد أن دعم موازنة الدولة الفلسطينية ذو مكانة خاصة في دعم الصمود حيث يمثل جهاز الدولة العمود الفقري لآلية الصمود فحظيت موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية بمدفوعات نقدية على شكل تحويلات شهرية.
وبيّن معالي الدكتور أحمد محمد علي أن إجمالي ما تم تسديده من رأس مال الصندوقين بلغ نحو 667 مليون دولار من أصل مبلغ 693 مليون دولار هي مجموع المساهمات المعلنة من الدول المساهمة في الصندوقين .
|
|
|
|
|