| متابعة
* نيويورك د ب أ:
أيد مجلس الأمن الدولي رسمياً وبالاجماع الحكومة المؤقتة الجديدة في أفغانستان ودعا كافة القوى الأفغانية إلى تنفيذ بنود الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في هذا الصدد.
كان الوسطاء قد اتفقوا أمس الأول في بون على تشكيل حكومة مؤقتة من 29 وزيرا برئاسة حميد قرضاي، وهو زعيم بارز من قادة قبائل البشتون التي تشكل 40 في المائة من تعداد سكان أفغانستان وتم تحقيق هذا الانجاز في أعقاب جولات من المفاوضات الشاقة استمرت قرابة أسبوعين قرب مدينة بون.
ودعا مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا كافة الفصائل الأفغانية إلى مساندة الاتفاق الذي تمت صياغته في بون بألمانيا والتعاون مع الحكومة المؤقتة التي من المقرر أن يتم تنصيبها في 22 من كانون أول /ديسمبر الحالي. وطالب المجلس بإعطاء المنظمات الإنسانية حرية الوصول دون قيد أو حد إلى الأفغان الذين يعانون وتوفير الحماية والأمن لكافة العاملين في مجال الاغاثة.
كما طلب المجلس من القوى الأفغانية الاسهام في إعادة تعمير البلاد التي دمرتها الحروب الأهلية المستمرة.
من جانبه، أعرب كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة عن ترحيبه بمشروع القرار لكنه حذر من مغبة التفاؤل السابق لأوانه، مشيرا إلى أن معظم المهام الصعبة لا تزال قائمة. وحث عنان مجلس الأمن الدولي على العمل بسرعة في تشكيل قوة دولية تعنى بحفظ الأمن في البلاد بناء على طلب الحكومة المؤقتة الجديدة، بهدف توفير الأمن لتلك الإدارة عندما تتولى مهام تصريف أمور البلاد في العاصمة كابول بمقتضى هذا الاتفاق.
وتزامن التوصل إلى اتفاق بون التاريخي مع مرور قرابة شهرين على بدء الحملة الامريكية الحالية في أفغانستان .
|
|
|
|
|