|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة الوكالات:
تحققت توقعات العديدين في الأيام الماضية عن ظهور فيروس مدمر جديد على النت ف«جونر Goner» بدأ انتشاره الفعلي بين المستخدمين وبسرعة فائقة مما حدا بكثير من شركات مكافحة الفيروسات على تصنيفه كفيروس عالي الخطورة High Risk.
جونر ليس إلا امتدادا لفيروسات سابقة تنتقل عن طريق البريد الإلكتروني لبرامج مثل اوتلوك و اوتلوك اكسبريس وبتغيير بسيط عن سابقه فهذا الفيروس ينتقل ايضاعن طريق برنامج المحادثات الشهير ICQ والمخفف في الأمر أن هذا الفيروس لا يقوم باستغلال مناطق ضعف أمنية في البرامج ولكن يتوجب لتفعليه الضغط عليه لمرتين متتاليتين عند استقباله.
يصل جونر لبريد الضحية على هيئة رسالة معنونة ب Hi أما نص الرسالة فيحتوي على ما يلي :
How are you ? When I saw this screen saver,I immediately thought about you I am in a harry. I promise you will love it?
«كيف حالك؟ عندما رأيت شاشة التوقف هذه فكرت فيك مباشرة. أنا على عجلة من أمري وأعدك أنك ستحبها».
فالفيروس يصل في ملف مرفق اسمه GONE.SCR لإيهام الضحية بأنه شاشة توقف وعندتشغيلها فإنها تقوم فوريا بإصابة الجهاز وإرسال نسخة من الفيروس لجميع العناوين المتوفرة في برامج البريد الإلكتروني وكذلك لجميع من هم على إتصال في برنامج المحادثات ICQ .
الجديد أن هذا الفيروس يقوم بعد إصابته لجهاز الضحية بحذف بعض من برامج الحماية (الجدران النارية) وبعض برامج الأمان الأخرى مثل برامج مكافحة الفيروسات.
بقي أن نشير إلى أن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة بين المستخدمين فور ظهوره وانكشاف أمره وخاصة في بريطانيا وكلها مسألة وقت ليس إلا قبل أن ينتشر بين المستخدمين حول العالم.وتجدر الإشارة إلى أن هذا العام 2001م شهد ظهور الكثير من الفيروسات المدمرة للمستخدمين والشركات ويتوقع الكثيرون أن يشهد العام القادم عددا أكبر خاصة بعد انتشار استخدام البريد الإلكتروني وبرامج المحادثات المختلفة والتي بدورهاستكون الهدف الأول لصانعي الفيروسات.
وانتشر «غونر» بسرعة كبيرة عبر ملفات البريد الالكتروني في استراليا والعديد من الدول الأوروبية حيث تسبب بتعطيل شبكات واحيانا بمسح القرص الصلب باكمله.
وأكدت شركات متخصصة بمكافحة الفيروسات مثل «باندا سوفتوير» و«نتورك اسوشيتس» و«ترند مايكرو» و«سيمانتك» ان الفيروس من النوع الخطير وهو يصيب الكمبيوترات الشخصية وأجهزة الشركات.
وقبل اسبوع. انتشر فيروس «بادترانس» بسرعة عبر ثغرة في برنامج «أوت لوك اكسبرس». ايضا.
وقال داماس تريكار. من فرع شركة «سيمانتك» في فرنسا انه «خلافا لفيروس ينمدا وبادترانس. لا يستغل (غونر) ثغرات أمنية وانما ينتشر بالطريقة الكلاسيكية عبر البريد الالكتروني».
وأعرب عن أسفه لأنه وبعد سنة ونصف على انتشار فيروس «أي لاف يو» لم يتبع بعض مستخدمي الانترنت القواعد الأمنية الضرورية لحماية أجهزتهم.
ودعت الشركات المستخدمين الى تحميل أجهزتهم نسخا حديثة من برامج مكافحة الفيروسات باستمرار.
وعلى صعيد آخر خلف فيروس «جونر» أضرارا محدودة في أجهزة الكمبيوتر في أسيا بعدما عاث فسادا في أمريكا وأوروبا.
وقالت شركات تعمل في برامج تأمين أجهزة وأنظمة الكمبيوتر ان الفيروس يمكن ان يعد اشد أنواع الفيروسات تدميرا منذ ظهور فيروس «رسالة حب» الذي اجتاح أجهزة الكمبيوتر بالمنازل والشركات عبر البريد الالكتروني في العام الماضي وذلك لقدرته الفائقة على تدمير الملفات وعرقلة الدخول الى شبكات المعلومات.
إلا انه لم تظهر في أسيا سوى حالات اصابة محدودة نسبيا.
وقالت شركة ترند ميكرو في طوكيو انه سيكون من الصعب على «جونر» اجتياح المنطقة لان قلة هي التي تستخدم البرامج التي يستغلها للانتشار.
وقال هاجيمي سيكيجوتشي مدير قطاع مكافحة الفيروسات في شركة ترند ميكرو ان «جونر» يستخدم أساسا برنامج مايكروسوفت للبريد الالكتروني «أوتلوك».
وتابع «مادام برنامج اوت لوك لا يعمل فلن يتم ارسال الفيروس لآخرين».
وفي الولايات المتحدة قالت شركة نتوورك اسوشييتس لبرامج الكمبيوتر انه بحلول مساء الثلاثاء الماضي كانت هناك مئات الآلاف من حالات الاصابة بالفيروس.
وقال مارك شونر رئيس قطاع التكنولوجيا في شركة ميسجلابس التي يوجد مقرها في لندن «جونر احد اشد فيروسات البريد الالكتروني سرعة وخطرا».
وقالت شركة سيمانتك ان «جونر» يعمل ايضا على تعطيل فرص الدخول الى الانترنت.
وفي طوكيو قالت شركة ترند ميكرو ان الفيروس احتل المرتبة الثانية في مقياسها المؤلف من خمس درجات للتهديدات الأشد خطرا لكنها قالت انه لم يسبب حوادث خطيرة في اليابان.
وفي هونج كونج لم تعلن وكالة الطوارىء لانظمةالكمبيوتر عن وقوع أي مشاكل لكنها نصحت الشركات بتحديث برامج مكافحة الفيروسات تحسبا لاي تطورات.
وأعلنت وزارة المعلومات في كوريا الجنوبية عن 20 حالة لكنها استبعدت أن يؤثر الفيروس على شبكات الكمبيوتر تأثيرا خطيرا لعدم انتشار استخدام برامج محادثة الكترونية معينة تهييء فرص تفشي الفيروس.
|
|
|
|
|
