| الاقتصادية
* القاهرة أحمد علي:
أكد خبراء الاقتصاد الإسلامي في مصر ان حجم اموال الزكاة التي يجب تحصيلها يزيد على 19 مليار جنيه سنوياً ،
وطالبوا في «ندوة الدور الاجتماعي والاقتصادي للزكاة» التي عقدتها نقابة الصحفيين بضرورة إنشاء مؤسسات اقليمية اهلية تقوم بتجميع الزكاة وانفاقها في مصارفها الشرعية ،
وأكدوا ان عدم الثقة وغياب الشفافية في المؤسسات الرسمية أو الأهلية التي تقوم على أمر الزكاة في مصر حاليا أديا إلى عدم الاستفادة الحقيقية من أموال الزكاة الضخمة في تحويل الفقراء إلى أغنياء عن طريق استثمار هذه الأموال في مؤسسات يملكها الفقراء ،
وأعلن ممدوح الولي رئيس اللجنة الاقتصادية بنقابة الصحفيين ان حصيلة أموال الزكاة عن الودائع المصرفية وأذون الخزانة والسندات والأسهم المقيدة في البورصة وصناديق الاستثمار والناتج المحلي الاجمالي وعوائد الخصخصة تبلغ 19 ملياراً و20 مليون جنيه سنويا ، ، مؤكدا ان هذه الأموال لم يدخل فيها أصول الشركات وميزانيات البنك المركزي ولا أرباح البنوك مما يعني ضخامة أموال الزكاة في حالة تحصيلها بشكل سليم ،
ووجه الدكتور حاتم القرشاوي عميد كلية تجارة بنات الأزهر نقدا شديدا لاسلوب تجميع الزكاة واسلوب صرفها ، ، مؤكدا ان هناك أزمة ثقة وعدم شفافية في المؤسسات التي تقوم على تجميع الزكاة سواء كانت رسمية أو أهلية ،
وأشار إلى ان هدف الزكاة هو العمل على اغناء الفقراء وليس منحهم أموالا لشراء احتياجاتهم ليظلوا فقراء طوال العمر ، ، واقترح تأسيس مؤسسات أهلية غير رسمية تقوم بتجميع الزكاة في اقاليم جغرافية صغيرة بشرط ان تتوافر للقائمين على هذه المؤسسات الثقة الكاملة حتى يؤدي الناس ما عليهم من زكاة وهم مدركون انها سوف تنفق في مصارفها الشرعية ،
وأكد ان اصدار قانون أو انشاء وزارة للزكاة تابعة للدولة لا تنجح في تحقيق الهدف منها لأن ارتباط تحصيل الزكاة بالمؤسسة الرسمية اثبت فشله على مدار التاريخ الإسلامي ،
وقالت الدكتورة نعمت مشهور استاذ اقتصاد اسلامي بجامعة الأزهر ان الدور الاجتماعي للزكاة يكمن في اعادة توزيع الثروة وتوفير فرص عمل وتطهير اموال الأغنياء من احقاد الفقراء ،
وأضافت ان الزكاة لها آثار اقتصادية ضخمة على رأسها محاربة الاكتناز وزيادة معدلات الاستثمار واعادة توزيع الدخول مما يعمل على رواج الأسواق ويحمي الاقتصاد من التقلبات الدولية والركود ،
|
|
|
|
|