وَيْلُمِّ جارٍ غداةَ الجسرِ فارَقَني
أعزز عليَّ به إذ بان فانصدعا
يُمنى يديَّ غدت مني مفارقةً
لم استطعْ يومَ خِلطاسٍ لها تبعا
وما ضننت عليها ان أصاحبها
لقد حرصت على ان نستريح معا
وقائلٌ غاب عن شأني وقائلةٍ
ألا اجتنبت عدوَّ الله اذ صُرِعا
وكيف اتركه يمشي بمُنصُلِه
نحوي وأجبن عنه بعدما وقعا
ما كان ذلك يوم الروع من خلقي
وإن تقارب مني الموتُ واكتنفا
فإن يكن اطرَبُون الروم قطَّعها
فقد تركتُ بها أوصاله قِطَعا
وإن يكن اطرَبُون الرم قطعها
فان فيها بحمد الله منتفعا
بنانتان وجذمور أقيمُ بها
صَدْرَ القناةِ إذا ما آنسوا فَزَعا(2)