| مقـالات
كتاب الله تعالى القرآن الكريم، هو الدستور الذي أراده الله لنا دستوراً دائماً فيه سعادة الدارين، وقد تسابق أبناء الأمة منذ فجر الإسلام، إلى يومنا هذا على حفظه في القلوب والصدور والعقول، وتسابق الغيورون من أبناء الأمة على رعاية الحفظة، وتكريمهم وتقديرهم وتبجيلهم.
ووصلت هذه الرعاية، وهذا التكريم أقصى درجاتهما على أيدي أولي الأمر حفظهم الله في هذه الديار المباركة، فنال حفظه كتاب الله ما يستحقونه، وانتشروا في طول البلاد وعرضها.
هناك شريحة كبرى في المجتمع هي شريحة المعلمات، ولها دورها الأساسي في بناء المجتمع بشكل لا يخفى على أحد، ولا يقبل الشك إطلاقاً، ولكل شريحة اجتماعية همومها ومشاكلها، ومن هموم ومشاغل هذه الشريحة الدائمة المتواصلة قضايا النقل والتعيين والترشيح، وما يرافق ذلك من إشكاليات ومتاعب.
لقد سرنا إعطاء الرئاسة العامة لتعليم البنات المعلمة حافظة القرآن الكريم بعض المزايا في النقل والتعيين والترشيح، مقارنة ببقية المعلمات الأخريات، ومن هذه المزايا احتساب أقدمية سنة لمن تطلب النقل، وتكون لها الأفضلية للترشيح على الوظائف القيادية، وتكون لها الأفضلية للترشيح على الوظائف الشاغرة في حال التساوي بالنقاط بين المتقدمات.
إننا نرغب بالمزيد، وخصوصاً أن ذلك لا يمثل تكريماً للمعلمة بحد ذاتها، بل هو تكريم لعملها لحفظ كتاب الله، وتكريم لكتاب الله تعالى الذي يستحق منا كل ما نستطيع من أجله.
إن المعلمة التي تحفظ كتاب الله، هي بالطبع تختلف عن غيرها من ناحية الإمكانيات، والجهود، والنظرة الحياتية، وهي بالتأكيد مربية فاضلة، وهذا ما نطلبه من معلمات أبنائنا، إننا نريدهن حافظات للقرآن الكريم، عاملات به، مطبقات لشرع الله، وبالتأكيد هؤلاء هن اللواتي سيعطين بناتنا النفع كل النفع، ولذلك نحن نشد على أيدي الرئاسة العامة لتعليم البنات، ونطلب من وزارة الخدمة المدنية تطبيقه عند التعيين بأقرب وقت، لا بل إعطاء المزيد من المزايا أكثر وأكثر، وفي هذا نفع للأمة كلها بإذن الله، والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|