| مقـالات
الذي يتأمل في كيفية تبضع المرأة في كبرى المراكز والمتاجر يشعر هذه الايام بأن عمليات البيع والشراء ألغيت تماماً وحذفت من أجندة الحياة..
وان كل شيء أصبح باعجان .. فقط اقتنِ ما يروقك ومع السلامة لا حساب ولا متحاسبين...!!!
وإن رأيت كيف تصطف النساء حول مواقع آلات الصرف الالكترونية بالاسواق وكم مرة يترددن على هذا الطابور لشعرت أن هذا المال ينزل في حساب كل امرأة شهرياً وهي نائمة في أرديتها الحريرية.. تتقلب تنتظر فقط آذان الظهر لتصلي وتعاود النوم حتى يعود زوجها ومعه أطفالها..(!!)
لا تتخيل مطلقا ان هذه المرأة التي تقتنص أوراق بنكنوتها لتتقاسم الفريسة مع الجميع بدون أن يبدوا أدنى جهد أو أبسط تعب..
** الذي يرى النساء العاملات ويعرف أسلوبهن في الصرف والاستهلاك لايتخيل أنهن أنفسهن اللاتي يعانين من الاستيقاظ المبكر (تيمنا بالتقاعد المبكر) الذي تلوح به المرأة كلما أرهقها العمل ثم تعاود لتغضب على كل من يذكره ذكراً بطرف لسانه فكيف به يسعى الى تطبيقه!!
ولست من ذلك كله براء فأنا امرأة ولا يعني ان ثمة قلم عطر خبراً أزرق أو أسود أو أبيض قد سقط ذات صباح بين أصابعي... في لحظة بيضاء من تلك اللحظات التي يهبها الخالق سبحانه لبعض خلقه في حكمة متناهية منه جل شأنه.. لا يعني ذلك انني براء من طبائع النساء ومن يقل غير ذلك يغضبني ويقلل من كوني امرأة طبيعية أنتمي بشكل متصالح مع كوني أنثى وامرأة خلقها الله وفق صفات معينة لتؤدي وتتوافق مع دورها الحيوي الهام..
لكن ذلك لا يمنع ان ننتقد أنفسنا.. فنحن نخرج لأعمالنا ونترك بيوتنا ونهجر أطفالنا ونفقد بريق شبابنا بالتعب والتوتر والقلق.. لتذهب دخولنا الشهرية على الماركات من الملابس والعطورات والأحذية في سباق محموم بين أصحاب متاجرها أيهم يفوز بالنصيب الأكبر مما في حافظات نقودنا.. والغشيمات منا يسقطن في حبائل محال ومتاجر تضع دمغة باريس وايطاليا وتخفي دمغة (خنشليلة ومنفوحة وحلة القصمان).
فإلى متى أيتها النساء ينقصنا الوعي الاقتصادي وتربية القيم الاستهلاكية وتقليم أظفارها وكبح جموحها الفوضوي؟!!
fatnalotaili@ayca.com
|
|
|
|
|